صنعاء - وكالات ومواقع - أعلنت الميليشيات الحوثية رسمياً، عزمها على فصل أكثر من 35 ألف موظف من مختلف القطاعات المدنية والعسكرية وإحلالهم بعناصر تنتمي لها.
وقال وزير الخدمة المدنية والتأمينات في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، طلال عقلان، إن الوزارة «استكملت إجراءات البصمة لمختلف القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية بنسبة 100 في المئة»، مؤكداً أن هناك «أكثر من 35 ألف شخص سيتم فصلهم نهائياً» مع انتهاء هذا العام.
إلى ذلك، اعتقل الحوثيون نحو 28 ضابطاً في جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) في صنعاء.
وأوضح مصدر أمني أن الميليشيات اعتقلت الضباط بعد اتهامهم بالتواصل مع التحالف العربي لدعم الشرعية.
ميدانياً، تعهد زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي بعدم استسلام مقاتليه، لكنه أقر ضمنياً بأن قواته منيت ببعض الخسائر في معارك الحُديدة.
وقال، في خطاب متلفز، «هل يعني اختراق العدو هنا أو هناك أو تمكنه من السيطرة على منطقة هنا أو هناك أننا سنقتنع أن نستسلم للعدو؟ أن نسلم له البلد؟... هذا لا يكون ولن يكون».
وأقر بحصول توغلات من قبل القوات الشرعية في الحديدة، مضيفاً أن «العدو يستفيد من زخمه البشري الهائل الذي كثفه للضغط» على المدينة.
وأعلنت القوات الحكومية أنها أحرزت «تقدماً محدوداً» في الجهتين الشرقية والجنوبية لمدينة الحُديدة ومينائها، كما تمكنت من التوغل في شارع صنعاء، للمرة الأولى وسط انهيارات في صفوف الميليشيات.
وتقدم الجيش نحو حي 7 يوليو في إطار خطته لإحكام الطوق على المدينة وإغلاق ممرات الإمداد لعناصر الميليشيات في الأحياء الداخلية.
وأوضحت مصادر ميدانية أن اشتباكات ضارية اندلعت وسط تقدم «الشرعية»، تحت غطاء جوي للتحالف، على محور جامعة الحديدة ومن الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت تحصينات للميليشيات في أطراف شارع الخمسين، وتجمعاً للقناصة في أحد المباني القريبة من مدينة الصالح.
بدورها، أكدت مصادر طبية مقتل 27 حوثياً، و12 من القوات الحكومية بالمعارك في محيط الحديدة.