يتواصل الكشف عن «أسرار» المحادثات الأميركية - الروسية المتواصلة منذ يونيو الماضي واستُكملت في قمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في يوليو الماضي، وجديدها تأكيد مصادر أميركية لـ«الراي» أن الأخير طلب مساعدة الغرب (الولايات المتحدة وأوروبا) لإخراج إيران والميليشيات التابعة لها من سورية.
وقالت المصادر إن تصريحات مستشار الأمن القومي جون بولتون، أول من أمس، في ختام زيارته إسرائيل، بشأن الاستياء الروسي من الوجود الإيراني في سورية، هي تصريحات تعكس حَرْفية الحوار الذي دار بين المسؤول الأميركي وبوتين، أثناء زيارة بولتون إلى موسكو في نهاية يونيو الماضي.
وتعليقاً على ما كشفه بولتون عن أنه سمع من بوتين أن أهداف روسيا تختلف عن أهداف إيران في سورية، وأن موسكو تود لو كان بإمكانها إخراج القوات الايرانية من سورية بالكامل، كشفت المصادر الأميركية أن ما لم يقله بولتون علناً هو أن بوتين طلب مساعدة ودعماً غربياً - أميركياً وأوروبياً - له ولنظام الرئيس السوري بشار الأسد بهدف التخلص من الوجود الإيراني في سورية.
ووفقاً للمصادر، فإن بوتين حاول الإيحاء لبولتون بأن «روسيا تمسك بجهاز الاستخبارات العامة السورية»، وأن «هذا الجهاز نجح حتى الآن في تحذير الإسرائيليين من شحنات أسلحة إيرانية كانت تعبر الأراضي السورية»، إلا أن المسؤولين الأميركيين شككوا بأقوال بوتين، وقالوا إنهم سمعوا من نظرائهم الإسرائيليين أن تحديد الأهداف التي ضربتها المقاتلات الإسرائيلية داخل سورية جاء على إثر مجهود استخباراتي اسرائيلي محض، وأن الروس لم يزوّدوا الاسرائيليين بأي معلومات ذات فائدة حول التواجد العسكري الإيراني في سورية.