لم نكن مستعدين لـ3 مباريات قوية تفصل بينها أيام قليلة... حيث سيتأرجح مستوانا من لقاء إلى آخر
حبذا لو مُدد معسكر لندن 15 يوماً وخضنا 4 مواجهات قوية... لكان أفضل من أن نواجه السعودية أو البحرين أو الأردن
كنت متيقناً بأن أمراً ما سيحدث في «غرب آسيا»... والانتقادات تؤثر على نفسية اللاعبين وتهز ثقتهم
أُفضل أن نلاقي منتخباً يشابه أسلوب نيبال... وليس فرق «غرب القارة» ... ورددت ذلك مليون مرة
أتعامل بواقعية حالياً رغم أن تحضيراتنا لتصفيات مهمة لا تتجاوز 4 أيام ... بسبب بطولتي غرب آسيا والأندية العربية
أعلن مدرب منتخب الكويت لكرة القدم الكرواتي الدكتور روميو يوزاك انه «اقترح على اتحاد اللعبة منذ شهرين، عدم خوض الأزرق بطولة غرب آسيا التاسعة في العراق» والتي اختتمت في 14 أغسطس الجاري، مشددا على ان «الاتحاد هو من أصر على المشاركة».
وعلّل يوزاك على هامش تدريبات «الأزرق» أول من أمس، سبب اقتراحه، الى رغبته في «تفادي أي انعكاسات سلبية على اللاعبين المقبلين على خوض التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس أمم آسيا 2023، في حال الخروج مبكراً من البطولة، وهو ما حصل بالفعل».
وفي حين أبدى امتعاضه الضمني من «استعدادات المنتخب التي لن تتجاوز 4 ايام لمباراتي نيبال وأستراليا» المقررتين في 5 و10 سبتمبر المقبل في انطلاق التصفيات، أكد انه كان يتمنى لو تم تمديد فترة المعسكر الذي اقيم في العاصمة البريطانية لندن بدلا من المشاركة في بطولة غرب آسيا.
وتطرق يوزاك بالتفصيل الى رغبته وتوصيته بعدم المشاركة في الاستحقاق الآسيوي الماضي، وعلق: «قبل شهرين عندما كنت أضع برنامج الاستعداد للتصفيات، اقترحت عدم خوض بطولة غرب آسيا لانني أدركت عقب سنة كاملة من التحضيرات، الى أي مدى ممكن ان يكون الامر حساسا لو أفسد أمر ما الاجواء النفسية للمنتخب، وهذا ما شهدناه فعلا عقب التعادل مع الاردن والخسارة امام البحرين، حيث دعا البعض الى إقالة المدرب وتساءل عن السبب في استدعاء هذا اللاعب او غياب ذاك. بالفعل، ذهب استعداد سنة كاملة سدى جراء مباراة واحدة، ورأينا كيف تعكر مزاج ونفسية بلد كامل، وهذا ما كان يؤكد صحة ما اقترحته بعدم خوض البطولة، لاننا ما زلنا نتحضر ولسنا مستعدين لخوض سلسلة مباريات يفصل بين كل منها 3 ايام على الاكثر حيث سيتأرجح مستوانا من لقاء الى آخر، في الوقت الذي نجد نفسنا مقبلين على خوض تصفيات مهمة وتنتظرنا مباراتان دفعة واحدة».
وبسؤاله عمن دفعه الى المشاركة في بطولة غرب آسيا، أجاب يوزاك: «انه الاتحاد الذي اصر. وانا قلت انه اذا حدث أمر ما في العراق جراء 3 مباريات قوية متتالية، فهناك خطأ ممكن حدوثه. رغم ذلك لعبنا جيدا وكنت سعيدا بمستوى اللاعبين، لكن في النهاية، دخل هدف واحد مرمانا وغيّر كل شيء، وهذا امر محزن».
وتابع: «رغم تحذيراتي المبكرة، يمكنني ان اخرج بإيجابية واحدة وهي اننا استعددنا ولعبنا جيدا في البطولة وعلينا التكاتف للمرحلة المقبلة، لكن البعض يحلو له ان يقول بأن الامر كان كارثيا وانا لا اعتقد ذلك. يكفي اننا استعددنا للتصفيات، وفوزنا بلقب الدورة امر مفروغ منه لانني كنت اعلم ان الأمور لن تسير على ما يرام، ووضعنا لا يقارن بالبحرين التي احرزت اللقب والتي كدنا ان نفوز عليها، باعتبار انها لعبت بمستوى ثابت في مبارياتها كافة. فبعد عام كامل دون خوض أي بطولة رسمية، يمكنني القول ان ما فعلنا في البطولة كان جيدا وانا سعيد بذلك، لكن من الغريب ان يخرج احد ما فجأة ليصف ما جرى بالكارثة. هذا أمر لا يمكن ان يطالني لانني رجل محترف، لكنه يؤثر على اللاعبين المقبلين على مجابهة نيبال وأستراليا، وهذا كان السبب في عدم رغبتي بخوض البطولة، لكن الاتحاد اصر على المشاركة فيها».
وعن الاستعداد المثالي والافضل برأيه للتصفيات المشتركة، تمنى مدرب «الأزرق» لو تم تمديد فترة معسكر لندن 15 يوما اضافيا على الاقل خاض خلالها اللاعبون 4 مباريات قوية على شاكلة لقاء استون فيلا، مستطردا: «لكان افضل لنا من ان نلاقي السعودية او البحرين او الاردن حتى لا نفسد الجانب النفسي ونغير نوعية المباريات. ففوزنا على السعودية، جعل البعض يقول ان جميع الامور تسير بشكل جيد، في حين ان كل شيء انعكس سلبا بعد الخسارة امام البحرين. والادهى انه وقبل 20 يوما من انطلاق التصفيات، وُضع الاتحاد في مرمى الانتقادات لتذهب تحضيرات عام كامل هباء، وهو ما يؤثر على اللاعبين سلباً عندما يسمعون ويقرأون ذلك. صدقوني ان اكثر ما يحتاجه اللاعبون والمنتخب هو توفير افضل الاجواء النفسية قبل التصفيات المهمة، فعندما تلقينا هدفا قاتلا امام الاردن، قامت الدنيا ولم تقعد وهو ما اثر على اللاعبين وليس عليّ».
وشدد يوزاك على انه كان يفضل ان يلاقي «الأزرق» فريقا يشابه اسلوب نيبال الذي سيواجهه في مباراة مهمة في انطلاق التصفيات، وليس منتخبات غرب آسيا، وأورد: «ردّدت هذا الأمر مليون مرة وقلت بأنني أريد أن أستعد وفق أسلوب الخصم».
وأعرب عن امتعاضه الضمني من انطلاق تجمع المنتخب بـ«تشكيلة ناقصة»، وقال: «كنت سأتفاءل أكثر لو كانت مباراتا نيبال واستراليا عقب معسكر لندن مباشرة، لكن بعد ما حصل يمكن ان اقول انني الآن اتعامل بشكل واقعي وشعوري ينصب في هذا المنحى. نحن بحاجة الى ان نتكاتف حاليا من اتحاد وأندية وجماهير، لاننا مقبلون على تصفيات مهمة ولا وقت للجدال».
وأشار يوزاك الى انه كان يحبذ لو كان تجمع المنتخب كاملا وليس ناقصا على هذا النحو بسبب بطولة الأندية العربية، «لكان اللاعبون أدّوا افضل وقدموا احسن ما لديهم امام نيبال وأستراليا»، مضيفا: «رغم ذلك ما زلت متفائلا. لو اننا لم نخض بطولة غرب آسيا، لكنت متيقناً جداً بأننا كنا سنفعل اشياء رائعة جداً حتى لو واجهنا منتخباً مثل استراليا».
وختم: «نحن الآن نستعد بحذر، لاننا عملنا وعملنا لكن النفسية والثقة انهارتا بسبب ما حصل أمام الاردن والبحرين. الآن سيتجمع اللاعبون اعتبارا من 31 أغسطس أي لمدة 4 ايام، وهذا يعني انه بعد عام كامل من تحضيراتي و3 سنوات مفترض ان يتجيش فيها أي منتخب لتصفيات مهمة، نجد انفسنا نستعد في غضون تلك الايام الـ4 فقط، ولا تسألوني كيف سنلعب أمام نيبال».