احتفل «بيت الشعر» في رابطة الأدباء الكويتيين باليوم العالمي للغة العربية، بتنظيم أمسية شعرية شارك فيها نخبة من الشعراء الذين ألقوا قصائدهم التي عبروا من خلالها عن حبهم للغة العربية، بفضل ما تتضمنه من جمال وروعة وسحر، قلما تتوافر في لغة أخرى في العالم، وخاض الشعراء المشاركون في الأمسية في الكثير من الأغراض الشعرية، تلك التي استطاعوا فيها إبراز الجوانب المضيئة في لغتنا العربية... خصوصاً قصيدة «لغتي العربية» التي ألقاها الشاعر وليد القلاف.
كما تضمنت الاحتفالية محاضرة ألقى فيها الدكتور محمد الكنز ورقة عمل حول الأستاذ الدكتور عبدالله المهنا - رحمه الله - ومآثره في اللغة العربية، وأدارها الأديب فيصل العنزي.
وبهذه المناسبة،قالت أمينة سر رابطة الأدباء الكويتيين حياة الياقوت: «نلتقي الليلةَ لنحتفلَ ونحتفيَ بعماد هُوية الأمة؛ اللغةِ العربية، في يومها العالمي... لغة تحيطنا بالجمال والجلال، لغة تحفظ علينا دينَنا ومروءتنا وذوقنا. لغة نعي جيداً أنها مرآة عاكسة لحالنا الحضاري».
وأضافت:«نحتفل اليوم، لنتذكر أن أي نهضة نرجو، وأي إثمار نأمل، لا يمكن أن يتأتى دون جذور ضاربة في أرض صلبة، دون هوية تنبثق من لغة نابضة بالحياة، تمد أغصانها الخُضر كلماتٍ وتعابير... نحن لا نخشى على لغتنا بقدر ما نحرص. نحرصُ ألا تكون لغة تستورد أكثر مما تُصدر، ألّا تكونَ لغة تحني رقبتها للهجات العامية. وحرصنا هذا لا يتحقق إلا حينما يكون للعربية الفصحى الأولوية بكل ما تعنيه الكلمة؛ الأولوية في أدوات التعبير العام، والأولوية في التعليم والإعلام التقليدي والجديد، والأهم الأولوية في نفوسنا، بأنّ نعتز بها، فتعلو في عيوننا وعلى ألسنتنا ولا يُعلى عليها».
واستطردت:«وفي هذه المناسبة نستذكر حُماة اللغة العربية الذين غابوا عنا، بعد أن أدوا رسالتهم، ومنهم المغفور له بإذن الله الأستاذ الدكتور عبد الله المهنا والذي كان لرابطة الأدباء شرف إصدار عدد خاص عنه في مجلة البيان، والذي تسعد الرابطة بتقديم درع تكريمية لأسرته هذه الليلة».
وختمت بقولها:«حينما علم الله آدمَ الأسماءَ كلَّها، وهبه المُكنة كي يعبّرَ ويعبرَ إلى دوره في خلافة الله في الأرض. آدميتنا لا تكتمل إلا حينما نتعلم الأسماء، الأسماء كلها، باللسان الذي اصطفاه الله لكتابه».