أعلن أمين سر كاظمة، يوسف بوسكندر، أن ناديه سيتخذ موقفاً حازماً ومناسباً تجاه الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في حال عدم مشاركته في كأس الملك محمد السادس للأندية العربية الأبطال، في الموسم المقبل، وذلك قبل ساعات من زيارة وفد الاتحاد العربي للعبة الذي يصل البلاد، اليوم، لتوقيع عقد مشاركة «الكويت» والسالمية والعربي في البطولة.
وأوضح بوسكندر في حديث خاص لـ«الراي» أن كاظمة لن يتعامل مع الاتحاد الكويتي بالطريقة والصورة التي كانت عليه علاقتهما في السابق، وقد يلجأ إلى «تجميد التعامل الإداري» معه، مضيفاً: «سنرى ما يحدث (الليلة)، ولدينا إجراءات مقبلة سيسمع بها الجميع، عقب زيارة الوفد العربي، خصوصاً إذا لم يشارك كاظمة».
وتساءل: «أهذا هو جزاء كاظمة بكل ما قدمه من تسهيلات للاتحاد الكويتي خلال الفترة السابقة؟ هل ينكر الاتحاد كل ذلك ويسلبنا حقنا في المشاركة بهذه الطريقة؟ هذه المشاركة حق وليست منّة لأننا حققنا المركز الرابع في الدوري الممتاز ونستحق أن ننافس في البطولة العربية بدلاً من العربي الخامس، مع كل الاحترام والتقدير للأخير الذي لا ذنب له في ما يجري. لسنا مستعدين للتعامل مع الاتحاد الكويتي بعد الآن إذا كان يعامل الآخرين بهذه الطريقة وستكون لنا إجراءات».
وأكد بوسكندر أنه يتوجب على ممثل كاظمة في الاتحاد الكويتي خالد الشمري اتخاذ موقف حازم تجاه ما حدث، مفيداً: «رشحناه لعضوية الاتحاد حتى يخدم اللعبة وليس ليخدمنا. إنما عندما نرى الظلم يحيق بنادي كاظمة، عندها يتوجب عليه أن يتحرك ويتخذ موقفاً حازماً».
وشدد على أن كاظمة فوجئ بإعلان الاتحاد الكويتي عن خبر وصول الوفد العربي (اليوم)، وقال: «يبدو أن الاتحاد ليس له أو لم يعد لديه علاقات مع الأندية الأعضاء، بل ينشط فقط في وسائل التواصل الاجتماعي، سواء في ما يختص بالبطولة العربية أو غيرها ومنها خبر وصول الوفد الضيف».
وأضاف: «أعتقد أن الاتحاد أثبت الآن أنه لا يدار من قبل مجلس إدارته، بل من أشخاص في الخارج. أرسلنا له ولمرتين كتاباً نستفسر من خلالهما عن سبب عدم مشاركتنا، لكن للأسف لم يرد. هذا دليل على أن أمر الاتحاد ليس في يده، ورئيسه عاجز عن اتخاذ أي قرار».
وبسؤاله عما يُقال بأن الاتحاد العربي يملك حق دعوة أي فريق للمشاركة في كأس الملك محمد السادس وأته على هذا الأساس اختار العربي الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة، أجاب بوسكندر: «من حقه دعوة من يشاء، لكن يتوجب على الاتحاد الكويتي ألا يبخس حق أنديته التي تعبت وحققت مراكز متقدمة. لا يجوز له أن يتخطى فريقاً حقق المركز الرابع في الدوري ويسمح بمشارك الخامس بدلاً منه في بطولة خارجية».
وتابع: «كان يتوجب على الاتحاد المحلي أن ينسق مسبقاً مع نظيره العربي ويُفهمه أن من حقه ترشيح ممثليه في البطولة، وفق لوائحه التي تنص على تراتبية المشاركة، حيث تُوجه الدعوة أولاً إلى كاظمة، وفي حال رفضه إلى العربي. لكن أن يسلم الاتحاد الكويتي رقبته لرئاسة الاتحاد العربي، فهذا شأنه، لكنه ليس مقبولاً أن يبخس حق أنديته ويتصرف بهذا الشكل، فهناك دائما لوائح ونظم وقوانين تحكم نظامه الأساسي ويتوجب عليه اتباعها. المسألة ليست متعلقة بكاظمة فقط، وليس مقبولاً بخس حق أي طرف كان، سواء كنا نحن أو غيرنا، وموقفنا ثابت في هذه المسألة».
وختم: «الدليل الذي يشير بوضوح إلى أن الاتحاد الكويتي مُخطئ من ناحية ما يُثار عن حق الاتحاد العربي في دعوة الفرق، هو ما قرأناه عن ترشيحات الاتحاد العراقي لممثليه في البطولة عبر كتابه الذي تم تداوله قبل أيام، حيث سمى الشرطة والقوة الجوية كممثلين للبلاد. كما قام الاتحاد السعودي بالأمر نفسه. هناك مثل آخر، وهو ما سمعناه قبل أيام قليلة، عن احتمال عدم مشاركة الزمالك المصري في البطولة».