يُسدل عند الساعة 7:00 مساء اليوم في مقر اللجنة الأولمبية الكويتية في حولي، الستار على آخر فصول «خارطة الطريق» المخصصة لحل أزمة الكويت الرياضية، عندما تبادر الجمعية العمومية للجنة والمؤلفة من 16 اتحاداً الى انتخاب مجلس ادارة جديد على رأسه الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد الذي سيضحى الرئيس العاشر للجنة.
ومن المتوقع ان تُصدر اللجنة الأولمبية الدولية خلال اليومين المقبلين قرارا برفع الايقاف نهائيا عن الكويت، بعد تنفيذ الخارطة، حيث سيتواجد اعضاء اللجنة السداسية المكلفة حل الأزمة في انتخابات اليوم، مع توقع ايضا وجود ممثلين عن «الأولمبية الدولية» التي سبق لها أن رفعت الايقاف الخارجي عن الكويت جزئيا في 16 أغسطس 2018، كـ«بادرة حسن نية» تمهيداً لتنفيذ الخارطة المذكورة.
وكان باب الترشيح أُغلق قبل أيام على مجلس ادارة سيتم تزكيته، وستكون تشكيلته كالتالي: الشيخ فهد ناصر صباح الأحمد (رئيساً)، محمد جعفر (نائباً للرئيس)، حسين المسلم (أمين السر العام)، والأعضاء مبارك فيصل نواف الأحمد، جابر ثامر جابر الأحمد، علي جابر المري، نائل عبدالله العوضي، مساعد عدنان العجيل، سعود هلال الحربي.
وفيما يحق للأعضاء المذكورين التصويت في اجتماعات اللجنة، يتيح النظام الأساسي للمجلس اقتراح تعيين 4 أعضاء آخرين من دون تمتعهم بحق التصويت. كما يضم المجلس في تشكيلته ايضا وبشكل آلي (وفق النظام الاساسي) كل من رئيسة لجنة المرأة ورئيس لجنة الرياضيين وعضو اللجنة الأولمبية الدولية لحامل الجنسية الكويتية، وجميعهم يحظون بحق التصويت.
ومن المتوقع ان يتم تعيين فاطمة حيات رئيسة لجنة المرأة وفي السلطان رئيسة للجنة الرياضيين، في حين لا يوجد أي كويتي حالياً يشغل منصب عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، في ظل ايقاف الشيخ أحمد الفهد عن هذه العضوية حالياً.
ويتردد حالياً أكثر من اسم لشغل عضوية اللجنة الأولمبية الكويتية من الاربعة الذين لا يتمتعون بحق التصويت ومن ضمنهم نجم كرة القدم بدر المطوع وبطل الفروسية غازي الجريوي وغيرهما.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية اعتمدت أخيراً، جميع الخطوات والقرارات والتعديلات التي أقرتها الجمعية العمومية غير العادية على النظام الاساسي الجديد لـ«الأولمبية الكويتية»، وتحديد اليوم موعداً لانتخاب مجلس ادارة جديد تحت اشراف لجنة انتخابية ثلاثية مكونة من رئيس اتحاد كرة اليد ناصر صالح بومرزوق ونائب رئيس اتحاد كرة القدم احمد عقلة العنزي وامين سر اتحاد الجمباز عبد اللطيف مراد، وهي الخطوة النهائية لـ«خارطة الطريق» المتفق عليها بين الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الدولية، تمهيداً لاتخاذ الأخيرة قراراً برفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية نهائياً.
وتعد انتخابات اليوم الفصل الثالث والاخير من الخارطة التي بدأت بتعديل الانظمة الاساسية وانتخابات مجالس ادارة جديدة للاندية أواخر العام الماضي، ثم الامر نفسه بالنسبة للاتحادات حتى بداية الصيف الحالي، وأخيراً اللجنة الأولمبية الكويتية.
ومن المعلوم أن فصول قضية حظر مشاركة رياضيي الكويت في المحافل الخارجية، بدأت في 27 أكتوبر 2015، عندما أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية الكويت للمرة الثانية في غضون 5 سنوات والثالثة منذ عام 2007، وذلك بداعي «التدخل الحكومي في شؤون اللجنة الاولمبية الكويتية».
وهذه القرار أدى الى حرمان الكويت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريو دي جانيرو عام 2016، رغم انخراط بعض رياضييها في المنافسات تحت العلم الأولمبي.
وكانت الكويت عُوقبت بالايقاف ايضا عام 2010، بشأن نزاع مماثل، لكن الايقاف رُفع عنها قبل أولمبياد لندن 2012.
وجاء الايقاف الاخير على خلفية تصحيح الحكومة مكامن الخلل في القانون 26 لسنة 2012، وسعياً نحو إصلاح الوضع وايجاد وسيلة تمكن الهيئات الرياضية من عقد جمعياتها العمومية وبما يحقق الهدف المرجو من التشريع فصدر آنذاك القانون 117 لسنة 2014 الذي سمح بعقد الجمعيات العمومية وفق نصاب قانوني معقول وهو 250 عضوا، وبالتالي اقرار تعديلات الانظمة الاساسية. وتبع ذلك صدور القانون 25 لسنة 2015 الذي شدد على الاجراءات الواجب اتباعها لتعديل الانظمة الاساسية وانتخاب مجالس ادارات جديدة في الاندية.
وفي 25 أغسطس 2016، قرر مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رسمياً، حلّ مجلس إدارة كل من اللجنة الأولمبية الكويتية، واتحاد كرة القدم، اللذين يرأسهما الشيخ طلال الفهد.
وجرى تعيين الشيخ فهد جابر العلي رئيساً للجنة موقتاً ودعيج العتيبي نائباً له، وفواز الحساوي رئيساً للاتحاد، وأسد تقي نائباً له.
وضمت اللجنة في عضويتها أيضاً يوسف الحسيني (أميناً للسر) وجاسم اليعقوب وخالد المنيع ورحاب بورسلي والدكتور سلمان العبدالجادر وغازي الهاجري وفاطمة حيات وعبدالرضا الغريب والشيخ فواز الجراح (اعضاء).
أما اللجنة المكلفة بإدارة الاتحاد، فضمت أيضاً الدكتور محمد خليل (مديراً تنفيذياً وأميناً عاماً)، فضلاً عن الأعضاء صلاح الحساوي وخالد الفضلي وحسين الخضري والمرحوم صباح عبدالله (اعتذر لاحقا) وسعد الحوطي.
وفي 16 أغسطس 2018، رفعت اللجنة الأولمبية الدولية الإيقاف عن الكويت موقتا قبل يومين على انطلاق دورة الألعاب الآسيوية في اندونيسيا، ما سمح لرياضييها بالمشاركة في الحدث تحت راية علم البلاد.
وجاء رفع الإيقاف بعد اجتماعات مثمرة للهيئة العامة للرياضة مع اللجنة الأولمبية الدولية، في مدينة لوزان السويسرية، علما ان الاخيرة ارسلت وفدا منها زار البلاد صيف العام 2018.
وتوصل الطرفان لاحقا الى تسوية عنوانها «خارطة الطريق» ورافقها تعديلات طفيفة على القانون 87 لسنة 2017 الذي أكدت اللجنة الأولمبية الدولية انه يتوافق مع كل التشريعات الرياضية العصرية.