إغلاق 9 منها في الفروانية والجهراء لتدريب موظفيها أوجَدَ ضغطاً على البقية

«العدّادات الذكية» أربَكَت مكاتب شؤون المستهلكين

1 يناير 1970 11:51 ص

موظفون يعزفون عن العمل في مكاتب المناطق الاستثمارية والتجارية مفضلين «الخاص»

أوجد قرار وزارة الكهرباء والماء بشأن إغلاق 9 مكاتب شؤون المستهلكين في محافظتي الفروانية والجهراء، لتدريب موظفي تلك المكاتب على النظام الجديد للعدادات الذكية، ضغطاً كبيراً على المكاتب الست التي أبقت عليها الوزارة لاستقبال المراجعين.
ولاحظت «الراي» خلال جولتها التفقدية لأحد المكاتب العاملة في محافظة الفروانية، توافد عدد كبير من مراجعي المناطق التي تم إغلاق مكاتبها على مكتب الفروانية لإنهاء معاملاتهم وفق النظام القديم، ما شكل ضغطا على الموظفين المفترض أن يتدربوا على النظام الجديد الخاص بالعدادات الذكية.
أحد مسؤولي مكتب الفروانية، فضّل عدم ذكر اسمه، يقول إن «قرار إغلاق مكاتب محافظة الفروانية، مع الابقاء على مكتب الفروانية والأندلس وعبدالله المبارك، شكل ضغطا كبيرا على هذه المكاتب من المراجعين، الأمر الذي أجبر الموظفين على تخليص معاملات المراجعين وفق النظام القديم».
ويضيف «كان من الأفضل ان تخصص المكاتب التي تم الابقاء عليها لتدريب الموظفين فقط من دون استقبال أي معاملات، ولكن الشيء الحاصل أنه بعد إغلاق بقية المكاتب اضطر مراجعو المناطق التي تم إغلاق مكاتبها إلى مراجعة المكاتب العاملة لإنهاء معاملاتهم، الأمر الذي أحدث إرباكا وجعل من عملية تدريب الموظفين بطيئة».
ويوضح أنه «في الأيام العادية كان مكتب الفروانية يستقبل ما بين 150 إلى 200 معاملة يوميا، مقارنة بالوضع الراهن الذي بات يستقبل فيه المكتب ما بين 250 إلى 300 معاملة... كان يفترض ان يتم توفير طاقم تدريبي في كل مكتب، بحيث يخصص جزء من الموظفين للتدريب على النظام الجديد وجزء آخر لإنجاز معاملات المراجعين، وعقب انتهاء الموظفين من تدريبهم على النظام الجديد يتم تدريب القسم الذي كان يتولى عملية انجاز المراجعين وفق النظام القديم».
وتساءل عدد من المراجعين «عن السبب الذي جعل الوزارة تقوم بإغلاق 5 مكاتب في مناطق محافظة الفروانية، ولماذا لم يقم قطاع شؤون المستهلكين بالإبقاء على هذه المكاتب حتى ولو بأقل عدد من الموظفين لانجاز معاملاتنا، عوضا عن التعني والمجيء إلى مكتب الفروانية؟».
ويقول فهد النمران «في السابق كنت أنجز معاملتي خلال دقائق معدودة، أما اليوم فانظر إلى عدد المراجعين، لا يمكنني انجاز معاملتي إلا بعد انتظار نصف ساعة، لذا نتمنى على مسؤولي الوزارة إعادة فتح هذه المكاتب لتسيير معاملات المراجعين».
من جهة أخرى، أثار بعض مسؤولي مكاتب شؤون المستهليكن مسألة عزوف بعض الموظفين عن العمل في المكاتب التي تقع ضمن المناطق الاستثمارية التجارية، وتفضيلهم العمل في المكاتب التي تخدم السكن الخاص.
ويقول أحد هؤلاء المسؤولين، «من يتابع وضع الموظفين في مكاتب شؤون المستهلكين، يجد ان معظم الموظفين يفضلون العمل في المكاتب التي تخدم السكن الخاص، والهروب من العمل التي تخدم المناطق التي تضم قسما تجاريا، وآخر استثماريا مثل منطقتي الفروانية وخيطان، بحثا عن الراحة، لذا نجد ان عدد الموظفين في المكاتب الأخيرة قليل مقارنة بعدد الموظفين بمكاتب مناطق السكن الخاص».
بالعودة إلى موضوع مكاتب شؤون المستهلكين، فإن المكاتب المفتوحة لمراجعي محافظة الفروانية، هي مكتب الفروانية «خيطان»، الأندلس، عبدالله المبارك «كبد».
المكاتب المغلقة: العارضية، صباح الناصر، اشبليه، حكومة مول، الدفاع.
المكاتب المفتوحة لاستقبال المراجعين في محافظة الجهراء: العيون، سعدالعبدالله، الجهراء.
المكاتب المغلقة: جابر الأحمد، القيروان، سعدالعبدالله 2، العبدلي.

العون: «الخدمات الفنية» مستمر في أداء مهامه من دون تقصير

اكد الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الفنية والمشاغل الرئيسيّة المهندس فؤاد العون، مضي القطاع في تنفيذ مهام العقود الموكلة اليه بالتنسيق مع بقية قطاعات الوزارة.
وقال العون في تصريح صحافي، ان «ما ذكر في شأن امتناع القطاع عن تنفيذ عقد صيانة مكيفات الوزارة، أمر جانبه الصواب، خصوصا وان القطاع بكل اداراته يقوم بأداء مهامه من دون تقصير»، لافتاً الى ان ما تم تداوله في شأن صيانة المكيفات كان مغايراً لخطة التطوير والارتقاء في آلية العمل.
وأضاف العون «دائما أبحث عن التطوير في أي قطاع تسند لي مهامه، وأكبر دليل على ذلك تطوير آلية العمل في قطاع محطات القوى خلال السنوات الخمس الفائتة، وقبلها تطوير العمل في قطاع مراكز المراقبة والتحكم ونظم المعلومات والتي شهد لها الجميع».