القادسية يحجز البطاقة الأولى إلى نهائي كأس الأمير... على حساب خيطان

«مغامرة برقان» تصطدم... بـ «عقبة الكويت»

1 يناير 1970 12:08 م

يسعى برقان، أحدث الأندية تأسيساً، إلى مواصلة مغامرته الناجحة في بطولة كأس سمو الأمير في كرة القدم وبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، غير أن مهمته ستكون في غاية الصعوبة اذ يصطدم بـ«الكويت» البطل في المواسم الثلاثة الماضية وأكثر الفرق تتويجاً بالألقاب المحلية في السنوات الأخيرة، ضمن الدور نصف النهائي، اليوم، على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة.
ويلتقي الفائز من مواجهة اليوم مع القادسية الذي تأهل، أمس، بتغلبه على خيطان بثنائية، وذلك في 23 أبريل الجاري.
وفيما لعب «الأبيض» الذي جنبته القرعة خوض الدور التمهيدي، مباراة وحيدة في طريقه الى نصف النهائي وتغلب فيها على السالمية بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي، ضمن ربع النهائي، فإن برقان حقق انتصارين لافتين وضعاه في المحطة قبل الأخيرة لهذه النسخة من «أغلى الكؤوس» للمرة الأولى، وذلك على حساب «الجارين»، الفحيحيل 2-1 في الدور التمهيدي، والشباب 3-1 بعد التمديد في دور الثمانية.
ورغم الفوارق الكبيرة بين الفريقين سواء على صعيد الخبرة والتجربة والعناصر، فإن مباريات الكؤوس لطالما جاءت بالمفاجآت، وإلا لما بلغ برقان هذه المرحلة المتقدمة من البطولة.
وينتظر من «الكويت» ومدربه محمد عبدالله، أخذ جانب الحذر من منافسه الذي يقوده وليد نصار احد نجوم «العميد» في عقدي الثمانينات والتسعينات والذي لن يكون لديه شيء يخسره بعدما ضمن المركز الثالث، على أقل تقدير.
ولم يظهر «الأبيض» بالمستوى المنتظر منه في الفترة الاخيرة سواء محلياً أو قارياً لكنه أظهر، في المقابل، قدرة على تحقيق الفوز حتى لو لم يقدم الأداء الذي يتناسب مع ما يضمه من أسماء كفلت له تصدر «دوري فيفا»، والتتويج بكأس ولي العهد، في يناير الماضي.
ولعل أكثر ما يقلق عبدالله في هذه المرحلة، الاجهاد الذي يعاني منه الفريق وهو ما بدا واضحاً في اللقاء الأخير في الكأس امام السالمية حيث تعرض أكثر من لاعب لاصابات عضلية، آخرها نجم الوسط الدولي طلال الفاضل الذي سيغيب لمدة شهر.
من جهته، يدخل برقان المواجهة بأعصاب أكثر هدوءاً، لكن ذلك لا يعني بأنه لن يسعى الى تحقيق كبرى المفاجآت والاطاحة بالمنافس الكبير خارج البطولة.
ويعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين الشباب بالاضافة الى المهاجمين، الموريتاني محمد سالم والكيني جون مارك صاحب هدفين في مرمى الشباب في اللقاء الأخير.
وينتظر من نصار العمل على اغلاق المنطقة الخلفية وفرض رقابة على مفاتيح اللعب لدى المنافس، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة على اعتبار ان «فتح الملعب» ومحاولة مجاراة «الكويت» سيشكلان مغامرة غير محسوبة العواقب.
وكان القادسية حسم البطاقة الأولى الى النهائي بعد تجاوزه خيطان بهدفين على استاد ثامر.
وسجل الاردني احمد الرياحي (78) ويوسف ناصر (90) الهدفين.
ورغم البداية الضاغطة للقادسية، الا ان التهديد الاول كان لخيطان عبر ركلة حرة نفذها البرازيلي «اوتافيو» وابعدها الحارس خالد الرشيدي.
واهدر خيطان فرصة اخرى بعدما فضل حمد الحساوي التمرير بدل التسديد على المرمى القريب لينقذ خالد ابراهيم الموقف (21).
ورد القادسية برأسية من الرياحي ابعدها الحارس احمد الدوسري وتابعها عبدالله ماوي خارجاً (25).
وخرج الرشيدي لكرة عالية فارتدت الكرة الى «اوتافيو» الذي حاول اسقاطها في المرمى لكنها تذهب بعيدة (32).
وتركزت هجمات القادسية - الاكثر استحواذاً على الكرة - في الجهة اليمنى التي شغلها ماوي الذي اهدر كرة خطرة سددها في الشباك الجانبية (34).
ووسط محاولات قدساوية لاحراز الهدف الاول قابله تماسك من خيطان، انتهى الشوط الاول على نتيجة التعادل السلبي.
في الشوط الثاني، واصل خيطان الاعتماد على الهجمات المرتدة، وحصل الغاني «كوفي» على كرة في المنطقة غير ان تسديدته ذهبت ضعيفة في احضان الرشيدي (52).
واجرى مدرب القادسية الروماني إيوان مارين تبديلاً اضطرارياً بخروج النيجيري ابيابوي بكر مصاباً ودخول فهد المجمد، قبل ان يدفع ببدر المطوع مكان السوري اسراء حموية في تبديل هجومي.
في الجهة المقابلة، خرج المدافع فهد الانصاري المصاب وحل طلال الانصاري بدلاً منه، ولنفس السبب شارك الاردني احمد الاشقر بدلاً من شاهين العلي.
ووسط ضغط قدساوي متواصل، تمكن الرياحي من احراز هدف للقادسية بعد هجمة منظمة مرر من خلالها ماوي كرة عرضية حولها يوسف ناصر برأسه لترتد من الحارس والقائم للرياحي الذي سددها في سقف المرمى (78).
وفي ثالث تبديل بسبب الاصابة لدى خيطان، لعب مشعان المرزوق بدلاً من احمد الفهد.
ووسط محاولات خيطان لادراك التعادل، مرر المطوع كرة «بالخبرة» الى يوسف ناصر وضعته في مواجهة الحارس الدوسري فأسقطها من فوقه بمهارة محرزاً الهدف الثاني ومؤمّناً الفوز وبطاقة التأهل للقادسية (90).