«مركز الرؤية»... لتعويض الأطفال عن دفء العائلة

يعتبر مركز الرؤية أحد المراكز المهمة التي أنشأتها وزارة العدل، بهدف توفير أجواء عائلية مناسبة لأبناء المطلقين من صغار السن والأطفال، والابتعاد بهم عن أي سلوك سلبي نتيجة صراعات الأبوين، من خلال تمكين طالب الرؤية من رؤية أبنائه في بيئة صحية تتوافر فيها كل مقومات الراحة والسلامة ويبعث الإحساس بالطمأنينة، فضلاً عن الخدمات التي تساهم في إزالة أو تخفيف حدة الآثار النفسية والاجتماعية السلبية التي يعاني منها الأبناء، والمترتبة على الطلاق.
«الراي» تلقي الضوء على المركز، بمقريه في منطقتي الصليبخات والزهراء، من خلال مراقب الرؤية وتسليم المحضون إقبال السالم، التي قالت إن «المركز يقدم العديد من الخدمات منها الإشراف على تنفيذ أحكام واتفاقيات الرؤية بالتعاون مع الإدارة العامة للتنفيذ، كما يقدم خدمات استشارية نفسية واجتماعية، بالإضافة إلى الرد على الاستفسارات القانونية للمراجعين وتوجيههم وتوضيح الحقوق والواجبات المترتبة على أحكام الرؤية ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية». وعن عدد الحالات التي تستقبلها مراكز الرؤية، أوضحت أنه «في مركز الرؤية بمنطقة الزهراء 514 حالة وعدد الأبناء 788، أما مركز الصليبخات فيتعامل مع 298 حالة وعدد الأبناء 510»، مبينة أن «المركز يستقبل الأبناء من عمر 6 أشهر إلى 25 عاماً». وأشارت إلى أنه «يتم استقبال حالات الرؤية من مختلف الجنسيات سواء الكويتيين أو غير الكويتيين»، مشيرة إلى أن «المركز يأخذ على عاتقه مقابلة أطراف العلاقة وتعريفهم بأهمية موضوع الرؤية وغايته من النواحي الاجتماعية والنفسية وكيفية التفاعل الأسري بين المحضون وطالبي الرؤية».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• حدثينا عن مركز الرؤية ورسالته.
مركز الرؤية وتسليم المحضون تابع لإدارة الاستشارات الأسرية في قطاع شؤون الأسرة والتحكيم بوزارة العدل والذي يتبعه مركزان حتى الآن، هما مركز الرؤية في منطقة الزهراء، ويخدم محافظات حولي ومبارك الكبير والأحمدي، والآخر مركز الرؤية في الصليبخات، ويخدم محافظات العاصمة والفروانية والجهراء، كما أن الوزارة بصدد افتتاح مراكز أخرى في بقية المحافظات.
• وماذا عن أهداف المركز؟
يهدف المركز إلى تنفيذ أحكام الرؤية بشكل ودي في بيئة اجتماعية نفسية مناسبة، والحد من مشاكل الرؤية وآثارها على الأبناء، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية المهمة لدى الأبناء مثل بر الوالدين والتسامح وصلة الرحم.
• والخدمات التي قدمها المركز منذ إنشائه وحتى الآن؟
يقدم المركز العديد من الخدمات، منها الإشراف على تنفيذ أحكام /‏‏‏ اتفاقيات الرؤية بالتعاون مع الإدارة العامة للتنفيذ، كما يقدم خدمات استشارية نفسية واجتماعية، وذلك بوجود الباحثين النفسيين والاجتماعيين المتخصصين في بحث الحالات وتهيئة المحضونين لإتمام الرؤية بنجاح من دون أي صعوبة وبشكل ودي، بالإضافة إلى الرد على الاستفسارات القانونية للمراجعين وتوجيههم وتوضيح الحقوق والواجبات المترتبة على أحكام الرؤية، ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية.
• وما دور ومهام إدارة الاستشارات الأسرية في المركز؟
يتعاون مع المركز عدد من الاستشاريين ذوي الخبرة في مجال علم النفس والخدمة الاجتماعية المنتدبين بواقع يوم أو يومين في الاسبوع، حيت تتم متابعة أطراف العلاقة ما بعد الطلاق ومحاولة التوجية وتقديم الإرشاد الأسري والنصح للطرفين. ويأخذ المركز على عاتقه مقابلة أطراف العلاقة وتعريفهم بأهمية موضوع الرؤية وغايته من النواحي الاجتماعية والنفسية وكيفية التفاعل الأسري بين المحضون وطالبي الرؤية، بالاضافة إلى مساعدة المراجعين على ايجاد الحلول الودية لمشاكلهم وتنفيذ الاتفاقيات الرضائية أو أحكام الرؤية بشكل ودي دون اللجوء لاستعمال القوة الجبرية من الطرف الآخر «الحاضن».
• ما الأدوار التي يقوم بها المركز للتوعية ببعض الأمور القانونية للحاضنين؟
يقوم المركز ببعض الأمور القانونية، بدءا من الإشراف على تنفيذ أحكام الرؤية «ابتداء من فتح الملف وحتى تنفيذ الاحكام»، كما يوجد باحثون قانونيون بإدارة الاستشارات الأسرية، حيث يقومون بالرد على الاستفسارات القانونية للمراجعين وتوضيح الآثار القانونية المترتبة على أحكام الرؤية وما سيترتب عليها في حال عدم تنفيذ الأحكام.
• كم عدد الحالات التي يتعامل معها مركز الرؤية؟
عدد الحالات في مركز الرؤية بمنطقة الزهراء 514 حالة وعدد الأبناء 788، أما مركز الصليبخات فيتعامل مع 298 حالة وعدد الأبناء 510.
• وما الاعمار التي يستقبلها المركز؟ وهل استقبال حالات الرؤية يقتصر على الكويتيين فقط أم يشمل جنسيات أخرى؟
يستقبل المركز الأبناء من عمر 6 أشهر إلى 25 عاماً. ويقوم مركز الرؤية باستقبال مختلف الجنسيات من الكويتيين وغير الكويتيين.
• هل هناك مستندات محددة يقدمها طالب الرؤية؟ وما نوعية الضمانات التي يوفرها المركز للطرفين؟
المستندات التي يقدمها طالب الرؤية: يقدم صاحب الحق في الرؤيـة سند الرؤية «الحكم أو الاتفاق الرضائي الموثق» إلى المركز لتنفيذه، بالاضافة إلى صورة عن الحكم أو الاتفاق الرضائي الموثق والبطاقات المدنيـة لكل من الحاضن والمحضون، وصاحب الحق في الرؤية.
ويقوم المركز بمقابلة الطرفين «الحاضن وصاحب الحق بالرؤيـة» والتعرف على درجة الخلاف بينهما ومحاولة التوصل لتنفيـذ حكم الرؤية بشكل ودي، مع توضيح إيجابيــات التنفيـذ الــودي وسلبيات عدم التنفيـذ علـى المحضـون وعلى الأب والأم مـن حيـث النفسي والاجتماعي والقانوني.
• وفي حالة عدم اتفاق الطرفين أو التسبب في مشاكل اثناء التنفيـذ؟
وقتئذ يتم إعطاء إثبات حالة للطرف الملتزم بتنفيذ حكم الرؤية وعدم حضور الطرف الآخر، وفي حالة تكرار المشاكل كل مرة من مرات التنفيذ يتم كتابة تقرير في هذا الامر ويرفع لقاضي التنفيذ المختص لاتخاذ الاجراء اللازم.
• ماذا عن التعاون بين المركز والجهات الخارجية؟
يتعاون المركز مع إدارة التنفيذ التابعة لوزارة العدل إلى جانب وزارة الداخليـة بوجود نقطة امنيـة بمركز الرؤيـة، للحفاظ على الأمـن وفض الاشتباكات التي تحــدث بـين الأطراف بالرؤية، بالاضافة إلى الأمانة العامة للأوقاف التي قدمت الدعم المادي للمركز منذ انشائه في العام 2012، كما يتم حاليا التنسيق مع الأمانة لاستئناف الدعم لهذه المراكز.