ذكر مراقبو الانتخابات أمس الاثنين أن أعدادا كبيرة من الناخبين أحجمت عن المشاركة في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة التي جرت في مالي يوم الأحد بسبب مخاوف أمنية وحالة اللامبالاة، لكن العملية في مجملها اتسمت بالنزاهة رغم حدوث بعض الوقائع.
وتنافس في الانتخابات الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا وزعيم المعارضة إسماعيل سيسي بعد جولة أولى غير حاسمة الشهر الماضي حصل فيها كيتا على نحو 41 في المئة من الأصوات.
ومن غير المتوقع أن تصدر النتائج الرسمية للجولة الثانية قبل أيام، لكن التوقعات تشير إلى فوز كيتا بثاني فترة له في السلطة.
وزعم سيسي مجددا أمس بحدوث تزوير، وقال إنه فاز. وكان قد اتهم الحكومة بالتزوير في الجولة الأولى.
وقال في مؤتمر صحافي في العاصمة باماكو «نتقدم بفارق كبير. لا نقبل أن يُسرق صوتنا».
وقالت الحكومة إن تهديدات الإسلاميين المتشددين أجبرتها على إغلاق نحو 500 مركز اقتراع، أي نحو اثنين في المئة من مجمل اللجان، خلال جولة الإعادة الأحد، وقتل مسؤول انتخابي بمنطقة تمبكتو.
وأثرت المخاوف الأمنية بشدة على مستوى الإقبال، الذي قدرت «مالي سيتيزن أوبزرفيشن بول» إحدى منظمات المجتمع المدني في مالي، أنه زاد قليلا على 27 في المئة من عدد الناخبين المسجلين وهم ثمانية ملايين.
وعادة ما يبلغ الاقبال 40 في المئة من انتخابات مالي.