ارتفاعها كان مدفوعاً بالمراهنات في شأن قرار «MSCI»
رغم ما قدّمته الأسهم الكويتية من مكاسب للمستثمرين، فإن هذا الارتفاع المدفوع في الغالب بمراهنات على الترقية التي كانت متوقعة في مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، يظهر في المقابل استعداد بعض المتداولين لسحب أموالهم إلى مكان آخر.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة «بلومبرغ» تحت عنوان «النجم المتوهج في أسواق الشرق الأوسط قد يفقد بريقه» فقد ارتفع مؤشر سوق الأوراق المالية الكويتي البالغ بأكثر من 40 في المئة خلال العامين الماضيين وسط تزايد التوقعات للترقية إلى مؤشر «MSCI».
وقال التقرير «قادت أسهم البنوك والتي حظيت بإشادة من قبل المحللين على أنها الأكثر مرونة في المنطقة، المكاسب المغرية لجني الأرباح، في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر السوق الأول، المكوّن من 19 من أكبر الأسهم وأكثرها سيولة، في دورتين من الجلسات الأربع هذا الأسبوع، مما قلص مكاسبه في يوليو الجاري إلى 6 في المئة».
وقال مسؤول الاستثمار في مجموعة «FIS» في فيلادلفيا، آدم شوبن، إن الأسهم الكويتية تتداول قبل فترة طويلة ضمن تقييمها المعتاد مع أدنى مستوياتها على الإطلاق في عوائد الأرباح، مبيّناً أن خفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من المرجح أن يضغط على الدولار.
وبحسب «بلومبرغ» فإن المستثمرين الأجانب كانوا مشترين صافين رئيسيين منذ منتصف عام 2017 مع زيادة الترقب حول الترقيات.
وأوضحت الوكالة، أن القرار الأخير الذي أعلنت عنه «MSCI» في ما يتعلق بترقية الكويت، دفع بعض المستثمرين إلى التساؤل عما إذا كانت البورصة الكويتية ستصبح كالسمكة الصغيرة في بركة كبيرة بمجرد تنفيذ الترقية، قائلة «ففي الوقت الذي تعتبر فيه الكويت في الوقت الراهن أكبر عضو في مؤشر (MSCI) للأسواق ما دون الناشئة بأكثر من 30 في المئة، فإن ترقيتها للأسواق الناشئة ستمنحها وزناً أقل من 1 في المئة».
وفي هذا السياق، شدّد المحلل الإستراتيجي للأسهم في مجموعة «إي إف جي هيرميس»، محمد الحاج، على أهمية أن يكون مستوى 2.8 مليار دولار من الاستثمارات الخاملة المتوقعة قبل الترقية أكثر من كافٍ لمواجهة التدفقات الخارجة من المستثمرين والبالغة نحو 155 مليون دولار.
من جانبها، قالت كبير مديري المحافظ في «Acadian Asset Management» آشا ميهتا، أن هناك خطراً على ارتفاع السوق الكويتي، لا سيما وأنه يبدو مدفوعاً فنياً إلى حد كبير، حيث تظهر الشركات بشكل عام خصائص نمو وجودة محدودة، مع توسع التقييمات.
ومع ذلك، أشارت ميهتا إلى أن الزخم يمكن أن يستمر لبعض الوقت في ضوء المعنويات الإيجابية الكلية لدول الخليج، وأسعار السلع المتصاعدة.