لقاء / قام به المقدم الطبيب عبد الرحمن الكندري في مستشفى جابر للقوات المسلحة

حدثٌ طبي غير مسبوق في الكويت ... استئصال ورم من قاع الجمجمة من دون جراحة

1 يناير 1970 02:44 م

الكندري لـ «الراي»:

- استئصال الورم تم عن طريق الأنف عبر الميكرسكوب والملاحة العصبية

- الورم كان موجوداً في قاع الجمجمة ويتراوح حجمه  بين 3 و4 سم

- أورام الغدة النخامية تشكل نحو 10 في المئة من أورام الرأس و95 في المئة منها حميدة

- تأثر النظر والضعف الجنسي   والصداع المتكرر  أبرز أعراض الورم


حالة المريض مطمئنة جداً... وليس هناك  أي مضاعفات


في حدث طبي غير مسبوق على مستوى الكويت، نجح رئيس وحدة جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري في مستشفى جابر الاحمد للقوات المسلحة المقدم الطبيب عبدالرحمن الكندري، في استئصال ورم غدة نخامية من قاعة جمجمة مريض، عبر الميكروسكوب والملاحة العصبية ومن دون الحاجة الى المنظار أو التدخل الجراحي الخارجي عبر الرأس.
«الراي» التقت صاحب الإنجاز المقدم الطبيب عبدالرحمن الكندري عقب العملية، فأوضح ان العملية استغرقت نحو ساعتين لمريض عمره 50 عاما، وتمت عن طريق استخدام الملاحة العصبية والميكرسكوب من دون حدوث أى مضاعفات. وبين أن «هناك أكثر من طريقة لاستئصال أورام الغدة النخامية، من بينها ازالة الورم عن طريق الجراحية التقليدية، عبر الفتح الجراحي الخارجي في الرأس من الجهة اليمني، أو عبر فتحة ما فوق سطح الفم»، لافتا الى ان الطريقة الأحدث التي تم بها استئصال الورم استخدام الملاحة العصبية والميكرسكوب فقط، عن طريق الانف.
وشرح الكندري أورام الغدة النخامية، فقال إنها تصيب قاع الجمجمة، وتؤدي لاضطرابات في اداء الجهاز الهرموني، حيث يمكن افراز الهورمونات من دون سيطرة أو إعاقة الورم لافرازها بشكل سليم. وبين أن تلك الأورام تشكل نحو 10 في المئة من اورام الرأس و95 في المئة منها أورام حميدة، وعادة ما تصيب الاشخاص فوق 30 سنة، كما ان الاورام تأتي على شكل اضطراب الهرمونات او عدم الرؤية بسبب الضغط المباشر للمرض على عصب العين، أو صداع مزمن، وحتى الضعف الجنسي.
واللقاء التالي يلقي مزيداً من التفاصيل حول العملية وأورام الغدة النخامية بشكل عام:

? ماهي أورام الغدة النخامية؟
أورام الغدة النخامية تصيب قاع الجمجمة، وتؤدي لاضطرابات في اداء الجهاز الهرموني حيث يمكن افراز الهورمونات دون سيطرة أو اعاقة الورم لافرازها بشكل سليم.
? وماذا عن طبيعة تلك الأورام؟
أورام الغدة النخامية تشكل نحو 10 في المئة من اورام الرأس و 95 في المئة منها هي أورام حميدة، وعادة ما تصيب الاشخاص فوق 30 سنة، والاورام تأتي على شكل اضطراب الهرمونات او عدم الرؤية بسبب الضغط المباشر للمرض على عصب العين او صداع مزمن.
? هل من أعراض للأورام؟
لأورام الغدة النخامية عدد من الاعراض، من بينها تأثر النظر، وضعف في الرؤية، والضعف الجنسي، والصداع المتكرر مع تعب عام وارهاق، واضطرابات الحيض عند السيدات وامكانية خروج حليب من الثدي.
? كيف يتم تشخيص أورام الغدة النخامية؟
يتم عن طريق فحص نسب الهرمونات، لمعرفة ان كان هناك فرط في انتاج الهرمونات أو نقص في ذلك، فضلا عن تصوير الدماغ عبر الاشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لتحديد موضع وحجم الورم كما نحتاج لفحص العين ان كان الورم قد اضعف البصر.
? ماذا عن الطرق الجراحية المتاحة لاستئصال ورم الغدة النخامية؟
هناك اكثر من طريقة لاستئصال الورم، من بينها ازالة الورم عن طريق الجراحة التقليدية عبر الفتح الجراحي في الرأس من الجهة اليمنى، ومن عيوب ذلك انه قد يصاحبه وجود تشوه في شكل الرأس نفسه، ومن الطرق الاخرى لاستئصال الورم التعامل معه عن طريق فتحة ما فوق سطح الفم، فيما الطريقة الأحدث هي الاستئصال عن طريق الانف.
? أجريتم عملية غير مسبوقة وفريدة من نوعها على مستوى القطاع الصحي في الكويت، لاستصال ورم الغدة النخامية، فهل يمكن تسليط الضوء على طبيعة العملية وطريقتها؟
العملية تمت عن طريق استخدام الملاحة العصبية والميكرسكوب، حيث الاستئصال تم عن طريق الانف عبر الميكرسكوب دون اللجوء الى المنظار أو التدخل الجراحي الخارجي عبر الرأس. وهي تعتبر الاولى من نوعها على المستوى المحلي، ولها عديد من المزايا في التغلب بشكل كبير على المضاعفات التي يمكن ان تحدث جراء استخدام الطرق الاخرى.
? هل لنا معرفة موقع وحجم الورم الذي تم استئصاله؟
الورم كان موجودا في قاع الجمجمة، وحجمه كان يتراوح بين 3 و4 سم، كما كان موضحا عبر اشعة الرنين المغناطيسي.
? ماذا عن الاعراض التي كان يعاني منها المريض قبل اجراء العملية؟
المريض يبلغ عمره 50 عاما، وكان يعاني من ضعف شديد في الرؤية من العين اليمنى بسبب ضغط الورم على عصب العين، كما كان يعاني من صداع مزمن مستمر ووجود تعب وارهاق بشكل عام.
? كم استغرقت مدة العملية؟
استغرقت نحو ساعتين، وهذا بدوره يعتبر انجازا، كما لم نحتج الى تخصصات أخرى مساعدة، حيث في مثل هذه النوعية من العمليات قد نحتاج في العادة الى أخصائيي مناظير انف واذن وحنجرة وهو ما لم نحتجه ايضا.
? وكم تبلغ نسبة نجاح العملية؟
نسبة النجاح في أي عملية للغدة النخامية إذا ما تم الاستئصال بشكل كامل تصل الى ما فوق 95 في المئة، وفي ما يخص حالة المريض فقد تم الاستئصال بشكل كامل وحالة المريض جداً مطمئنة.
? ماذا عن المضاعفات الشائعة التي قد تحدث بعد  إجراء عمليات الغدة النخامية؟
في العادة، وبشكل عام تكون على شكل اضطرابات في نسب الهرمونات أو التهابات، وامكانية نزول سائل المخ، ويقدر مجموع تلك المضاعفات بأقل من 7 في المئة. أما في ما يخص حالة مريضنا فلم تكن هناك أي مضاعفات وتم نقله للملاحظة، وهناك تحسن في الرؤية بنسبة 15 في المئة.
? هل من كلمة أخيرة؟
أتقدم بجزيل الشكر لسعادة رئيس الاركان الفريق الركن محمد الخضر، وللعقيد دكتور وليد مندني مدير المستشفى، على جهودهما في توفير كل الامكانيات والاجهزة المطلوبة وتذليل كل المعوقات، كما أتقدم بالشكر للفريق الطبي المعاون الدكتور حمود الدهش والدكتور أحمد يحيى.

 عبدالرحمن الكندري في سطور

? رئيس وحدة جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة.

? حاصل على البورد في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، من مستشفى فيصل التخصصي بالرياض 2013.

? حاصل على الزمالة في جراحة العمود الفقري بالولايات المتحدة الأميركية ولاية جورجيا 2016.