رحلات «IndiGo» طويلة المدى فيها سلبيات عدة
تُقدّم مأكولات باردة وطائراتها تفتقر وسائل الترفيه
طوابير طويلة جداً لمن يريدون استخدام المراحيض
«الجزيرة» قادرة على تأمين تجربة منخفضة التكاليف
توفّر أوقات اتصال معقولة للمسافرين من دلهي ومومباي
خدمة ترفيهية مجانية للركاب بالإضافة إلى وجبات ساخنة
رأى تقرير نشرته شبكة «CNBC-TV18» التلفزيونية الهندية، أن شركة طيران الجزيرة ستخطف الأضواء من نظيرتها الهندية «IndiGo» من خلال تسييرها رحلات موجّهة إلى العاصمة البريطانية، لندن، وتوفير إمكانيات مميّزة للمسافرين، تمنحهم تجربة سفر مريحة.
وبحسب التقرير، فإن واحداً من أكثر المواضيع مناقشة في دوائر صنع القرار في قطاع الطيران الهندي منذ العام الماضي، تمحور حول نية الخطوط الجوية الهندية (IndiGo) تسيير خط رحلات من الهند إلى لندن عبر طائرات صغيرة البدن.
وأوضح التقرير، أن الخطوط الجوية الهندية تحظى بعدد من خانات النطاق الزمني في مطار «غاتويك»، وقد استغلت هذه الخانات من أجل تسيير العديد من الرحلات من دلهي إلى لندن عبر مدينة ثالثة هي باكو عاصمة أذربيجان.
وبحسب التقرير، فإن خانات النطاق الزمني في مطار «غاتويك» تظهر أن «IndiGo» قد قامت أخيراً بتقديم تجهيزات لطائرة «إيرباص A321» بالطريقة نفسها التي استخدمتها في رحلاتها من دلهي إلى مدينة اسطنبول التركية، لافتاً إلى أن هذه الخطوة واجهت بعض الإرباك، قائلاً «وربما السبب في عدم مبادرة (IndiGo) لسحب هذه الرحلة حتى الآن، يتمثل في نقص خبرتها للتمييز بين رحلاتها الدولية طويلة المدى، ورحلات المسافات القصيرة».
وأوضح التقرير، أن تجارب «IndiGo» على مستوى الرحلات طويلة المدى كما في رحلاتها إلى اسطنبول، تكشف سلبيات عدة، منها أن الشركة لا تزال تقدّم مأكولات باردة، كما تفتقر طائراتها حتى الآن لوسائل الترفيه، ناهيك عن أنه «عندما تحلّق رحلاتها عبر طائراتها ضيقة البدن، فإنك تجد طوابير طويلة جداً ممن يريدون استخدام المراحيض الصغيرة في الجزء الخلفي من الطائرة».
وأضاف التقرير «وبينما لا تزال (IndiGo) تفكّر في كيفية نقل المسافرين إلى لندن من خلال تجربة أحدث للركاب، أو ربما على متن طائرة أحدث على غرار (A321XLR) والتي لن تستلمها إلا بعد سنوات، يبدو أن هناك شركة طيران شرق أوسطية تستعد لخطف الأضواء منها، وهي (طيران الجزيرة)».
ووفقاً للتقرير، فقد أعلنت «الجزيرة» أخيراً عن رحلات جديدة بين الكويت ولندن عبر طائراتها من نوع «إيرباص A320» وسيبدأ تشغيل هذه الرحلات في 27 أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أنه إلى جانب شبكة رحلاتها (الجزيرة) نحو الهند، يبدو أن لديها بعض الاتصالات الجيدة القادرة على تأمين تجربة منخفضة التكاليف إلى المسافرين للعاصمة البريطانية.
واعتبر التقرير، أن «الجزيرة» فضلت أن تضمن حصول المسافرين على تجربة منخفضة التكلفة في رحلة مدتها 7 ساعات، مبيّناً أن الطائرة الجديدة التي تعتزم «الجزيرة» تخصيصها لرحلات إلى لندن توفّر مقصورة للدرجة الاقتصادية الممتازة.
وأضاف التقرير «في حين أنه لا يوجد ما يمكن أن يكتب عنه حول مطار الكويت، فقد أقامت (طيران الجزيرة) أوقات اتصال معقولة (تتراوح بين 60 إلى 90 دقيقة من دلهي في أيام مختلفة، و3 ساعات من مومباي) وغيرها من الوجهات الأخرى، كما يمكن للمسافر أن يحصل خلال رحلته على متن طائرتها على فرصة للمشي قليلاً خلال سفره، بدلاً من أن يبقى في مقعده لساعات دون أن يتحرك على متن طائرة (IndiGo)».
وأشار التقرير إلى أن طيران «الجزيرة» تمتلك بالفعل خدمة ترفيهية على متن طائراتها، والتي يمكن للمرء الوصول إليها مجاناً، كما تتيح الناقلة للمسافرين القدرة على حجز وجبة ساخنة مسبقاً.
من جانب آخر، بيّن التقرير أن «IndiGo» غير مقتنعة بضرورة وجود أسطول فرعي معين من الطائرات لعملياتها طويلة المدى في الوقت الحالي، في محاولة منها للحفاظ على الطائرة نفسها للقيام برحلات جوية داخلية، بالتزامن مع رحلات المسافات الطويلة.
وقال التقرير «سننتظر لنرى كيف تعمل (الجزيرة) وتنتهي بالانتقال إلى طراز مختلف لرحلاتها الطويلة، وما تشمله من وجبات ساخنة، ومقاعد أكثر راحة، وتوفيرها درجة رجال الأعمال، أو الدرجة الاقتصادية الممتازة في الأيام القليلة المقبلة».