حوار / معاون وزير الإسكان تحدّث لـ«الراي» عن تسليم أراضي المشروع للمستحقين بانتظام ومن دون أي مشاكل

مرحلة جديدة من «بيت الوطن» قريباً لمصريي الخارج

1 يناير 1970 05:51 م

وليد عباس: 

- إنشاء 30 مدينة جديدة منها 16 ستنجر في يونيو 2020

- فرص استثمارية ضخمة  للمستثمرَ العربي والأجنبي 

- في مدن الجيل الرابع الجديدة سيكون إنجاز الخدمات إلكترونياً

 

كشف معاون وزير الإسكان المصري لشؤون هيئة المجتمعات العمرانية الدكتور وليد عباس، عن تجهيز الهيئة لمرحلة جديدة «سابعة» من مشروع «بيت الوطن» المعني بتخصيص أراض للمصريين العاملين في الخارج، وفقاً لاشتراطات معينة، مشيراً إلى أن الطرح الجديد سيكون قريباً.
وفيما أوضح عباس، في حوار مع «الراي»، أن الهيئة تعمل بقوة للإعداد للطرح الجديد للعاملين بالخارج، أكد أن «تسليم الأراضي في المراحل السابقة يسير بصورة منتظمة، ولا توجد مشاكل أو معوقات»، مشيراً على صعيد آخر إلى أن «هناك فرصاً استثمارية ضخمة جداً للمستثمر العربي أو الأجنبي»، وأن الهيئة «تمتلك فكراً جديداً للتعامل مع هذا الموضوع انطلاقاً من حرص الدولة المصرية على تشجيع الاستثمار الأجنبي».
وأوضح أن خطة الدولة في إنشاء المدن الجديدة، «ترتكز على تلبية احتياجات المواطنين المصريين من توفير وحدات سكنية، أو فرص عمل تتناسب مع حجم الزيادة السكانية، بما يحسن من مستوى وجودة الحياة للمواطن».
وأشار إلى أنه يجري العمل حالياً على إنشاء 30 مدينة جديدة، من بينها 16 مدينة سيتم الانتهاء منها في يونيو 2020، والبقية ستنجز تباعا حتى 2030.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• هيئة المجتمعات العمرانية من الهيئات التي حققت نجاحات كبيرة في الفترة الأخيرة، فما الأسس التي تحكم عمل الهيئة التي قادت لهذه النجاحات؟• هيئة المجتمعات العمرانية من الهيئات التي حققت نجاحات كبيرة في الفترة الأخيرة، فما الأسس التي تحكم عمل الهيئة التي قادت لهذه النجاحات؟- خطة الدولة في إنشاء المدن الجديدة تقوم في الأساس على تلبية احتياجات المواطنين، من توفير وحدات سكنية أو فرص عمل تتناسب مع الزيادة السكانية، بما يحسن من مستوى وجودة الحياة للمواطن المصري، وتبدأ الخطة القومية للدولة بتحديد المناطق التي تحتاج لإنشاء مدن جديدة، وهنا يدخل دور الهيئة بتحديد أفضل الأماكن لإنشاء المدن الجديدة على مستوى جميع محافظات الجمهورية، حيث تدرس الهيئة الأسس العالمية التي في ضوئها يتم تأسيس المدن، وفي هذا الصدد نُشير إلى الجيل الرابع من المدن الجديدة التي نعمل فيها الآن، والتي تتمتع بمستويات ترفيهية وتكنولوجية وشبكة قوية من الطرق والمواصلات التي تشكل شرايين تلك المدن، ومساحات خضراء تتوافق مع معايير واشتراطات المدن الصحية العالمية، كما تم الأخذ بالاعتبار الانتقال بالخدمات التي يحتاجها المواطن ليتم إنجازها إلكترونياً وليس عبر الشباك الواحد.• ماذا عن خارطة أو خطة الهيئة للتوسع في إنشاء المدن الجديدة مستقبلاً؟- نعمل بالفعل حالياً على 30 مدينة جديدة، منها 16 تشملها المرحلة الأولى، التي دخلت مرحلة التنفيذ، وتشمل قائمة تلك المدن العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة وغرب أسيوط وغرب قنا والفشن وغيرها، وسيتم الانتهاء منها في يونيو 2020، فيما يتم الانتهاء من بقية المدن الأخرى عام 2030، بعد أن تم تقسيم بقية المدن الى مجموعات من بينها مجموعة يجري إعداد المخططات الاستراتيجية لها، وفقاً للخطة القومية للدولة.•  أجهزة الدولة المصرية تعمل مجتمعة على تحسين بيئة ومناخ الاستثمار الأجنبي وتمتلك الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية كثيرا من المقومات لجذب الاستثمارات العربية أو الأجنبية، فماذا في جعبة الهيئة لتحقيق هذا الهدف؟ - نؤكد في هذا الشأن، وانطلاقاً من حرص الدولة المصرية على تشجيع الاستثمار الأجنبي، أن هناك فرصاً استثمارية ضخمة جداً للاستثمار الخارجي، وأن الهيئة تمتلك فكراً جديدا للتعامل مع المستثمر الأجنبي، حيث أنه يحدد نشاطه، وبناء عليه تقوم الهيئة بتوفير الأرض المناسبة له، أو أن يختار نوعية معينة من الأرض ويتواصل مع الهيئة للتنسيق، وهنا يتم عرض الأمر مباشرة على مجلس إدارة الهيئة دون اللجوء إلى المزايدات أو المناقصات أو المرور بإجراءات روتينية، كما توفر الهيئة للمستثمر ميزة أخرى تتمثل بتخليص وإنهاء كل إجراءات معاملاته مع كل الجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة بالأرض المخصصة له، بمعنى أن المستثمر يتعامل مع جهة واحدة وليس  جهات عدة، وهذا بطبيعة الحال يسهل عليه كونه سيتعامل مع هيئة المجتمعات العمرانية أو جهاز المدينة التي تقع في نطاقه الأرض المخصصة له.•  هل هناك تعاون بين هيئة المجتمعات العمرانية ومستثمرين عرب ولا سيما المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي أو المستثمرين الكويتيين على وجه الخصوص؟- بعض الطلبات المقدمة ما زالت في طور الدراسة، فعند تقديم أي طلبات تتم دارستها للتأكد من استيفاء جميع المستندات، إلا أنه حتى الآن لم يتم التعاقد بشكل رسمي مع أي من المستثمرين.•  ماذا عن رؤية الهيئة المستقبلية لمشروع بيت الوطن الخاص بالمصريين العاملين في الخارج لا سيما بعد نجاح المراحل السابقة؟- نعمل حالياً على إعداد مرحلة جديدة للعاملين بالخارج ضمن مشروع بيت الوطن والمتوقع طرحها قريباً، حيث نعمل بقوة على تجهيز الطرح الجديد، ونأمل تحقيق النجاحات السابقة نفسها. ودعنا نلفت في هذا الشأن إلى أن التجهيز للطروحات الجديدة في بيت الوطن يستغرق بعض الوقت، لان المراحل السابقة قد تكون فيها بعض المراجعات من قبل بعض الحاجزين، حيث منهم يرغب بالتعديل أو التغيير.•  إذاً هناك مرحلة جديدة متوقع طرحها في القريب للعاملين في الخارج؟- نعم هناك مرحلة جديدة يجري التجهيز لها حاليا، وستكون مستوى الأراضي السكنية الوحدات والأراضي الخدمية.•  أكثر ما يهم المصريين العاملين في الخارج الحاجزين في مشروع بيت الوطن، هو موعد التسليم للأراضي، فهل هناك تحديات تواجه عمل الهيئة؟ وماذا عن الجهود التي تبذل للتغلب على تلك التحديات؟- تسليم الأراضي يسير بصورة منتظمة وليس هناك أي مشاكل أو معوقات، وأتحدى من يقول بوجود مشاكل فعلية في تسليم الأراضي الآن، حيث بعض الشكاوى كانت في القاهرة الجديدة وتم تفادي ذلك، والتسليمات تسير بصورة جيدة وتلتزم بالتوقيتات المقررة، وكل أسبوع أو أسبوعين يتم الإعلان عن مواعيد تسليم بعض الأراضي في مناطق مشروع بيت الوطن.•  الى أين وصلت الهيئة في ما يخص ترفيق أراضي امتداد النرجس والنورث هاوس أو «كايرو ووك» أو تكميلية المرحلة الخامسة، وخاصة تكميلية المرحلة الخامسة في أكتوبر؟- الترفيق يسير بصورة جيدة للغاية في بعض المناطق السابقة، وبعضها سيتم البدء فيه قريباً، ومن ذلك تكميلية المرحلة الخامسة في السادس من أكتوبر حيث سيتم البدء في ترفيقها خلال شهر سبتمبر المقبل.•  على مستوى طرح الأراضي الخدمية الأخير، متى من المتوقع تسليم الأراضي للحاجزين سواء على مستوى المرحلة الأساسية او التكميلية؟- خلال أسابيع سيتم البدء بالتسليم حيث الأراضي معظمها جاهزة للتسليم سواء في المرحلة الأساسية أو التكميلية، وكنا قد انتظرنا تجميع كل التخصيصات التي تم توزيعها على أجهزة المدن، حيث سيتم البدء في التسليم للمرحلة الأساسية ومن بعدها التكميلية.•  ما رؤية الهيئة للتعامل مع القطع المتبقية في بعض المواقع التي تم طرحها، في النورث هاوس أو كايرو ووك؟ وهل ذلك يمكن ان يؤخر عملية الترفيق لتلك المواقع؟- هناك طرح جديد في سبتمبر المقبل، من ضمنه ستكون الأراضي المتبقية في بعض المناطق المطروحة سابقاً، ومنها سينزل للعاملون بالخارج أو للمواطنين في الداخل، وهذا بالطبع بخلاف المرحلة الجديدة التي يتم تجهيزها. والإعداد لها حالياً ضمن مشروع بيت الوطن للعاملين في الخارج.•  العاملون في الخارج يرغبون بالمساهمة في المشاريع القومية العمرانية الضخمة كالعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة، فهل يمكن أن يكون هناك نصيب لهم للمشاركة في أطروحات العاصمة الإدارية أو مدينة العلمين الجديدة، سواء كان ذلك في صورة أرض سكنية أو خدمية أو وحدات سكنية أو فيلات؟- حتى الآن لم تطرح الهيئة أراضي في العاصمة الإدارية أو مدينة العلمين الجديدة وعند البدء في ذلك، سنأخذ بعين الاعتبار العاملين في الخارج سواء على مستوى الوحدات السكنية أو الفيلات أو الأرضي السكنية أو الخدمية.• وماذا عن القائمين على تخطيط وتصميم وإعداد الرسومات الخاصة بأطروحات الهيئة؟ - لدينا مجموعة كبيرة متميزة من الشباب يواصلون العمل بكل تفانٍ وإخلاص خدمة لوطنهم وتجدهم في أيام العطل يواصلون العمل لإنجاز المطلوب منهم، وبتوجيهات من رئيس الوزراء ووزير الإسكان يجري إعداد هؤلاء الشباب ليكون بمثابة الصف الثاني لقيادات الهيئة، حيث منهم حاليا رؤساء بعض أجهزة المدن الجديدة مثل، أكتوبر والمنيا وأسوان وأسيوط والعبور والشروق وغيرها، حيث يتكاتف الجميع لتطوير منظومة عمل الهيئة وإنجاز ما هو مطلوب منهم على أرض الواقع بكل احترافية ومهنية.

 قضايا إسكانية

تسليم «العلمين» الجديدة

كشف معاون وزير الإسكان لشؤون هيئة المجتمعات العمرانية وليد عباس، أن المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة تشمل 14 ألف فدان، وتتضمن إنشاء جامعتين ومنطقة أبراج سكنية، ومناطق سكنية ومنطقة صناعية.
وأوضح أن البدء في إنشاء المدينة كان بنهاية عام 2016، وأن افتتاح المرحلة الأولى منها سيكون في يونيو 2020 بعد إنجاز جزء كبير من مباني المرحلة الأولى.

مزايا للعاملين في الخارج

أوضح عباس أن هيئة المجتمعات العمرانية تعير العاملين بالخارج الكثير من الاهتمام والمزايا، وتتمثل بالسماح لهم بالمشاركة في طروحات الهيئة الداخلية أو التي تكون عبر التخصيص المباشر متى ما توافرت الشروط في الشخص المتقدم، هذا بخلاف المشروع المخصص لهم «بيت الوطن».

مدن بلا عشوائيات

تحدث عباس عن الضوابط التي تضمن من خلالها الهيئة، ممثلة بأجهزة المدن الجديدة، عدم امتداد العشوائيات الى المدن الجديدة، مبيناً أن هناك العديد من الضوابط، من أبرزها المتابعة المستمرة من جهاز المدينة للقضاء على أي مخالفات يتم رصدها بهدف المحافظة على الشكل العام للمدينة، وتقديم مختلف أوجه الصيانة بشكل مستمر لضمان عمل مرافق المدنية وبنيتها التحتية بالشكل المطلوب، وهناك متابعة دائمة للنسب البنائية.
وعلى صعيد خر، أشير إلى أنه للمحافظة على الشكل العام بدأنا نعطي التراخيص بالرسومات الجاهزة بحيث تكون كل الوحدات المنفذة متقاربة و موحدة الشكل.

مدن الصعيد

أكد عباس أن مدن الصعيد الجديدة، كالفشن وملوي وسوهاج وغرب أسيوط وغرب قنا وأسوان وغيرها من المدن الجديدة التي يجري العمل بها، «مصدر فخر» للهيئة.