«ميغ - 29 إس» فخر الصناعات الروسية رغم بعض العثرات والإخفاقات لأخواتها أمام «إف 15» الأميركية
«ذات الظهر السمين»... تظلل أرز لبنان
| تعريب عبدالعليم الحجار |
1 يناير 1970
02:12 م
الهبة الروسية العسكرية الأخيرة إلى الجيش اللبناني بإعطائه عشر طائرات من طراز «ميغ - 29 إس» (Mig 29s) تُعد سابقة فريدة في العلاقات بين البلدين، خصوصاً في ظل ما تشهده بيروت من حرب على جبهتين: إسرائيل والإرهاب. كما أنها سابقة إيجابية في تاريخ الجيش اللبناني الذي يسعى إلى تعزيز قدراته القتالية الدفاعية للذود عن تراب الوطن.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو تاريخ طائرات «الميغ 29»؟ وما الغاية التي صُنعت لأجلها؟ وما هي الخصائص القتالية لهذه الطائرة؟
«الراي» تضيء على جانب كبير من هذه الأجوبة، مستندة في ذلك إلى ما ورد في «الويكيبيديا».
إن طائرة الـ «ميكويان ميغ - 29» هي طائرة مقاتلة نفاثة تنتمي إلى الجيل الرابع، وتم تصميمها في الاتحاد السوفياتي بهدف أن يكون لها دور في تحقيق التفوق الجوي. تلك الطائرة المقاتلة التي تم تصميمها في سبعينيات القرن الماضي من جانب مكتب ميكويان للتصميمات، ودخلت الخدمة لدى سلاح الجو السوفياتي في العام 1983 ومازالت قيد الاستخدام حتى الآن من جانب سلاح الجو الروسي، وكذلك في دول اخرى عدة حول العالم. والاسم الحركي الذي يستخدمه حلف «الناتو» للإشارة إلى طائرة «ميغ - 29» هو «فولكرم» وهو الاسم الذي كان مستخدماً على نحو غير رسمي من جانب الطيارين السوفيات الذين كانوا في الخدمة آنذاك. وكان قد تم تطوير هذه الطائرة بهدف التصدي للمقاتلات الأميركية الجديدة آنذاك مثل طائرات «إف - 16» من طراز «فايتنغ فالكون» وطائرات «إف - 15» من طراز «إيغل».
رحلة تطورها
مثلما هي الحال بالنسبة إلى طائرة السوخوي «سو - 27» فإن تاريخ تطوير طائرة «ميغ - 29» بدأ في العام 1969 عندما علم الاتحاد السوفياتي آنذاك بأمر برنامج «f -x» الخاص بسلاح الجو الأميركي، وهو البرنامج الذي أثمر طائرة «إف - 16 إيغل» المقاتلة. وسرعان ما أدركت القيادة السوفياتية آنذاك أن تلك المقاتلة الأميركية الجديدة ستشكل ميزة تكنولوجية خطيرة لسلاح الجو الأميركي يتفوق بها على جميع المقاتلات السوفياتية التي كانت موجودة آنذاك.
وصحيح أن طائرة «ميغ - 21» كانت تتميز بالرشاقة وفقاً لمعايير ذلك الوقت، لكنها كانت تعاني من عيوب في المدى والتسليح وإمكانية التطوير، ولأنها كانت مصممة كي تضاهي طائرة «إف - 4 فانتوم 2» فإن طائرة «ميغ - 21» كانت سريعة وتميزت بوجود مساحات أوسع للوقود والتجهيزات، لكنها في المقابل كانت أقل كفاءة من ناحية مهارات المناورة وقدرات الاشتباك. ولذلك فإن ما كان مطلوباً مقاتلة أكثر توازناً تتميز بالرشاقة العالية والمنظومات المتطورة في آن معاً. واستجابة لذلك المطلب، أصدرت الأركان العامة السوفياتية طلباً يقضي بأن ثمة حاجة إلى «طائرة مقاتلة متطورة للجبهات الأمامية»، وهي الطائرة التي أُطلق عليها «بي إف آي» (PFI) اختصاراً. ولقد كانت المواصفات الخاصة بتلك الطائرة طموحة إلى حد بعيد، إذ إنها كانت تطالب بمدى أطول وأداء جيد على الممرات القصيرة ورشاقة ممتازة وسرعة عالية وتسليح ثقيل. وبالنسبة إلى التصميم الايروديناميكي الخاص بتلك الطائرة الجديدة فإن الجزء الأكبر منه تم تنفيذه من جانب مؤسسة «TSAGI» بالتعاون مع مكتب «سوخوي» المتخصص في التصميمات.
لكن في العام 1971 قرر السوفيات أن تكاليف إنتاج طائرة «بي إف آي» بالأعداد المطلوبة ستكون مرتفعة جداً، فقاموا بتقسيم ذلك الطلب إلى قسمين أولهما هو طائرات مقاتلة تكتيكية ثقيلة متطورة أطلقوا عليها اسم «TPFI» اختصاراً، وثانيهما هو طائرات مقاتلة تكتيكية خفيفة أطلقوا عليها اسم «LPFI»، وهذه الأخيرة جاءت لموازاة قرار سلاح الجو الأميركي آنذاك الذي أدى إلى تنفيذ برنامج «المقاتلة الخفيفة»، بالإضافة إلى طائرات «إف - 16 فايتنغ فالكون» وطائرات «واي إف - 17 كوبرا» وبقيت مهمة تطوير المقاتلة الثقيلة لدى مؤسسة «سوخوي»، وهو الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى إنتاج طائرة «سوخوي - 27»، بينما ذهبت مهمة تطوير المقاتلة الخفيفة إلى شركة «ميكويان».
وفي العام 1974 بدأ العمل التصميمي التفصيلي على النسخة الناتجة التي عرفت أولاً باسم «برودكت 9» ولاحقاً باسم «ميغ 29 اي»، وكانت أول رحلة لتلك الطائرة المقاتلة بتاريخ 6 اكتوبر 1977. كانت تلك الطائرة هي النسخة التجريبية الخاصة بمرحلة ما قبل الإنتاج، وقد رصدتها أقمار الاستطلاع الأميركية للمرة الأولى في نوفمبر من ذلك العام وأطلق عليها الأميركيون الاسم الحركي «رام - إل» وقد ارتأت التكهنات الغربية آنذاك أن تلك الطائرة كانت مشابهة في مظهرها لطائرة «واي إف - 17 كوبرا» التي تعمل بمحركات «25 - R» التوربينية النفاثة.
ورغم التأخيرات التي شهدها البرنامج بسبب فقدان نموذجين أوليين لتلك الطائرة في حادثين لهما علاقة بالمحركات، فإن النموذج النهائي لطائرة «ميغ - 29 ب» دخل إلى الخدمة في أغسطس 1983 في قاعدة كوبينكا الجوية. وفي العام 1984 تم الانتهاء من إجراء الاختبارات الخاصة بموافقة الدولة، ومن ثم بدأ تسليم الدفعات الأولى في العام ذاته.
ولاحقا بدأ الاتحاد السوفياتي في استخدام نسخ معدلة من طائرات «ميغ - 29» ذات التقنيات المحسنة، لكن لم يتم أبداً انتاج أعداد كبيرة من تلك النسخ المعدلة التي كانت تتولى شركة «ميكويان» تصنيعها بما في ذلك نسخة قائمة على أساس إمكانية الهبوط على حاملات الطائرات، وهي النسخة التي كانت تعرف باسم«ميغ - 29 كيه». وخلال حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي، تأثرت عملية تطوير طائرة «ميغ - 29» سلبياً في ظل تراجع النفوذ السياسي الخاص بمكتب «ميكويان» بالمقارنة مع النفوذ الخاص بمنافسته شركة «سوخوي». وحتى الآن مازالت هناك نسخ أكثر تطوراً يجري السعي نحو محاولة تصديرها، كما أنه من المرجح إجراء تحديثات لطائرات روسية أخرى قائمة فعلياً. ويجري حالياً تطوير نسخ جديدة من الطائرة تحت اسم «ميغ - 29 إس إم تي» و«ميغ - 29 إم 1\إم 2».
وعلاوة على ذلك، فإنه قد بدأ أخيراً استئناف عملية تطوير نسخة «ميغ - 29 كيه» لحساب سلاح البحرية الهندي. وكان قد تم تصميم تلك النسخة أساساً من أجل الدخول في الخدمة على متن حاملة الطائرات السوفياتية «أدميرال كوزنيستوف»، لكن تمت الاستعاضة عنها بعد ذلك بطائرة «سو - 33» الأكبر حجماً.
الاتحاد السوفياتي لم يخصص أسماء رسمية لمعظم طائراته المقاتلة، وذلك رغم أن استخدام الألقاب كان شائعاً، وعلى نحو غير مألوف، فإن الطيارين السوفيات استهواهم اسم «فولكرم» الحركي الذي أطلقه حلف «الناتو» آنذاك على طائرات «ميغ - 29» وارتأوا أن ذلك الاسم يعكس وصفاً إيجابياً للغرض المقصود من وراء تلك الطائرات، ولذلك فإن ذلك الاسم يتم استخدامه أحياناً بشكل غير رسمي في أوساط الخدمة العسكرية الروسية.
خصائص التصميم
نظراً إلى أن طائرة «ميغ - 29» كان قد تم تطويرها أساساً انطلاقاً من المعايير الأساسية نفسها التي حددتها «TSAGI» لصنع طائرة «PFI» الأصلية، فإن طائرة «ميغ - 29» مشابهة بشكل كبير من الناحية الايروديناميكية لطائرة «سو - 27» ولكن هناك بعض الاختلافات البارزة بين الطائرتين، فطائرة «ميغ - 29» تصنع عموماً من الألمنيوم، بالإضافة إلى بعض المواد المركبة الأخرى، وعلاوة على ذلك فإن طائرة «ميغ - 29» مزودة بأنظمة تحكم هيدروليكية وجهاز طيار آلي ثلاثي المحاور من طراز «451 - SAU». ولكن على عكس طائرة «سو - 27» فإن طائرة «ميغ - 29» ليست مزودة بمنظومة «FLY - BY - WIRE». ومع ذلك فإن «ميغ - 29» تتميز بالرشاقة وبدرجة ممتازة من الأداء اللحظي المستدام وبقدرة تشغيلية فائقة، بالإضافة إلى مقاومة عالية ضد الارتدادات الدورانية. وبالنسبة إلى هيكل الطائرة فإنه مجهز لتحمل المناورات حتى مستوى «9 - g» وأنظمة التحكم الخاصة بالطائرة مزودة بمحددات خاصة لمنع الطيار من تجاوز حدود تسارع الجاذبية وحدود «ألفا»، لكن من الممكن تعطيل تلك المحددات يدوياً.
وخلال تدريبات مشتركة بين سلاح الجو الأميركي وبين سلاح الجو الألماني، فإن طائرات «ميغ - 29» التي استخدمتها القوات الألمانية نجحت في إلحاق الهزيمة بطائرات الـ «إف - 16» في معظم الاشتباكات والالتحامات المباشرة، وكان الفضل في ذلك يعود إلى ما تتميز به طائرات «ميغ - 29» مجسات «IRST» ذات العملانية الفائقة، بالإضافة إلى شاشات العرض المثبتة على خوذات الطيارين وكذلك صواريخ «فيمبل آر - 73» المعروفة لدى حلف الناتو باسم «AA-11 ARCHER».
التاريخ التشغيلي
شوهدت طائرة «ميغ - 29» علانية للمرة الأولى في الغرب خلال زيارة إلى فنلندا في يوليو 1986، وفي سبتمبر من العام 1988 تم عرض طائرتي «ميغ - 29» في معرض فارنبره للطيران في بريطانيا، وفي العام التالي أجرت الطائرة استعراضات جوية في معرض باريس الجوي حيث تعرضت إلى ارتطام غير قاتل في نهاية الأسبوع الأول من المعرض. ولم يكن معرض باريس الجوي سوى ثاني مرة قامت فيه طائرات مقاتلة سوفياتية بالمشاركة في معارض دولية منذ الثلاثينات، ولقد أثارت طائرة «ميغ - 29» إعجاب المراقبين الغربيين، وذلك نظراً إلى قدراتها ورشاقتها الاستثنائية.
وقرر سلاح الجو الروسي إيقاف جميع طائرات «ميغ - 29» الخاصة به عن الخدمة موقتاً في أعقاب حادث سقوط إحدى تلك الطائرات في سيبريا بتاريخ 17 أكتوبر 2008.
الأداء القتالي
قام الاتحاد السوفياتي بتصدير طائرات «ميغ - 29» إلى دول نامية عدة. ونظراً إلى أن الجيل الرابع من تلك الطائرات المقاتلة يتطلب من الطيارين أن يتلقوا تدريبات مكلفة وبنى تحتية دفاعية باهظة التكاليف بالإضافة إلى صيانة وتحديثات مستمرة فإن طائرات «ميغ - 29» شهدت تاريخاً تشغيلياً متبايناً، حسب القوات الجوية التي استخدمتها. وعلى سبيل المثال، فإن تلك الطائرات شهدت تاريخاً تشغيلياً ممتازاً في ظل استخدامها من جانب سلاح الجو الهندي الذي استثمر بكثافة عليها، وفي المقابل فإن تلك الطائرات لم تشهد تاريخياً تشغيلياً جيداً خلال خدمتها لدى القوات الجوية لدول أخرى مثل العراق ويوغسلافيا.
وانخرطت طائرات «ميغ - 29» في عمليات قتالية في حرب تحرير الكويت في العام 1991، وكان ذلك على أيدي طيارين عراقيين، ووفقاً لما ذكره سلاح الطيران الأميركي فإنه تم إسقاط خمس طائرات «ميغ - 29» من جانب طائرات «إف - 15» تابعة لسلاح الطيران الأميركي ونجح ثمانية طيارين للـ«ميغ - 29»، عراقيين، في الهرب إلى إيران، وهم يخدمون حالياً في صفوف سلاح الجو الإيراني الذي يشتري طائرات «ميغ - 29» من روسيا ايضا.
في العام 1996 قامت طائرة «ميغ - 29 يوبي» تابعة لسلاح الجو الكوبي بإسقاط طائرتين من طراز «سيسنا - 337» كانتا تابعتين لمنظمة «BROTHERS TO RESCUE»، وذلك بعد أن اقتربتا من المجال الجوي الكوبي.
ووفقا لبعض التقارير فإن العام 1999 شهد إسقاط عدد من طائرات «ميغ - 29» من جانب طائرات «سو - 27» تابعة لسلاح الجو الأثيوبي كان يقودها مرتزقة روس، وفي المقابل فإن هناك تقارير أخرى ذكرت أن طائرات «ميغ - 29» أرتيرية اسقطت طائرتي «ميغ - 21» و3 طائرات «ميغ - 23» تابعة لأثيوبيا.
بتاريخ 20 أبريل 2008 زعم مسؤولون جورجيون أن طائرة «ميغ - 29» روسية أسقطت طائرة جورجية من دون طيار من طراز «هيرميز 450» وقدموا لقطات فيديو من الطائرة المستهدفة تبين طائرة «ميغ - 29» وهي تطلق صاروخ جو - جو عليها لكن روسيا تنفي أن طائرة الـ «ميغ - 29» تلك كانت تابعة لها كما تؤكد أن أياً من طياريها لم يكن محلقاً في الجو في ذلك اليوم، ولاحقاً زعمت إدارة إقليم أبخازيا الانفصالية أن قواتها هي التي أسقطت تلك الطائرة الجورجية بطائرة من طراز «إل - 39»، وذلك لأنها اخترقت المجال الجوي الأبخازي وانتهكت بذلك اتفاقيات وقف إطلاق النار بين الجانبين وخلصت تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة إلى أن شريط الفيديو كان حقيقياً، وأن الطائرة الجورجية أُسقطت من جانب طائرة «ميغ - 29» أو «سو - 27» روسية باستخدام صاروخ «آر - 73» من النوع الذي يتعقب مصدر الحرارة.
وعلاوة على ما سبق، فإن طائرات «ميغ - 29» قامت بتنفيذ مهام دعم لصيق خلال الاجتياح الروسي الإقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في صيف العام 2008.
بتاريخ 10 مايو 2008 شنت حركة دارفور للعدالة والمساواة هجوماً على العاصمة السودانية. وخلال ذلك الهجوم تم إسقاط طائرة «ميغ - 29» تابعة لسلاح الجو السوداني على أيدي مقاتلي حركة دارفور للعدالة والمساواة باستخدام مدافع ثقيلة من عيار 12.7 مليمتمر و14.5 مليمتر، بينما كانت تلك الطائرة تهاجم قافلة مركبات في ضاحية أم درمان التابعة للعاصمة الخرطوم، وكان أحد المرتزقة الروس يتولى قيادة تلك الطائرة عندما تم إسقاطها وقد لقي ذلك الطيار مصرعه، لأن مظلته لم تفتح بعد أن قذفته الطائرة إلى خارجها لدى سقوطها، وقد نجحت القوات النظامية السودانية في صد ذلك الهجوم، ثم اتهمت السودان تشاد بمساندة تلك الحركة في ذلك الهجوم.
«ميغ - 29 إس»
إن شكل الهيكل الخارجي لطائرة «ميغ - 29 إس» يتطابق إلى حد كبير مع شكل الهيكل الخارجي لطائرة «ميغ - 29 بي» الأقدم طرازاً، والتي تشتهر أيضاً بلقب «فاتباك». وتبدأ الاختلافات بين الطائرتين عند مستوى التحسينات التي تم إدخالها على أنظمة التحكم في التحليق. ففي طائرة «ميغ - 29 إس» أُضيف أربعة أجهزة كمبيوتر جديدة لتوفير مزيد من القدرة على تحقيق الاستقرار والتحكم مع زيادة مقدارها درجتين مئويتين في زاوية الهجوم (AOA).
وعلاوة على ذلك، فإنه هناك تحسينات تم إدخالها على منظومة التحكم الميكانيكي الهيدروليكي في تحليق طائرة «ميغ - 29 إس»، وهو النظام الذي يسمح بمزيد من السيطرة عند تنفيذ الانعطافات السطحية. وقد أُضيف إلى طائرة «ميغ - 29 إس» سنام على ظهر هيكلها، وهو السنام الذي أكسب الطائرة لقب «فاتباك» (أي ذات الظهر السمين). وفي البداية ساد اعتقاد بأن ذلك السنام أُضيف كمساحة إضافية للوقود، لكن الحقيقة هي أن معظم ذلك السنام يحوي في داخله أجزاء منظومة «L-203BE Gardeniya - 1ecm» الجديدة. أما الوقود الداخلي فإنه لم يزدد إلا بمقدار 75 ليتراً، وهو ما جعله قريباً من مستوى الوقود الداخلي لطائرة «إف - 16» وتستطيع طائرة «ميغ - 29 إس» أيضاً أن تحمل خزاني وقود إضافيين تحت جناحيها بسعة 1150 ليتراً لكل خزان. وفي طائرة «ميغ - 29 إس» تم إدخال تعديلات على فوهة مدفع القذائف، وذلك للسماح بإطلاق النيران، بينما لا يزال الخزان المركزي (الأساسي) للطائرة مثبتاً في مكانه. وكما هي الحال في طائرة «ميغ - 29» فإن طائرة «ميغ - 29 إس» مزودة بست نقاط صلدة تحت كل جناح. لكن من الممكن زيادة ذلك العدد إلى ثماني نقاط. وعلاوة على ذلك، فإن تلك التحسينات التي طرأت على طائرة «ميغ - 29 إس» تسمح لها أيضاً بحمل صواريخ مثل «R-27E» التي يزيد مداها بمرة ونصف المرة على مدى الموديل الأساسي من تلك الصواريخ الذي يعرف باسم «R-27» ويعود الفضل في ذلك الى ما تتمتع به طائرة «ميغ - 29 إس» من قدرة أكبر على الإطلاق.
مواصفات... فائقة
تتمتع «ميغ - 29» بسلسلة من المواصفات، نوردها كالآتي:
أولاً - خصائص عامة:
- عدد أفراد الطاقم: 1
- الطول: 17 متر و37 سنتيمتراً (57 قدماً)
- العرض عند نقطة الجناحين: 11 مترا و4 سنتيمترات (37 قدماً و3 بوصات)
- الارتفاع: 4 امتار و73 سنتيمتراً (15 قدماً و6 بوصات)
- مساحة الجناحين: 38 متراً مربعاً (409 أقدام مربعة)
- وزن الطائرة وهي فارغة: 11 الف كيلو غرام (24240 رطلا)
- وزن الطائرة مع حمولتها: 16800 كيلوغرام (37 الف رطل)
- الوزن الاقصى عند الاقلاع: 21 ألف كيلو غرام (46300 رطل)
- وحدة توليد الطاقة: محركان كليموف من فئة «RD- 33» يعملان بنظام الإحراق اللاحق، وكل محرك يعمل بقوة 8300 وحدة كيلوغرامية
ثانياً - الأداء:
- السرعة القصوى: 2.25 ماخ (2445 كيلومتراً في الساعة)
- المدى: 700 كيلومتر
- سقف الخدمة: 18013 متراً
- معدل التسلق: 330 متراً في الثانية مبدئياً، و109 أمتار في الثانية كمتوسط عام
- معدل حمولة الجناح: 442 كيلوغراماً لكل متر مربع
- الضغط /الوزن: 13 .1
ثالثاً - التسليح:
- مدفع «GSH - 30- 1» عيار 30 مليمتراً مزود بـ 100 طلقة
- ما يصل إلى 3500 كيلوغرام من الأسلحة بما في ذلك 6 صواريخ جو - جو وتجهيزات رادارية وقذائف «AA-10» و«AA-12» وغيرها.
رابعاً - الأنظمة الالكترونية المستخدمة
- رادارات «PHAZOTRON» من طرازي «N019» و«M010»