«الإصلاح» كرّمت رئيسها السابق: أحد رواد العمل الدعوي والإنساني

وزيرة الشؤون: حمود الرومي من رموز الكويت الاجتماعية والخيرية

1 يناير 1970 08:00 ص
  • المذكور: عرفته الكويت معلماً ورائداً وقائداً وعضواً فاعلاً في مؤسسات تربوية واجتماعية

في لمسة وفاء، كرّمت جمعية الاصلاح الاجتماعي رئيسها الفخري رئيس مجلس الادارة السابق حمود الرومي، في حفل أقيم، مساء أول أمس، بالمقر الرئيسي للجمعية، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، وبحضور محافظ العاصمة الفريق ثابت المهنا، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، وجمع غفير من منتسبي الجمعية.
وقدم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للشؤون القانونية مسلم السبيعي، في كلمة راعية الحفل وزيرة الشؤون، «تحية اعتزاز وتقدير لواحد من رجال الكويت الأبرار، شهدت له آثاره الطيبة وأعماله الجليلة في العمل على رفعة وطننا الحبيب»، مردفا أنه «سطر بمسيرته تاريخا عطرا من الأعمال الاجتماعية والتعليمية والخيرية والإنسانية عبر جمعية الإصلاح الاجتماعي، والعديد من المؤسسات التي عمل من خلالها، ماجعله رمزا اجتماعيا وخيريا من رموز الكويت».
وأضاف السبيعي إن «القيادة الحكيمة أولت عناية كبيرة للاحتفاء بأبناء هذا البلد المعطاء الذين أسهموا بأعمالهم في بناء الوطن، وذلك إبرازا للقدوات الصالحة لشبابنا وأبنائنا، وتقديرا وعرفانا بما بذلوه، والعمل على تواصل الأجيال في إطار من الروح الوطنية العالية والعادات الكويتية الأصيلة»، مشيرا إلى إن «تكريم أبناء الكويت ممن لهم إسهامات كان لها أعظم الأثر في تقدم الكويت ونهضتها هو أقل ما يمكن تقديمه وفاء لهم وعرفانا بما قدموه من خدمات جليلة لخدمة وطنهم واخوانهم في الوطن».
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور خالد المذكور «الرومي كما عرفته الكويت معلماً ورائداً وقائدا تربوياً واجتماعياً وخيرياً، وعضواً فاعلا في العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية التي شارك فيها أو ترأس أنشطتها، وعرف عنه أنه يجمع ولا يفرق ويلم الشمل ويحرص على وحدة الصف لما فيه خير بلدنا الحبيب الكويت».
وتابع: «إن جمعية الإصلاح صرح كبير بناه ورعى مسيرته رجال صالحون بررة من رجالات الكويت، والعم حمود الرومي واحد منهم، فقد التحق منذ العام 1980 بالعمل في جمعية الإصلاح، مع رفيق دربه العم أبو بدر يرحمه الله، فكان خير رفيق وخير معين على درب العمل الاجتماعي والتربوي والخيري، وهم يتطلعون مع إخوانهم إلى نشر الفضيلة والإسهام في تنمية المجتمع ونشر الخير والمعروف».
وذكر أنه «بعد وفاة العم بو بدر يرحمه الله تسلم الراية منه العم حمود الرومي رئيسا لمجلس الإدارة، ليواصل مسيرة الرؤى الإصلاحية، والمشروعات الخيرية والتواصل المجتمعي، بروح إسلامية وسطية متوقدة، وأنفاس وطنية متعالية عما يعكر صفو نسيجنا الاجتماعي المتماسك».
من جانبه، قال الرومي إن «هذه اللفتة الكريمة وإقامة الحفل التكريمي يعتبر تكريماً للعمل الخيري والتطوعي الذي ساهم في رفع اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية، كما أود أن أعبر عن عميق سروري بهذا الوفاء الكبير من الحضور الكريم الذي يعد بمثابة شهادة محبة افتخر واعتز بها».
وأضاف أن «هذا الاحتفال يجسد في جوهره روح الأخوة والمحبة في فريق عمل جمعية الإصلاح الاجتماعي، والتي ساهمت في إنجاح ما تم من إنجازات خلال مسيرة الجمعية الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني»، مشيرا إلى أنها «منذ تأسيسها وهي تسير بخطى ثابتة شهدت اتساعاً كبيراً في أنشطتها داخل الكويت وخارجها، وبذلت ممثلةً بمسؤوليها وجميع أعضائها جهوداً كبيرة في طريق مشروع النهضة الحضارية ودعمها اللامحدود للمنكوبين واللاجئين والنازحين، دون تمييز بين لغة أو دين أو عرق، لتعكس بذلك الوجه الإنساني والحضاري للكويت، الذي تكلل بالتكريم الأممي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد واعتباره قائداً للعمل الإنساني واختيار الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً».
وزاد «إن هذه الإنجازات ما كان لها أن تتحقق إلا بفضل من الله تعالى ثم بدعم حكام الكويت وقادتها، والحكومة الرشيدة لمسيرة الجمعية طوال تاريخها، وبفضل شراكات وتكامل من الهيئات الرسمية والأهلية التي دعمت مسيرتها في ظل دعم وتقدير حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما، كما لا ننسى بالفضل سواعد رجالات الكويت البررة الذين بنوا هذا الصرح الخيري وطوروه ومن جاء بعدهم من أعضاء مجالس إدارات متعددة، عملوا فيه بجد وإخلاص لاستكمال رسالته وتحقيق أهدافه».