جسد مصورون كويتيون الحياة من خلال لقطاتهم، التي تستلهم الواقع من منظوره الجمالي، الذي يسرد الجمال في أبهى صوره، وذلك من خلال مشاركتهم في معرض التصوير الفوتوغرافي الذي افتتحته الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لقطاع الشؤون المالية والإدارية والخدمات الدكتورة تهاني العدواني، بحضور نخبة من المصورين والجمهور، ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ14.
وتنوعت الرؤى في الأعمال المقدمة في المعرض وفق ما تتضمنه الحياة من موجودات، كي يركز بعض المصورين على الحياة البرية بكل ما تتضمنه من مناظر خلابة، كما ركز البعض الآخر على الطبيعية المحيطة بنا فيما رصدت كاميرات اخرى الحياة الصحراوية، بالإضافة إلى التقاط صور تتناول التراث.
وحرص المصورون في هذا المعرض على ألا تكون لقطات صورهم جامدة أو ساكنة عند حدود زمنية ومكانية بعينها، بقدر ما جاءت اللقطات متحركة، ومعبرة عن جماليات تقترب من التشكيل، وذلك عن طريق ترتيب المشاهد ودمجها بعضها ببعض، من أجل الحصول على فكرة ذات أبعاد حياتية وإنسانية متنوعة، يدخل في نسيجها الإحساس المتقن بالواقع بكل تجلياته.
في ما بدت عناصر الصور في تدفق شديد الحميمية، مع ما تتطلبه المشاهد من تتبع حثيث للفكرة ومن ثم بلورتها لتكون مادة حيوية يمكن من خلالها استلهام الجمال، وتعقب المناظر التي تبعث إلى التفكير والخوض في تجارب إنسانية وحياتية عميقة.
وشارك في المعرض اجيال مختلفة من المصورين الفوتوغرافيين الكويتيين، وبعض المصورين المقيمين في الكويت، كي يتجلى التنوع، وتتباهى الأفكار وتتناغم المشاعر التي تعبر عنها كل صورة في المعرض، تضامناً مع ما يتلمسه المصورون من مناظر، أرادوا إبرازها للمتلقي كي يشاركهم في الدهشة، واستشراف الجمال في صوره المتنوعة.