سجلت المرحلة الثامنة من «دوري فيفا» الممتاز لكرة القدم منعطفات حاسمة للعدد الأكبر من الفرق، سواء المنافسة على اللقب أو «المتصارعة» على مقدمة الترتيب أو تلك التي تحاول الهروب من شبح الهبوط الى «دوري المظاليم»، بعد 5 مباريات عاصفة انتهت اول من امس بتلقي القادسية «ضربة موجعة» بابتعاده عن الصدارة بفارق 9 نقاط، اثر خسارته امام مضيفه السالمية 1-2، ما جعل «محبيه» يُطلقون «صرخة تحذير» ومعهم الادارة التي تداعت الى عقد اجتماع طارئ بعد غد الثلاثاء لوضع اليد على «الجرح»، وقد يكون المدرب الروماني ايون مارين «كبش الفداء» أو «أبرز ضحايا الوضع القاهر الحالي»، وفق ما اعلنه صراحة عضو مجلس الادارة سعود بوحمد الذي دعا الى تنحية المذكور.
وسقوط «الاصفر» قد يكون متوقعا قياسا على المستوى الفني الجيد والثابت الذي يقدمه السالمية منذ بداية الموسم، فهو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة مع «الكويت» المتصدر، وقد عرف كيف يخطف فوزا رائعا، اول من امس، باستغلاله ركلتين ثابتتين عن طريق صاحب الخبرة المخضرم والمتألق السوري فراس الخطيب «الدينامو النشيط»، فسجل هدفيه عبر قلبي الدفاع احمد عبد الغفور والاردني طارق خطاب في الدقيقتين 6 و63، في حين سجل للقادسية الغابوني إكسل ماي (10).
ولا شك بأن القادسية مطالب بإيجاد حلول عاجلة لان وضعه اصبح دقيقا، بتراجعه الى المركز الخامس وابتعاده عن المنافسة الفعلية وبفارق لا يُستهان به عن «الكويت» والسالمية اللذين سيلتقيان في قمة حاسمة الجمعة المقبلة، ضمن المرحلة التاسعة والأخيرة من القسم الاول، قبل ان تتوقف المسابقة افساحا في المجال لمباراتي منتخب الكويت الوديتين امام البحرين وسورية في 11 و15 نوفمبر الجاري.
ويبدو ان «خارطة المنافسة» بدأت تتضح تدريجيا، رغم بقاء 10 مراحل من الدوري، الا ان البارز هو «تغريد» نادي الكويت «خارج السرب» تقريبا من ناحية ثبات الاداء والمستوى الفني خصوصا بعد فوزه الكبير والسهل على الجهراء 5-1، ما يجعله مرشحا «فوق العادة» للحفاظ على لقبه، وقد لا يهدد مسعاه سوى «مطارده» السالمية، وهو ما يجعلنا نخمن بأن فوز «الأبيض» في «قمة الجمعة» سيجعله يقطع شوطا مهما نحو تحقيق مراده، مع تشديدنا بأن حسم اللقب قد يكون سابقا لاوانه.
واذا كان منصب الروماني مارين مهددا، فإن غيره من المدربين وُضعوا تحت المجهر مثل مدرب كاظمة البرتغالي انطونيو اوليفيرا والنصر ظاهر العدواني بعد فقدان فريقيهما نقاطا عديدة. كما ان «سيف الإقصاء» طال مدربي الجهراء الفرنسي محمد داجبور وحل مكانه احمد عبد الكريم، في حين فسخ الفحيحيل تعاقده مع السوري ماهر بحري وحل مكانه على ما يبدو محمد دهيليس.
واذا كان القادسية ومعه الجهراء والفحيحيل (يتهددهما شبح الهبوط) والنصر وكاظمة اكبر الخاسرين في الجولة الحالية، فإن العربي يبدو افضل الرابحين بمستواه الجيد (لم يعكره سوى الخسارة الفادحة امام «الكويت»)، باعتبار ان صفوفه تخلو من المحترفين. وتدل كل المؤشرات على انه سيكسب فريقا من الواعدين المحليين تحت اشراف مدربه السوري حسام السيد.
الشطي يحمّل الحَكم مسؤولية الخسارة
حمّل المنسق الاعلامي لفريق نادي القادسية زياد الشطي حَكم اللقاء مع السالمية الأردني أدهم المخادمة، مسؤولية خسارة «الاصفر».
وقال الشطي ان المخادمة «أفسد المباراة بقرارات غير صحيحة، خاصة عندما حرم القادسية من ركلة جزاء في الشوط الأول»، في إشارة إلى العرقلة التي تعرّض لها اكسل ماي من الأردني طارق خطاب.
وأضاف بأن الحكم لم يكن موفقاً في الشوط الثاني، وساهم في خروج اللاعبين عن تركيزهم خلال المباراة.
عواد: سنضع ثقلنا أمام «الأبيض»
اكد مساعد مدرب نادي السالمية سلمان عواد ان مباراة «السماوي» المقبلة امام «الكويت»، ستكون حاسمة، ما يجعل فريقه يضع كل ثقله للخروج فائزا فيها، والا فإنه سيعاني اذا ابتعد «الابيض» عنه.
واعتبرعواد ان السالمية قدم مباراة جيدة امام القادسية، وعرف كيف يُغلق منافذه بمواجهة نجوم خصمه.
وانغا في طريقه للرحيل
أفادت مصادر في نادي القادسية أن المهاجم الكاميروني رونالد وانغا الذي انضم الى صفوف «الاصفر» في بداية الموسم الحالي، قادما من الجهراء، يبدو قريبا من الرحيل والعودة الى صفوف فريقه السابق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بسبب عدم الرضا على مستواه الحالي الذي تراجع بشكل كبير جدا.
الموسوي يعاود تدريباته الثلاثاء
من المحتمل أن يعاود نجم منتخب الكويت والنادي العربي حسين الموسوي تدريباته مع «الأخضر» بعد غد الثلاثاء، عقب خروجه من المستشفى صباح أمس، إثر وعكة صحية ألمت به.
وكان نائب رئيس جهاز كرة القادم في النادي العربي خالد عبد النبي عاد الموسوي في المستشفى، وطمأن الجميع الى حالته الصحية، واعلن ان الادارة منحت اللاعب 3 أيام راحة عقب خروجه من المستشفى.