عالمكشوف

انهيار «قدساوي»

1 يناير 1970 06:09 م

يتحمل مجلسا إدارة نادي القادسية السابق والحالي، المسؤولية الأكبر في ما آلت إليه أوضاع فريق كرة القدم، حالياً، وآخرها خسارته في نهائي كأس سمو الأمير.
هذان المجلسان لم يكونا جديين، وأهملا «الأصفر» الذي يعتبر واجهة النادي، وبالتالي لم يوفرا الدعم المادي والمعنوي بالترافق مع تواضع مستوى المحترفين وترك الجهاز الفني يعمل دون رقابة من قبل لجنة فنية.
وفي ضوء ذلك، تحول الفريق إلى «حقل تجارب»، ولم تُوضع التشكيلات المناسبة للمباريات في الوقت الذي تم فيه الإبقاء على لاعبين مميزين على دكة الاحتياط لفترات طويلة، ولم تجرِ الاستعانة بهم إلا في الأوقات الضائعة.
بالفعل، لم تكن خسارة النهائي نتيجة تراجع فريق أدمن وتعوّد على الالقاب، ولا نتيجة تخبط جهاز فني بقيادة الروماني ايون مارين الذي لم تتم مراقبته او محاسبته، ولا نتيجة لضعف مستوى لاعبين في موسم حافل بالمسابقات، ولا حتى بسبب الجهاز الاداري الذي يشرف عليه نواف المطيري. كل ذلك، كما أسلفنا، حصل بسبب مجلسي الادارة المذكورين.
ولو قدم القادسية عروضا مميزة في النهائي وفي الموسم بمجمله، لقلنا انه أظهر ما يليق بسمعة ومكانة «القلعة الصفراء»، لكن ذلك لم يحدث قط، والفريق في طريقه ليخرج خالي الوفاض هذا الموسم إلا من لقب «السوبر».
لم تقدّر إدارة القادسية جماهير النادي الوفية ولم تحترمها عندما وصفتها بأنها «لا تفهم كرة القدم... ومكانها في المدرجات فقط»، وهي التي كان المجلس السابق استنجد بها عندما ادعى ان هناك «ضائقة مالية»، فلبت النداء فورا ونصب عدد كبير منها «خيمة» لجمع التبرعات بهدف استقدام محترفين على مستوى فني عال.
لا تقتصر مسؤولية المجلسين على كرة القدم فقط، بل تشمل الألعاب الجماعية الاخرى كافة والتي تتراجع تدريجياً، بعدما كان القادسية يسيطر على كأس التفوق العام لمدة زادت على 40 عاماً، وهو في طريقه الآن لاحتلال المركز الثالث أو الرابع.
هذه الادارة تتحمل معاناة ناد كبير، وهي من حارب كل من كان يدعم «القلعة الصفراء» ماديا ويمد يد العون لانقاذها من التدهور والانهيار، وبالتالي اصبح النادي الذي كان أحد صناع أمجاد الرياضة الكويتية في حال يرثى لها.
لذا، لا تلوموا «الحجر»، بل ألقوا باللائمة على أنفسكم، لأن «القلعة الصفراء» تستحق الأفضل.