في الذكرى 40 لرحيله

صقر الرشود... «الغائب الحاضر» في «الكويت المسرحي»

1 يناير 1970 10:14 م

احتفى المركز الإعلامي لمهرجان «الكويت المسرحي 19»، بالذكرى 40 لرحيل الفنان صقر الرشود خلال حلقة نقاشية، أقيمت صباح أمس بمقر المركز في قاعة البستان بفندق كراون بلازا، بعنوان «صقر الرشود... الغائب الحاضر».
وقد شهدت الحلقة حضور رفيق درب الرشود الكاتب والمخرج عبدالعزيز السريع والفنان القدير محمد جابر، وكوكبة من ضيوف المهرجان من المسرحيين الخليجيين والعرب، في حين أدارها الزميل مفرح الشمري الذي استهل حديثه بنبذة عن حياة الفنان الراحل.
في البداية، قال الكاتب والمخرج عبدالعزيز السريع إن الرشود كان ظاهرة مسرحية، خصوصاً أنه بدأ محاولاته قبل مجيء طليمات إلى الكويت، لأنه كان محباً للمسرح و«شكسبيري الهوى»، حيث مارس التأليف والإخراج والتمثيل، «وكان صانع عرض مسرحي متكامل. إلى جانب ذلك، كانت لديه ثقافة وحس نقدي خاص». وتابع السريع: «صقر عنده بصر وراءه بصيرة، صنع الفارق بما قدم من أعمال، وكان على أتم الاستعداد للتنازل عن أجره، في سبيل تقديم عمل جاد يحترم عقلية الجمهور».
بدوره، تحدث الفنان محمد جابر، قائلاً: «تعاونت مع الراحل صقر الرشود في مسلسلات عدة بالإمارات، وكان - رحمة الله عليه - فناناً لا مثيل له، ومخرجاً صاحب رؤية وملاحظات دقيقة»، مُستذكراً أنه كان يتولى مهمة تسجيل المسرحيات عندما كان في 16 من عمره، ليستمع إليها الفنانون بعد ذلك، لتطوير النص. ونوّه إلى أن الأجواء في الساحة المسرحية وقتذاك، كان يطغى عليها طابع الود والأخوة و«كنا كفرق مسرحية نتبادل الزيارات ونشاهد بروفات بعضنا البعض، ونستمع إلى جميع الملاحظات ونتقبلها برحابة صدر».
من جهته، قال أمين السر بفرقة مسرح الخليج العربي الفنان عبدالله العتيبي: «فخور بانتمائي إلى فرقة من روادها الرشود والسريع، وغيرهما العديد من نجوم الساحة الفنية بالكويت والخليج». وأضاف: «كان للرشود هيبة كبيرة، كمخرج يمتلك أدواته ويفرض شخصيته على أي عمل».
وألمح الفنان جمال اللهو إلى أن فرقة مسرح الخليج العربي كان لديها توجه خاص بإقامة الندوات واللقاءات وإصدار الدورات المسرحية في تلك الحقبة، ما عزز مكانتها تحت قيادة رائديها الرشود والسريع.
أما الفنان العماني طالب البلوشي، فقال إن «تأثير الراحل صقر الرشود كان واضحاً على المسرح العماني». وأوضح أن الفنان يوسف العلوي كان يقدم «اسكتشات» من أبرز أعمال الرشود، ويدرب الفنانين عليها في ذلك الوقت.