مكة المكرمة - وكالات - أعلن أمير مكة المكرمة رئيس اللجنة المركزية للحج الأمير خالد الفيصل، أمس، أن السعودية تسعى إلى استقبال 5 ملايين حاج ضمن مشروع تطوير المشاعر المقدسة، لافتاً إلى أن موسم الحج لهذا العام اتسم باليسر والتسهيلات.
وقال، خلال مؤتمر صحافي عقده في مكة المكرمة، إن «مراحل تطوير المشاعر المقدسة سيتم الإعلان عنها في أقرب وقت»، متوقعاً أن يتم تنفيذ مشروع تطوير المشاعر المقدسة السنة المقبلة.
وأضاف أن «الدراسة الأولية لمشروع تطوير المشاعر المقدسة تم وضعها»، مشيراً إلى «استقبال 5 ملايين حاج ضمن مشروع تطوير المشاعر المقدسة».
وقال: «سنعتمد الحج الذكي ضمن مشروع تطوير المشاعر المقدسة»، لافتاً إلى أن «لجنة الحج المركزية ستبدأ بالتحضير للسنة المقبلة بعد أسبوع من الموسم الحالي».
وتوجّه بالشكر إلى القائمين على إنجاح موسم الحج الحالي، موضحاً أن إجمالي القوى العاملة المدنية والعسكرية بلغت أكثر من 250 ألف شخص، وشارك أكثر من 32 ألف طبيب وممارس صحي، وبلغت الطاقة السريرية 5 آلاف سرير، وتم تجهيز 25 مستشفى داخل مكة والمشاعر، و135 مركزاً صحياً و106 فرق طبية ميدانية.
كما دعا الإعلام إلى «المشاركة... هم عنصر أساسي للتطوير، وأرجو أن تنبهونا على أخطائنا وهذا كرم منكم».
وقارن بين عدد المخالفين قبل 5 سنوات وهذه السنة، موضحاً أنه في العام الهجري 1433 كان عدد الذين حجوا من دون تصريح مليوناً و400 ألف حاج، فيما لم يتجاوز هذه السنة 110 آلاف فقط.
وفي مقابلة مع قناة «العربية»، قال الفيصل إن انخفاض عدد المخالفين هذا العام يعد «نجاحاً كبيراً»، مقارنة بالأعداد في الأعوام السابقة التي كانت تصل نسبتهم إلى نصف أعداد الحجاج، لافتاً إلى أنه بحلول سنة 2030 ستستضيف المملكة 30 مليون معتمر سنوياً تنفيذاً لـ«رؤية 2030».
وأمس، بدأ الحجاج المتعجلون مغادرة مشعر منى في ثاني أيام التشريق، وذلك بعد رمي الجمرات الثلاث، متّجهين إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف الوداع.
وأوضحت وزارة الحج والعمرة السعودية في رسالة للتوعية موجهة إلى الحجاج أن مناسك اليوم الثاني من أيام التشريق (12 ذي الحجة) تشمل رمي الجمرات الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بالترتيب بسبع حصيات، ويكبر الحاج مع كل حصاة.
وذكرت أنه يسن للحاج أن يدعو عند الجمرتين الصغرى والوسطى، موضحة أن وقت الرمي يكون بعد الزوال إلى آخر الليل ويجوز للمتعجل أن ينفر من مشعر منى قبيل غروب شمس أمس 12 من ذي الحجة، فإن غربت الشمس لزمه المبيت والرمي يوم الـ13 من ذي الحجة الموافق اليوم الجمعة.
إلى ذلك، أوضح الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن التنظيم القائم يهدف إلى تقسيم الحجاج إلى مجموعتين، أولاهما مجموعة المتعجلين، والمجموعة الأخرى التي تغادر في ثالث أيام التشريق بما يضمن عدم تجاوز الطاقات الاستيعابية خصوصاً عند رمي الجمرات وكذلك في المسجد الحرام.