خرج منتخب الكويت خالي الوفاض من منافسات بطولة العالم الـ18 للسباحة، والتي اختتمت، مساء أول من أمس، في مدينة غوانغجو الكورية الجنوبية.
لم يحقق السباحون أي انجاز يسجل باسم الرياضة الكويتية، فقد احتل علي الزامل المركز الـ50 في سباق 50 م ظهر والمركز الـ51 في المسابقة نفسها لمسافة 100 م.
أمّا زميله عبّاس قلي، فكان بعيداً، هو الآخر، عن المنافسات، حيث حل في المركز الـ52 في سباق 50 م فراشة.
وبالنسبة إلى عبدالرزاق وليد فقد جاء في المركز الـ66 في سباق 50 م حرة وفي المركز الـ57 في سباق 10 م حرة.
وحل راشد الطرموم في المركز الـ58 في 50 م صدر والـ70 في سباق 100 م للمسابقة عينها.
لا يتحمل السبّاحون مسؤولية الاخفاق، بل أن المشكلة تكمن في مكان آخر، حيث سعى «متنفّذ» في الاتحاد المحلي إلى إيهام الشارع الرياضي بأكاذيب عمد إلى ترويجها، خلال البطولة، تتحدث عن تحقيق إنجاز كويتي عبر أحد السباحين الذين أطلق عليه لقب «الأخطبوط» مرفقاً بفيديو لمشاركته في إحدى الجولات التمهيدية لسباق ضمن البطولة ذاتها.والحقيقة ان اللاعب حلّ في المركز الاول على مجموعته التي تضم دولاً متواضعة جداً في رياضة السباحة.
وضمت هذه المجموعة سباحين متواضعين وذلك بحسب التصنيف العالمي كي لا يتأثر هؤلاء من الخسارة الفادحة المتوقعة امام عمالقة اللعبة.كان لا بد لاتحاد السباحة أن يتحاشى الزجّ بسبّاحي الكويت في بطولة بهذا الحجم إثر إيقاف طويل، خصوصاً أن من شأن النتائج أن تنعكس بالسلب معنوياً عليهم.يجب أن تسلك السباحة مساراً مدروساً قبل العودة إلى المحافل الخارجية، ويتم ذلك عبر رعاية مباشرة للمتميزين من الهيئة العامة للرياضة ودعم الشركات الخاصة.
الكويت مقبلة على استضافة بطولة العالم لكرة الماء تحت 20 سنة، خلال الفترة من 10 الى 20 ديسمبر المقبل بمشاركة 20 دولة، وسيكون منتخبها ضمن المجموعة الثالثة التي تضم الولايات المتحدة، إيطاليا، إيران ومونتينغرو.
هذا الواقع يدفعنا إلى السؤال عن استعدادات منتخب كرة الماء للبطولة التي نتمنى ان تأتي نتائجها افضل مما حصل في بطولة العالم للسباحة.
على أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد مسؤولية كبيرة تتمثل في الاطلاع على خطط الاتحاد للفترة المقبلة، خاصة ان «المشاركة من أجل المشاركة» انتهت صلاحيتها في عهد اللجنة الأولمبية الجديدة بقيادة الشيخ فهد الناصر.