نفوذ العملات الرقمية... يتزايد

1 يناير 1970 11:38 م

شركات التكنولوجيا الكبرى ستقتفي أثر «فيسبوك» بشكل سريع

 

أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة «deVere» للاستشارات المالية العالمية، نيغيل غرين، أن سعي إدارة الجهات المعنية بإدارة الإيرادات والجمارك في بريطانيا، استعادة الضرائب على العملات الرقمية تؤكد أن الأصول المشفرة باتت تعتبر مستقبل عالم القطاع المالي.
وكانت إدارة الإيرادات والجمارك البريطانية قد طلبت من بورصات العملات الرقمية الكشف عن أسماء المتداولين والسجلات التاريخية للتعاملات في محاولة لاستعادة الضرائب غير المدفوعة.
وأوضح غرين، أن الاهتمام المتزايد لإدارة الضرائب البريطانية بالعملات المشفرة، يؤكد أن نفوذ هذه العملات وجاذبيتها يتزايدان، لافتاً إلى أنه لا يمكن النظر إلى هذه الخطوة إلا كونها علامة واضحة على أن العملات المشفرة مثل «البتكوين» و«الإيثيريوم» و«الريبل» ليست فقط جزءاً من التمويل السائد، بل ستكون هي المستقبل.
وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً مستمراً وسريعاً من المؤشرات التي تبرهن على أن العملات الرقمية تكتسب زخماً إضافياً في عالمنا الرقمي على نحو متزايد، ما أثار غضب الماليين المخضرمين التقليديين مثل رجل الأعمال، وارن بوفيت، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتطرق غرين إلى تطلع المنظمين الماليين في جميع أنحاء العالم إلى تنفيذ إرشادات تنظيمية للعملات المشفرة من أجل مواكبة خطى بلدان مثل اليابان، ومالطا، وسويسرا، وكوريا الجنوبية التي لديها بالفعل سياسات مؤيدة لمثل هذه العملات، مبيّناً في الوقت نفسه أن معظم المؤسسات المالية الكبرى على مستوى العالم لديها بالفعل أو تستعد لإنشاء مكاتب خاصة بالعملات المشفرة.
وفي الوقت الذي يتزايد فيه عدد مستثمري التجزئة والمؤسسات الاستثمارية في سوق قطاع العملات المشفرة، أكد غرين أن عمالقة التقنية مثل «فيسبوك» يخططون في الوقت الراهن لإطلاق عملاتهم المشفرة الخاصة بهم، قائلاً «حيث تذهب (فيسبوك) فإن شركات التكنولوجيا الأخرى الكبرى ستقتفي أثرها بشكل تلقائي وسريع».
وخلال الأسبوع الجاري، كشف البنك المركزي الصيني، الذي يشرف على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أنه سيبدأ قريباً بإطلاق عملته المشفرة المدعومة من الدولة بعد خمس سنوات من البحث بهذا الملف.
وتعليقاً على انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي لعملة «البتكوين» قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «deVere» إن الرئيس الأميركي وضع نفسه في الجانب الخطأ من التاريخ، وأكد أن الوقوف على الهامش، أو النظر إلى الوراء بشكل أسوأ في شأن مسألة العملات المشفرة، التي تعيد تعريف وتشكيل النظام المالي من جديد، هو نهج محيّر بالنسبة لقائد أكبر اقتصاد في العالم.