رفضت المناورات ودعت إلى مقاطعة «الحوار الجماعي»

«المليونية التاسعة» تصف «الباءات الأربع» بـ «البلاءات»

1 يناير 1970 10:00 ص

للجمعة التاسعة توالياً وبمسيرة مليونية أخرى، جدد الحراك الشعبي في الجزائر رفضه لمساعي الرئيس الموقت عبدالقادر بن صالح ومناورات السلطة الانتقالية من أجل الالتفاف على مطالبه المرفوعة منذ نحو شهرين، عبر تنظيم مشاورات سياسية مع الطبقة السياسية والناشطين المستقلين مع بداية هذا الأسبوع.
ودعا المحتجون الذين خرجوا في مسيرات مليونية جديدة في الجزائر العاصمة ومختلف ولايات الوطن، الجمعة، إلى «رحيل السلطة» و«محاسبة رموز الفساد»، من أجل المضي إلى جمهورية جديدة. كما وصفت الشعارات «الباءات الأربع» بـ «البلاءات والوباءات».

حراك متواصل
يتجه النظام في الجزائر إلى وضع المشاركين في الحراك الشعبي أمام الأمر الواقع بعد إعلان بن صالح إطلاق مشاورات سياسية مع شخصيات ثورية وحقوقية وزعماء الأحزاب وممثلين عن الحراك وخبراء في القانون الدستوري تحضيراً للانتخابات الرئاسية في 4 يوليو المقبل المرفوضة شعبياً بسبب الظروف غير المواتية واستمرار رموز نظام عبدالعزيز بوتفليقة في احتلال المناصب.
وكانت رئاسة الدولة الموقتة وجهت دعوات لنحو مئة حزب سياسي وشخصية وناشط مستقل للمشاركة في مشاورات سياسية تبدأ من يوم غد، في خطوة تبرز تجاهل السلطة الانتقالية لمطالب الشارع بالرحيل الجماعي والفوري للنظام.
وقد شرّع بن صالح العملية باستقباله مساء الخميس، عبدالعزيز زياري الرئيس السابق للبرلمان، ورئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد، ما أثار موجة غضب وسخط كبيرين لدى الشارع، ووصفهما ناشطو الحراك بـ«الخونة والمتاجرين بقضايا الشعب».
ووصف ناشطو الحراك العرض السياسي لبن صالح بـ «اليائس» و«الفاشل»، باعتباره المطلوب الأول للرحيل من السلطة.
ودعت حركة «مجتمع السلم»، من جهاتها، إلى مقاطعة جلسة الحوار الجماعي.
ووصفت جبهة العدالة والتنمية، خطوة بن صالح بـ«المشاورات الخادعة».