عواصم - مواقع - أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، بدء إجلاء 50 جريحاً من مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثية إلى العاصمة العُمانية مسقط، بناء على وساطة أممية، مؤكداً أن هذه الخطوة «في إطار» دواعٍ إنسانية وضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد المرتقبة خلال الشهر الجاري.
من جانبه، قال وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الارياني، «لن يبقى أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أي أعذار بعدما قدمت الحكومة... كل ما يمكن تقديمه من اجل الدفع بمسار التسوية السياسية للازمة»، محذراً من أنه «إذا ما فشلت هذه الجهود فإن خيار الحسم العسكري سيكون هو الطريق الوحيدة لإنهاء معاناة شعبنا اليمني».
وفيما وصل غريفيث، أمس، إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية للقاء قادة الانقلابيين في إطار جهوده الساعية لعقد محادثات السلام، قال مصدران مطلعان إن محادثات السويد قد تبدأ يوم غدٍ.
ووفق مصدر دولي، فإن الأمم المتحدة ستعمل على الدفع باتجاه إعادة فتح مطار صنعاء أمام الطيران المدني في محادثات السلام.
من ناحية أخرى، أعلنت إيران، الداعمة للميليشيات، أنها «مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية في أقرب وقت ممكن».
وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان، ترحيب طهران و«دعمها بدء الحوار اليمني - اليمني في السويد»، وأنها «على استعداد للمساعدة في المحادثات الدولية لإنهاء الأزمة وتشدد على أهمية تسريع وتيرة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب».
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن الميليشيات اعتقلت محمد الشيباني الموظف في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الحديدة.
وكشف خبراء ومصادر أن الميليشيات طوّقت جزيرة كمران في البحر الأحمر بشبكة من سلاسل ألغام بحرية.
وفي صعدة، تمكنت قوات الشرعية من استعادة السيطرة على سلسلة جبال الأزهور الاستراتيجية في مديرية رازح.
وفي ذمار، أفادت مصادر محلية بالعثور على جثة نجل قاسم الدولة، أحد قيادات الميليشيات، وعليها آثار خنق، بعد أيام قليلة من العثور على جثة نجل قيادي حوثي آخر مقتولاً في حوش منزله.