مكة المكرمة - وكالات - شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على موقف السعودية «الثابت من محاربة الإرهاب والتطرف واجتثاثه بكل أشكاله وصوره»، مؤكداً التمسك برسالة الإسلام السمحة.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال السنوي، الذي أقامه الملك سلمان بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بقصر منى، أمس، للزعماء وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام.
وقال الملك سلمان، في كلمة له خلال الحفل، «لقد شرف الله المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين، ورعاية أمور قاصديهما، والسهر على أمنهم وسلامتهم وراحتهم، ولقد أعطته كل العناية والاهتمام، منذ أن أسس أركانها الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ، ومن بعده ملوك هذه البلاد ـ رحمهم الله جميعاًـ».
واضاف: «سنواصل ذلك بإذن الله، لإيماننا العميق بأن خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، والقيام على شؤونهم وتيسير أدائهم لمناسكهم واجب علينا وشرف عظيم لنا نفخر ونعتز به».
وتابع خادم الحرمين: «إن المملكة العربية السعودية التي تضم في جنباتها قبلة المسلمين، ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وانطلاقاً من مكانتها الإسلامية ودورها الإقليمي والدولي تؤكد موقفها الثابت في محاربة الإرهاب والتطرف واجتثاثه بكافة أشكاله وصوره والتمسك برسالة الإسلام السمحة والحرص على لم الشمل الإسلامي وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع».
في موازاة ذلك، بدأ حجاج بيت الله الحرام أمس مناسك أول أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث بدءاً من الجمرة الصغرى ثم الجمرة الوسطى وبعدها جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة.
وإذا رمى الحاج الجمرات الثلاث اليوم الخميس الموافق لثاني أيام التشريق جاز له الانصراف من مشعر منى إذا كان متعجلاً، وهذا يسمى النفر الأول وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف غداً الجمعة، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
من جهته، أكد الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي نجاح موسم حج هذا العام، بسبب التزام الحجاج بالتعليمات والأنظمة.
وقال، في مؤتمر صحافي، إن «التزام الحجاج في تنظيم التفويج عند دخولهم من مزدلفة إلى منى، وتوجهِهم إلى رمي الجمرات كان له الأثرُ الكبير فيما تحقق من نتائج»، مشيراً إلى «نتائج إيجابية تتماشى مع الأهداف التي تم تحديدها لخطط أمن الحج».
وأوضح أن «تحقيق أهداف مواسم الحج لا يتوقف فقط على ما توفّره المملكة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، وإنما للحجاج الدور الكبير في نجاح هذه التنظيمات وفي تحقيق الأهداف».
وأضاف «نشيد بما أظهره حجاج بيت الله الحرام من التزام في تنظيم التفويج... لحجاج بيت الله الحرام الدور الكبير في نجاح التنظيمات وتحقيق الأهداف».