إرث تاريخي للكويت في مساعدة الدول التي تجتاحها الكوارث والمآسي
الكويت ساهمت بكل فاعلية في المؤسسات التنموية الدولية وعلى رأسها البنك الدولي
بن الصادق: شرف اللقاء مع سمو الأمير فرصة شيقة لكي نستغل خبرة سموه
إدانة شديدة للعمل الإجرامي بالهجوم على كنيس في سان دييغو
كونا - جدد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، العزم على الاستمرار في المشاركة مع الدول المحتاجة في تقديم العون والمساعدة والتمويل لبرامجها التنموية، ذلك النهج الذي يؤمن به شعب الكويت وجُبل عليه انطلاقا من الإرث التاريخي للكويت في مجالات المساعدات الإنسانية والمساهمة في مساعدة الدول التي تجتاحها الكوارث الطبيعية والمآسي الإنسانية.
واستقبل سمو الأمير في قصر بيان صباح أمس، وزير المالية الدكتور نايف الحجرف ونائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا محمد بن الصادق والوفد المرافق، حيث قدم لسموه شهادة تقدير من مجموعة البنك الدولي، تقديرا لدور سموه كرائد للعمل التنموي، ودعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو:
«بسم الله الرحمن الرحيم
يسرني وأنا أتقبل شهادة التقدير ودرع التكريم اللذين قدما لي ولبلدي الكويت، كتكريم استثنائي من السيدة كريستالينا جورجيفا الرئيس الموقت لمجموعة البنك الدولي، أن أعبر عن امتناني وامتنان شعب الكويت لهذه المبادرة الكريمة التي تأتي من إحدى أهم المنظمات العالمية، ترعى وتدعم وتضمن برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية والأقل نموا بالذات وتحقق الأمن والاستقرار لشعوبها.
إننا في الكويت شعبا وحكومة ومنذ انضمامنا إلى عضوية البنك الدولي عام 1962، وانطلاقا من إيماننا العميق بأن أحد أهم متطلبات الاستقرار السياسي والاجتماعي في أي بلد مجاور أو غير مجاور، هو المشاركة مع الدول المحتاجة في تقديم العون والمساعدة والتمويل لبرامجها التنموية، للقضاء على الفقر وإنعاش الفعاليات الاقتصادية حسب امكانياتنا المتاحة.
ولذلك قامت دولة الكويت ومنذ عام 1961 بتأسيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، والذي ساهم ومنذ ذلك الوقت في تمويل برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لأكثر من 120 دولة في العالم، كما ساهمت دولة الكويت وبكل فاعلية واستمرار في جميع المؤسسات التنموية الدولية، وعلى رأسها مجموعة البنك الدولي، والذي تفتخر الكويت بأنها من أكثر الدول تعاونا معها، في الخطط التنموية للدول النامية والأقل نموا.
وأود أن أعبر عن عزمنا على الاستمرار في هذا النهج والذي يؤمن به شعبنا وجبل عليه انطلاقا من الإرث التاريخي لدولة الكويت في مجالات المساعدات الإنسانية والمساهمة في مساعدة الدول التي تجتاحها الكوارث الطبيعية والمآسي الإنسانية.
أرجو أن تنقلوا تحياتي وتقديري الكبيرين للسيدة كريستالينا جورجيفا الرئيس الموقت لمجموعة البنك الدولي على هذا التكريم الاستثنائي، وشكرا لكم صديقنا العزيز والوفد المرافق لكم من البنك الدولي، على مشاركتكم الشخصية في تقديم شهادة التقدير ودرع التكريم، واللذين قبلتهما بكل امتنان».
بعدها ألقى بن الصادق كلمة أعرب فيها عن سروره لتكريم سمو الأمير «تقديرا لدوركم الريادي في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم من خلال المساعدات والمساندات التي تقدمها دولة الكويت والتي تستفيد منها أكثر من 100 دولة حول العالم».
وقال إن «الكويت تحت قيادتكم الحكيمة والرشيدة تلعب دورا مهما في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية من خلال تمويلاتها الانمائية المباشرة لبلدان المنطقة».
وصرح بن الصادق عقب اللقاء «كان لنا شرف لقاء مع سمو الأمير، حيث كان اللقاء شيقا وكان فرصة لكي نستغل خبرة سمو الامير ونتداول عدة أمور لا سيما منها التعاون ما بين البنك الدولي ودولة الكويت».
إلى ذلك، استقبل سمو الأمير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام.
كما استقبل سموه وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مريم عقيل العقيل وأعضاء اللجنة العليا لحفل تكريم الفائزات بجائزة الكويت للمرأة المتميزة، تحت شعار قدوة، وفايز المطيري بمناسبة اعادة انتخابه مدير عام منظمة العمل العربي.
والتقى سموه سفير جمهورية تشاد علي أحمد أغبش، بمناسبة انتهاء فترة عمله.
حضر المقابلات وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
إلى ذلك، بعث صاحب السمو برقية الى رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا حادث إطلاق النار على كنيس في مدينة (باواي) في سان دييغو جنوب ولاية كاليفورنيا، مؤكدا استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي والمتطرف، الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين والذي يتنافى مع كافة الشرائع والقيم الانسانية.
كما بعث صاحب السمو برقية تعزية إلى رئيس جمهورية اندونيسيا جوكو ويدودو، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت جزيرة (سومطرة).
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، برقيات مماثلة.
من جانبه، استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء في قصر بيان أمس، سفير جمهورية كوريا هونغ يونغ جي.