أقيمت مساء أول من أمس - في مركز عبد العزيز حسين بمنطقة مشرف، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ25، ندوة فكرية حول الترجمة الأدبية بعنوان «مسؤولية المترجم الكويتي»، قدمها الكاتب المهندس بدر أبورقبة العتيبي، واحتوت في أعمالها على جلستين... الأولى عنوانها «من واقع الترجمة في الكويت» وقام بإدارتها الدكتور محمد بن ناصر، وشاركت فيها نسيمة الرجيب ببحث «مستقبل المترجم الكويتي»، ودانة بنيان ببحث «الترجمة والعلاقات القانونية الدولية»، وإيمان العوضي ببحث «الترجمة في عالم المال والأعمال».
والجلسة الثانية عنوانها «لغات التواصل العالمية» وأدارها الدكتور يوسف البدر، وشارك فيها الدكتور ضياء بورسلي ببحث «الإسبانية في التعاملات العالمية»، والدكتور يعقوب الشمري ببحث «الفرنسية كلغة دولية»، وتحدث مدالله الشمري عن «أهمية اللغة الصينية في التعاملات الدولية»، فيما قدم بدر الفيلكاوي ورقة بعنوان «نافذة على اللغة اليابانية»، والدكتور شملان القناعي تحدث عن «الإنكليزية لسان التعاملات الدولية».
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية المترجمين الكويتية الدكتور طارق فخر الدين في افتتاح أعمال الندوة: «لماذا اخترنا هذا الموضوع لنتحدث فيه؟ لأنه موضوع يثير التحديات أمام المترجم الكويتي، ومن ثم استنهاض همته لكي يتلمس دوره كمواطن مسؤول تجاه مستقبل وطنه، إن رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لمستقبل هذا الوطن ذات أهمية مصيرية لقادم أعوامنا وأجيالنا، لأنها ترسم لنا المسار نحو الأفضل والأبقى، من أجل استثمار طاقاتنا الذاتية، وتفعيل قدرات الإنسان ودمجها مع إمكانات المكان، لتوليد بيئة مثمرة للوطن والمواطن، وهذه الرؤية تقتضي منا أن نتفاعل معها، وأن تكون هاجسنا اليومي، كل في موقعه... يتساءل عن دوره وإمكاناته لتحقيقها».
وأضاف فخر الدين: «الكويت مركز مالي وتجاري يحقق جودة حياة عالية للمواطنين، ويجذب الاستثمار ويرسخ قيم العمل ويحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة، ويقود فيه القطاع الخاص النشاط الاقتصادي بما يذكي روح المنافسة ويرفع كفاءه الإنتاج، في ظل حكومات فعالة ملتزمة بمقومات سياسة الرفاه، وتوفر البيئة التشريعية والرقابية اللازمة لحماية أموال المستثمرين، ومناخاً وبيئة أعمال للتشجيع على عمل مؤسسي يتصف بالشفافية».
واستطرد قائلاً: «يتوقع في المستقبل أن يشتد الطلب على الترجمة من وإلى مختلف اللغات، مع التقدم في تحقيق استراتيجيات الرؤية. والمترجم الكويتي مؤهل تأهيلاً عالياً لدخول ميدان العمل الحر في مجالات الترجمة المختلفة. والمطلوب أن يتضمن هذا الفكر ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، وإجراءات وخطوات تشجع المترجم الكويتي على التوجه إلى العمل الحر في مجال اختصاصه وخبرته. ومن جانب تطوير التشريعات، فالمترجم الكويتي مدعو إلى القيام بجهود متواصلة لحث الجهات المسؤولة على إصدار قانون تنظيم مزاولة مهنة الترجمة، أسوة بما هو معمول به في دولة الإمارات العربية المتحدة وبلدان عربية أخرى».
وختم قائلاً: «يشمل الهدف الاستراتيجي الثالث لرؤية الكويت 2035، بندا يتعلق بنا مباشرة كمترجمين متخصصين، وهو غرس قيم وأخلاقيات العمل في الأجيال الصاعدة. ولا شك أن هذه القيم تتضمن معايير الجودة والالتزام بالسلوكيات الرفيعة في ممارسة المهنة، وهي أمور مطلوبة لتطوير ممارسات الترجمة».