وردت في استجواب الوزير المعتوق ضمن محور «التنفيع والتكسب»... و«الراي» تنشر أدلة جديدة على مشاركته ضمن الوفد الكويتي

قضية «الخبير الوافد» في «الأوقاف»... الشعلة يواجه «تضليل المتورطين» ويتعهد بالمحاسبة

1 يناير 1970 11:04 ص

لطالما كانت الحقيقة مؤلمة لمن يحيد عن «الحق»!
والحق يقال إن التجاوزات التي حصلت في وزارة الأوقاف في ما يتعلق باستضافة «الخبير الوافد»، ونشرتها «الراي» في أعداد متلاحقة، لم تمر مرور الكرام أمام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة، الذي علمت «الراي» أنه اجتمع أمس بالوكلاء المساعدين طالباً تفسيراً لما حدث من جهة، وناقلاً لهم استياء وزارة الخارجية من جهة ثانية.
وعلمت «الراي» أن الوزير الشعلة طلب من وكيل «الأوقاف» إيقاف الخبير الدكتور علي غازي عن العمل في الوزارة سواء بالدورات أو الضيافة وإلغاء كل أشكال الاتفاق معه فوراً .
خلال الاجتماع، بدا الانزعاج واضحاً على بعض الوكلاء المساعدين من انفضاح أمر «الخطوة غير القانونية»، فحاولوا تضليل الوزير الشعلة عبر اتهام «الراي» بفبركة الصور المنشورة لـ«الخبير الوافد» تارة، وطوراً بادعاء أن «الخبير» لم يكُن من ضمن الوفد، بل تمت دعوته من قبل وزير الأوقاف المصري لحضور المؤتمر العام التاسع والعشرين الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلا أن الوزير لم يقتنع بما سمع، واعداً بمحاسبة المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، مستنداً إلى ارتباط القضية بملاحظة ديوان المحاسبة حول «الخبير الوافد» والتي وردت في استجواب وزير الأوقاف السابق عبدالله المعتوق ضمن محور «التنفيع والتكسب».
وهذه خطوة جديدة تُحسب للوزير الشعلة في مدة زمنية قصيرة منذ تولى الحقيبة الوزارية الجديدة، إذ كان حاضراً بقوة في قضية عمال النظافة البنغلاديشيين الذين حُرموا من رواتبهم 6 أشهر، وسعى جاهداً لحل مشكلتهم.
«الراي» تنشر مجدداً الأدلة في أكثر من اتجاه، بداية بصورة حضور «الخبير الوافد» من ضمن الوفد الكويتي، والتي نُشرت في موقع الوزارة الرسمي، مروراً بالتغطية الصحافية من إحدى الصحف المصرية، وصولاً إلى جدول المشاركة الذي يعرّف عن الدكتور علي علي غازي على أنه «مستشار التخطيط الاستراتيجي والتمييز المؤسسي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت».