السفير العراقي: الخلاف البحري لا يُفسد للود قضية

السفير البريطاني: بحثنا مع الكويت التعاون لمواجهة تهديدات الطائرات المُسيّرة

1 يناير 1970 11:44 ص
  • هاشمي:  محادثات مع الكويت لرفع حظر استقدام العمالة الأفغانية

في خضم التوتر المتصاعد في المنطقة من بوابة الأزمة المفتوحة بين إيران والولايات المتحدة، أكد السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت التزام بلاده بأمن الكويت وسلامة أراضيها، مشدّداً على أن الكويت حليف مهم وشريك استراتيجي للمملكة المتحدة.
وفي تصريح على هامش مشاركته في حفل للسفارة الأفغانية مساء أول من أمس بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، أشار دافنبورت إلى أن «التهديدات بالطائرات المُسيّرة أمر يقلق بريطانيا»، داعياً إلى «تحرك جماعي وعمل مشترك لمكافحة تلك التهديدات الجادة في ظل التقدم التكنولوجي المستمر»، ومضيفاً «لقد تحدثنا مع الجانب الكويتي في هذا الصدد من أجل العمل معاً لمواجهة مثل هذه التحديات».
وفي تصريح بالمناسبة نفسها، أكد السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي أن العلاقات بين الكويت وبلاده متميّزة، وأن الخلاف الأخير بينهما في شأن الحدود البحرية «لا يُفسد للود قضية والله خير الحافظين».
ولفت إلى أن العراق منفتح على جميع دول الجوار التي تربطه معها علاقات جيدة، مشيراً إلى أن هناك لجاناً مشتركة بين الكويت والعراق لمتابعة موضوع تطوير المنافذ بين البلدين، وعندما تتهيأ الظروف السياسية ستعقد اجتماعات اللجان لمتابعة القرارات، إذ إنه كان من المخطط أن تعقد هذه الاجتماعات في اغسطس الماضي، وتأجلت إلى وقت لاحق باتفاق البلدين.
وبشأن ما تشهده المنطقة والتعاون الأمني بين الكويت والعراق، قال «هناك اتفاقيات قديمة تحكم التعاون، ولا يوجد شيء جديد، لأن الأزمة الحاصلة في المنطقة طارئة وحديثة».
وأكد أنه اذا أديرت المنطقة بقيادات حكيمة ورشيدة فإنها ستصل إلى بر الأمان، موضحاً أن «المجازفات وبناء الأمور على مجرد إشاعات وأخبار تفتقد إلى المصداقية، سيجر المنطقة إلى ويلات».
وأضاف الهاشمي ان «جميع الدول تنأى بنفسها ولا تدعم الحروب، لأنه يكفينا ما نحن فيه من مآس»، لافتاً إلى أن الهم الأساسي بالنسبة الى العراق هو إعادة بناء البلد واكتساب احترام الناس.
وأشار إلى أنه «ثبت عند العراقيين أن أفضل تجربة هي ما قام به الملك فيصل، الذي أسس مجلس الإعمار العراقي برئاسة نوري السعيد، حيث لا تزال المشاريع التي قاموا بها تذكر لحد الآن».
وقال ان الوعود الدولية بإعادة الإعمار «لم تكن عبارة عن مبالغ مالية، وإنما تعهدات وقروض واتفاقات ولم تكن منحاً، وما تم تنفيذه شيء بسيط، والعراق يتابع هذا الأمر مع الدول المانحة».
من جهته، ثمَّن سفير جمهورية أفغانستان الاسلامية سيد جاويد هاشمي، مواقف الكويت المشرفة والمساعدات التي قدمتها للشعب الافغاني، كاشفا عن محادثات مع الجانب الكويتي لرفع الحظر عن استقدام العمالة الأفغانية الى الكويت.
وأشار إلى عدد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ومنها اتفاقية لعقد اللجنة الوزارية المشتركة لدعم وتعزيز التعاون الثنائي، وأخرى تتعلق بالمشاورات السياسية.
ووصف العلاقات الأفغانية - الكويتية بأنها قوية وتاريخية، لافتاً إلى أن السفارة الافغانية في الكويت تم افتتاحها في العام 1974، مشيرا إلى أن عدد الجالية في الكويت يقدر بما بين 15 و20 الفاً.