تركي العصيمي: تكاثر الحشرات والروائح الكريهة جعلا الناس حبيسة منازلها
عبدالعزيز معرفي: الوضع مزرٍ والتنسيق الحكومي سيّئ في مدينة قائد الإنسانية
لم يتبقَ من أحلام سكان مدينة صباح الأحمد شيء ليفرحوا به، وتلاشت صورُ مدينتهم العصرية التي كانت معلقة على جدران المؤسسة العامة للرعاية السكنية، من منطقة تجارية ترفيهية إقليمية وضواح سكنية ومنطقة للأعمال التجارية وأخرى للثقافية وحديقة عامة، على مساحة 30 هكتاراً إلى جانب مركز إقليمي تجاري في الناحية الجنوبية من البلاد.
على أرض الواقع يواجه أهالي المدينة وضعاً بيئياً صعباً، في ظل انتشار مستنقعات آسنة وروائح كريهة، تشكل خطرا على صحتهم، على الرغم من وجود وعود حكومية مسبقة بردم هذه المستنقعات. فقد طالب رئيس لجنة الاهالي تركي العصيمي، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بضرورة النظر في وعود الحكومة ومعالجة الكوارث البيئية في المدينة، بدءاً بمستنقعات الصرف الصحي وطفح المجاري وتعويضات متضرري الأمطار من سكان المدينة، وعدم تشجير محيط المدينة والطرق الرئيسيّة للحد من الكثبان الرملية.
وقال العصيمي «وعدتنا الحكومة أكثر من مرة بردم المستنقعات وإبعادها عن المدينة، بواسطة أنابيب لمسافة 10 كيلومترات، لحين بناء محطة الصرف الصحي بجانب أم الهيمان، لإبعاد الضرر الصحي والأمراض عن الاهالي والأطفال، نتيجة تكاثر الحشرات والروائح الكريهة، والتي جعلت الناس حبيسة منازلها، وكذلك المدارس والمساجد لم تسلم من الروائح والحشرات وطفح المجاري بسبب المستنقعات والمياه الجوفية».
وشدد على الحكومة ان تضع حدا لكل من وزارة المالية والهيئة العامة للزراعة لعدم تخصيص ميزانية وعدم ادراج ميزانية، كما دعا إلى تشجير محيط المدينة النائية بوسط الصحراء، لصد الرياح والكثبان الرملية والتي اغلقت الطرق بالكامل على مدى اربع سنوات، وقد شاهدت الحكومة من خلال وسائل الاعلام ذلك، لذا مطلوب معالجة ذلك سريعا بتشجير الطرق ومحيط المدينة، ونحن على أبواب الرياح والكثبان الرملية حاليا، والإسراع في صرف تعويضات متضرري الأمطار الاخيرة، حيث مضى على موجة الأمطار 5 أشهر ولم يتم صرف تعويضات حتى الان، مجرد وعود مع العلم ان المدينة هي الاولى بالكويت من حيث الأضرار.
من جانبه، لام المواطن مبارك المزيني الحكومة «المقصرة جدا» في دعم المدينة التي تحمل اسم سمو الامير لذلك وجب عليها الإسراع في معالجة الامور بهذه المدينة، فيما دعا المهندس أحمد الحجيلان إلى تشكيل فريق حكومي من الاشغال والبلدية والاسكان والزراعة والبيئة للنظر في المستنقعات والتشجير وتنظيف المناهيل والأنقاض والرمال. بدوره، رأى عبدالعزيز معرفي أن الوضع مزرٍ والتنسيق الحكومي سيّئ في مدينة قائد الانسانية، والحكومة غير جادة في معالجة جميع مشاكل المدينة.