شهدت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان «الكويت السينمائي 2» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ثلاث فعاليات من المنافسة الرسمية.
أولاً، تم عرض ستة أفلام قصيرة، بدأت مع «اغتيال الصحافي مشعل» للمخرج داود الشعيل وبطولة خالد أمين والدكتور فهد العبدالمحسن بالاشتراك مع مساعد خالد ومقداد الكوت، ودارت أحداثه في الكويت بفترة الثمانينات حول صحافي يدعى مشعل مساعد، يقوم بانتقاد أحد التجار الجشعين، الذي يحاول رشوته لإسكاته، لكنه يرفض الأمر، ما يدفع التاجر إلى تكليف أحد الأشخاص لقتله.
بعدها تم عرض فيلم «الغرفة» للمخرج عمار هاشم الموسوي وبطولة جاسم النبهان، محمد صفر، شوق، عيسى الحمر، عبدالرحمن الصايغ وسعود الغريب، حيث دارت أحداثه حول مجموعة من الشباب الجامعيين الذين انقلبت حياتهم نتيجة تعاطيهم الشبو، وبدأت الحادثة عندما أقدم بدر على التعاطي بعد أن أحسّ بأن صديقه عبدالله قد فاز بحب الفتاة التي كان يتمنى الزواج منها وهي زميلتهم في الجامعة هبة، لذلك يدخل في هذا العالم ويجرّ أصدقاءه أيضاً إليه ليكتب بذلك نهايتهم جميعاً.
ومن ثم، عرض فيلم «كومبارس» للمخرج عبدالعزيز البلام وبطولة عامر أبو أكبر، روان مهدي، سليمان المرزوق، حسين الرشيد، أريج الخطيب، فرح الحجيلي، داود شعيل ومساعد خالد، ودارت قصته عن ممثل كومبارس يطمح لأن يكون في يوم من الأيام ممثلاً مشهوراً، فيستعرض الفيلم معاناته والظروف التي يمرّ بها للوصول إلى ما يطمح إليه.
أما فيلم «غميضة» للمخرجين فهد النجار ويوسف شاكر، فأحداثه دارت حول طفلة مصابة بمرض الفصام، حيث تظهر عليها أعراض غريبة، وتقوم ببعض التصرفات التي تثير ارتياب الأم.
وتبع ذلك، عرض فيلم «أخوي... سبع دقائق في الظلام» إخراج مساعد علي المطيري وبطولة إيمان الحسيني ومساعد خالد، ودارت أحداثه عن توأمين، حيث إن الأكبر ولد أصم وقد سبق توأمه بسبع دقائق، ما يجعله يأخذ اسم الأب وحب الأم، وهذا ما جعل الآخر يكنّ له الكراهية، فيحرص على أن يصل أولاً في كل الأوقات لكي يرتمي في حضن الأم التي يعشقها أكثر من أي شيء في الدنيا.
وختاماً جاء عرض فيلم «بائعات الوهم» للمخرجين عبدالعزيز خليفة وبدور بدر، حيث دارت أحداثه حول فتاة مشهورة في مواقع التواصل الاجتماعي تعشق الموضة.
وكان سبق فعالية الأفلام القصيرة عرض الفيلم الروائي الطويل «صحوة» للمخرج محمد المجيبل المستوحى من قصص حقيقية، حيث دارت أحداثه طوال 80 دقيقة من الوقت حول شاب فقد والدته في ظروف غامضة، فاضطر إلى ترك الدراسة والعمل كسائق تاكسي من أجل أن يصرف على أخيه الصغير، ومن خلال تلك المشاوير اليومية يتعرف على رجل أعمال يعرض عليه وظيفة محترمة وراتباً مغرياً، وهنا تكون نقطة التحول في حياته التي تتغير كلياً إلى الأفضل، لكن بعد مرور فترة وجيزة من الزمن يكتشف فهد أنه قد تورط في العمل مع إحدى المنظمات الإرهابية.
وفي المرحلة الثالثة الختامية لهذا اليوم، تم عرض الفيلم الروائي الطويل «سرب الحمام» للمخرج رمضان خسروه، رؤية الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، ومن سيناريو وحوار لطيفة الحمود وإخراج رمضان خسروه، ومن بطولة داوود حسين، جمال الردهان، بشار الشطي، عبدالناصر الزاير، أحمد إيراج، فهد العبدالمحسن، بدر الشعيبي، يوسف الحشاش، عزيز بدر، مشاري المجيبل، عبدالمحسن العمر، فاطمة الصفي، رسول الصغير وكوكبة أخرى من الوجوه الشابة.
الفيلم طوال 98 دقيقة من الزمن تطرق في طياته إلى جانب من جوانب الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت وتحديداً ملحمة «بيت القرين» مبتعداً عن منطق الهجوم في الطرح، مركزاً في المقابل على قضية الحرب ذاتها وما قامت به من فعل مشين ضد الشعب وأرض الكويت، اضافة إلى جانب تخليد ذكرى الشهداء الذين ظهرت صورهم الحقيقية مع نهاية الفيلم.