شكل شقيق الفنانة الراحلة صباح بات معروفاً.
فمن يُحكى عن أنه قتل والدته وعشيقها حين كان في الثامنة عشرة من عمره، اختفى بعد الحادثة مغادراً لبنان، ليعود ويظهر في صورة قالت «العربية. نت» إنها تعود له، وجدتها في حسابي ابنته جانديرا على «تويتر» و«فيسبوك»، والتي أرفقت الصورة التي تجمعها به بكتابة: «بعمر 15 أنا وأبي اللبناني، والذي لم يعد موجوداً بيننا. لكنه موجود».
ويقول الموقع إن الصورة، تُعد الوحيدة التي يمكن اعتبارها أكيدة لأنطوان فغالي، شقيق اللبنانية جانيت جرجس فغالي، المعروفة فنياً بـ «صباح»، والذي أحدث شرخاً دموياً في حياتها، ظل يعل في نفسها، حتى وفاتها منذ 4 أعوام بعمر 87 سنة.
وروت «العربية. نت» أنه قبل 70 عاماً، طفح كيل الشرف بأنطوان، فأسرع إلى حيث أخبروه أن والدته، منيرة سمعان، كانت مع عشيقها قرب بلدة «برمانا» البعيدة بقضاء المتن في محافظة جبل لبنان 20 كيلومتراً عن بيروت، فقتل الاثنين معاً، رمياً ربما بطلقات من بندقية صيد، ثم غادر فراراً بعد أيام إلى سورية، وكان عمره 18 تقريباً. أما والدته القتيلة، فدفنوها في مكان لا يعرفه إلا من واروها الثرى على ما يبدو، وصباح نفسها لم تكن تعلم مكان مثوى والدتها الأخير.
وخشيت العائلة على صغيرها أنطوان من ثأر ذوي العشيق القتيل، فدبرت عام ارتكابه في 1948 لجريمته المزدوجة، سفره إلى البرازيل التي غيّر فيها اسمه تنكراً وانتحالاً، فعاش باسم ألبرت فغالي، وهو ما لم يكن معروفاً عنه إلا لذويه تقريباً.
في البرازيل، تعرّف في مدينة Curitiba، عاصمة ولاية «بارانا»، إلى لبنانية اسمها Nilza Mussalem يشتغل أهلها بتجارة الأقمشة، كأبيه جرجس في لبنان، فهام بها سريعاً، وانتهى الهيام بزواج أثمر في 1955 عن ابن سمّاه Ricardo المعروف حالياً كمطرب وملحن ومنتج موسيقي من المشاهير، كما وابنة ولدت في 1957 باسم Jandira الشهيرة كعضو بمجلس النواب منذ 30 سنة للآن.
وبحسب الموقع، فإن جانديرا زارت لبنان مرتين مع أبيها الذي حصل على عفو بسبب تقادم الجريمة 20 عاماً، وتعرفت إلى عمتها صباح وأقاربها، وإلى البيت الذي عاشت فيه عماتها الأخريات الثلاث، وأبوها أيضاً. كما أنها، وعند علمها بوفاة عمتها صباح، أسرعت إلى مجلس النواب البرازيلي، ونعتها لأعضائه وللبرازيليين ومن فيها من لبنانيين مغتربين ومتحدرين، وقالت إن والدها الذي توفي في 2009 هو شقيقها، وإنها فخورة بها كنموذج للثقافة العربية.