يأمل نادي الكويت في ان يعود من استاد الاسماعيلية بـ «صيد ثمين» على حساب صاحب الضيافة الاسماعيلي المصري القوي، من خلال المباراة التي تقام في الساعة 8:30 مساء اليوم بتوقيت الكويت، في ذهاب دور الـ 32 من كأس العرب للاندية الابطال في كرة القدم.
ويحتضن «الابيض» مباراة الاياب في 27 سبتمبر المقبل.
وبغض النظر عن اهمية المباراة، فإنها تكتسب خصوصية جمة لـ «العميد» الذي يعود من خلالها الى «التنفس خارجيا» عقب فترة الايقاف الطويلة على الكرة الكويتية والتي دامت نحو 3 سنوات حرمته من المنافسات الدولية، حيث كانت اطلالته الاخيرة عندما تغلب على ضيفه استقلال دوشانبي الطاجيكي برباعية نظيفة في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في 30 سبتمبر 2015.
ولن تكون هذه الفترة عائقا على «الكويت» الذي يعود، كما كان، قويا وصفوفه مدججة بأفضل اللاعبين المحليين ومحترفين على مستوى عال بعد ان عزز صفوفه بأفضل العناصر استعدادا لموسم مقبل شاق يتضمن المنافسة محليا وضمن البطولة العربية، اضافة الى احتمال كبير لان يخوض ملحق دوري ابطال آسيا للعام 2019.
وتعتبر المباراة بمثابة «شد حبال» وصراع بين فكرين متقاربين تدريبيا رغم اختلاف نمط المدرسة الكروية الكويتية عن «شقيقتها» المصرية، اذ ان مدربا الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا. فمدرب «الكويت» الفرنسي هوبير فيلو شغل منصب المدير الفني لنادي وفاق سطيف الجزائري موسم 2012-2013 وكان مدرب الاسماعيلي الجزائري خير الدين مضوي، آنذاك، مساعدا له في منصب «المدرب العام».
وهذه الحقائق تشير الى ان القراءة الفنية متقاربة وشبه مكشوفة رغم ان الفريقين يبدوان غريبين عن بعضهما البعض، باعتبار انهما لم يلتقيا من قبل سوى مرة واحدة ومنذ 33 سنة، حيث تعادلا 1-1 في دورة نادي الوحدات الاردني الدولية الودية الثالثة عام 1985.
ويسعى فيلو في ظهوره الرسمي الاول مع الكويت الى تحقيق افضل بداية بعد ان تسلم منصبه خلفا للمحلي محمد عبدالله، وهو يدرك انه يحمل عبئا كبيرا على عاتقه باعتبار ان فريقه مطالب بأفضل نتيجة (اقلها التعادل) في مباراة صعبة جدا خارج ارضه وامام فريق قوي للغاية، قبل لقاء الاياب.
ولا يبدو ان فيلو سيكترث للنتائج المتذبذبة التي حققها فريقه في معسكر الذي اقيم في هولندا لانها مجرد تجارب، وكانت امام فرق معروفة جدا مثل واسلاند البلجيكي وانطاليا سبور التركي والشارقة الاماراتي والتعاون السعودي، انما الاهم هو تحقيق بداية مشجعة في بطولة عالية المستوى وفي ضيافة الاسماعيلي احد اقوى الفرق المصرية والعربية والافريقية.
ويعتمد فيلو الذي لم تظهر خطته التكتيكية المفضلة مع «الكويت» الى العلن، على اسماء لامعة لفريقه بطل الدوري آخر موسمين، مثل حسين حاكم وفهد حمود وعبدالله البريكي وطلال الفاضل وفيصل زايد. كما يبرز خماسي محترف عماده الدوليان التونسيان حمزة لحمر وصابر خليفة والعاجي جمعة سعيد والغاني محمد فتاو والسوري حميد ميدو.
وكما الحال بالنسبة لهوبير فيلو، فإن مدرب الاسماعيلي خير الدين مضوي «جديد» وتسلم منصبه في مايو الماضي خلفا للبرتغالي بدرو بارني الذي قاد الفريق الى المركز الثاني في الدوري المصري الموسم الماضي، والى التأهل لدوري ابطال افريقيا.
ويُعرف مضوي بقوة شخصيته ويُطلق عليه «غوارديولا الجزائر»، واشتُهر عندما قاد وفاق سطيف للفوز بدوري أبطال أفريقيا عام 2014 للمرة الاولى منذ 25 سنة، ليصبح بذلك أصغر مدرب يُتوج بهذا اللقب. كما قاد فريقه لاحتلال المركز الخامس في كأس العالم للأندية، إضافة الى الفوز بكأسي السوبر الجزائرية والأفريقية عام 2015. واختير مضوي افضل مدرب افريقي عام 2014 وعربي (2015).
وظهر الاسماعيلي بشكل قوي في انطلاق الموسم الحالي، وبالتحديد في الدوري المصري حيث كان قاب قوسين او ادنى من التغلب على مضيفه الاهلي حامل اللقب بهدف لولا ان انتزع «الاحمر» التعادل في الوقت بدل الضائع ضمن المرحلة الاولى. وتعادل فريق «الدراويش» في مباراته الثانية في الدوري امام بتروجيت سلبا.
ويفضل مضوي عادة اللعب بطريقة هجومية وهي 4-3-3 وتتحول الى 4-3-2-1، ويعتمد على ثلة من افضل النجوم المحليين والمحترفين ومنهم الحارس القدير عصام الحضري وعمر طارق الوحش وحسني عبد ربه وعمر فتحي سافيولا وعلاء عبد العظيم ونادر رمضان والتونسي لسعد الجزيري والغاني ريتشارد بافور والنيجيري اوكيكي افولابي والكاميروني كريستوفر ماندوغا.
إصابات طفيفة في صفوف «العميد»
أجرى فريق الكويت تدريبه الرئيسي، مساء أمس، على استاد الاسماعيلية الذي يستضيف لقاء الليلة بمشاركة لاعبيه كافة، وحرص الجهاز الفني على أن يكون خفيفا ومقتصرا على تقسيمة ليتعود اللاعبون على الأرضية.
وشارك اللاعبون كافة لكن بدرجات متفاوتة حيث حرص المدرب الفرنسي هوبير فيلو على أن يكون التدريب ترفيهيا منعاً لأي إصابات، خصوصا وأن عدداً من العناصر يعاني من كدمات بسيطة، لكن ذلك لا يمنع مشاركتهم في اللقاء.
ولم يعلن «الكويت»، حتى ساعة متقدمة من مساء أمس، أسماء لاعبيه العشرين المختارين للقاء، وفق اللائحة وباعتبار ان عدد المتواجدين 26 لاعبا.
وسبق التدريب محاضرة فنية من المدرب في الفندق، شرح فيها الاخير خطته للاعبين، فيما حرصت الادارة على اقامة فقرات ترفيهية متنوعة للاعبين ومنها الاحتفال بعيد ميلاد الحارس حميد القلاف.
من جهته، أعرب نائب رئيس جهاز الكرة عادل عقلة عن امله في ان يحقق «الابيض» افضل نتيجة ممكنة.
وتوجه الى اهل الكويت بأن يدعوا لـ «العميد» الذي يمثل البلاد في البطولة العربية مع القادسية، معربا عن ثقته في قدرات اللاعبين.
بدوره، وصف المنسق الاعلامي عمر الزامل تدريبات ووضع «الابيض»، بالـ «مستقر»، مشيرا الى ان الجهاز الفني يستكمل ما فعله منذ معسكر هولندا الذي استمر 20 يوما وحتى الايام العشرة التي قضاها في المعسكر الآخر في مصر.
وأكد أن «العميد» جُهّز بشكل مثالي للقاء، مشيدا بعمل الجهاز الاداري وبانضباط والتزام اللاعبين.
وشدّد على ان الجهاز الفني وضع باعتباره أي طارئ بالنسبة لاوضاع اللاعبين بما فيه الاصابات الطفيفة التي يعاني منها عدد منهم مثل حسين حاكم وطلال الفاضل والسوري حميد ميدو والتونسي حمزة لحمر، مشيراً الى ان هؤلاء مسعدون للمشاركة اليوم.
صافرة مغربية
يدير المباراة طاقم تحكيم مغربي بقيادة رضوان جيد، يعاونه عشيق جيد ووايت هشام والحكم الرابع سمير كزاز، ويراقبها السوداني مأمون بشارة، فيما يتولى الجزائري محمد بنوزة تقييم الحكام.
نفاد التذاكر
نفدت تذاكر المباراة بسرعة قياسية بعد ساعات من طرحها، خصوصا ان جماهير الاسماعيلي متعطشة لمشاهدة فريقها في البطولة بعد أن اتاحت مديرية الأمن حضور 6 آلاف مشجع لـ «الدراويش».
يذكر ان ادارة النادي الاسماعيلي خصصت مدرجات المقصورة الامامية للاستاد لجماهير نادي الكويت.
الهلال يظهر اليوم
يلعب الهلال السعودي مع الشباب العماني، والوداد البيضاوي المغربي مع الاهلي طرابلس الليبي، اليوم أيضاً، في ذهاب دور الـ 32.
وتأكد غياب 5 لاعبين عن الهلال الذي يدربه البرتغالي خورخي خيسوس، خلال المباراة هم سلمان الفرج ونواف العابد وعبدالله عطيف وعبدالملك الخيبري وعبدالله الحافظ، بسبب عدم اكتمال جهوزيتهم الفنية. وتقام مباراة الإياب في عمّان في 29 سبتمبر.
على صعيد آخر، أقر مدرب الرجاء البيضاوي المغربي، الاسباني خوان كارلوس جاريدو، أن مهمة فريقه لم تكن سهلة رغم فوزه على مضيفه السلام زغرتا اللبناني 2-1 في ذهاب الدور ذاتها. وأضاف: «واجهنا صعوبات، منها الأرضية والفارق الزمني والأحوال الجوية، ومع ذلك حققنا فوزا مهما». وتابع: «لم نقدم الأداء المطلوب في الشوط الأول فتأخرنا في النتيجة، لكننا عدنا في الثاني وكنا الأفضل. الإياب لن يكون سهلا».
من جهته، تعادل النفط العراقي مع الصفاقسي التونسي 1-1 في اربيل.