الحادثة أعادت إحياء الجدال والمخاوف حول الأضرار المحتملة الكامنة في التدخين الإلكتروني
أعلن أطباء في ولاية إيلينوي الأميركية أن مريضاً شاباً كان قد أصيب في وقت سابق بسرطان الرئة بسبب مضاعفات ناجمة عن تدخين السجائر الإلكترونية، قد فارق الحياة أخيراً متأثراً بمضاعفات ذلك السرطان، ليصبح بذلك أول ضحية من ضحايا تلك السجائر على مستوى العالم.
ونقلت وسائل إعلام أميركية وعالمية عن مسؤولة الشؤون الطبية في إدارة ولاية إلينوي، جينيفر لايدن، قولها: «تلقينا بالأمس (الجمعة) تقريراً عن وفاة شخص بالغ عقب نقله إلى المستشفى بعد إصابته بأزمة تنفسية حادة بسبب إفراطه في تدخين السجائر الإلكترونية». لكن لايدن رفضت الإفصاح عن أي معلومات أخرى تتعلق بهوية ذلك الشخص.
وفور الإعلان عن تلك الوفاة الأولى من نوعها لجهة السبب، سارع المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) يوم أمس إلى إصدار بيان أكد من خلاله أنه قد بدأ فعلياً في اتخاذ الإجراءات والتحقيقات اللازمة لمتابعة نحو 200 مريض مصابين بأمراض رئوية حادة ناجمة عن أو ذات صلة بتدخين السجائر الإلكترونية على مستوى الولايات المتحدة.
وقد أعادت تلك السابقة إحياء الجدال والنقاشات والمخاوف في داخل الولايات المتحدة وخارجها حول الأضرار الصحية الخطيرة المحتملة الكامنة في التدخين الالكتروني، وما إذا كان ينبغي حظره تماماً.
ومما يعزز المخاوف أن أطباء متخصصين أكدوا أنهم رصدوا مؤشرات تثبت أن ذلك النوع من التدخين يسبب أضراراً تدمر خلايا الجهاز التنفسي بطرق غير مفهومة حتى الآن، لكنها أضرار مؤكدة.