اتفاق مصري - سوداني على تعزيز التعاون العسكري بشكل استراتيجي

السيسي ومحمد بن زايد: ندعم الحلول السياسية ونرفض التدخل في شؤون الدول العربية

1 يناير 1970 03:44 م

أكدت مصر والإمارات حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، ورفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعمهما جهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات في المنطقة.
جاء ذلك خلال المحادثات التي جرت في القاهرة أمس بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وتناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد السيسي حرص بلاده على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك مع الإمارات في جميع المجالات، مشيراً إلى أن العلاقات بين الدولتين، تمثل نموذجاً مثالياً للتعاون البناء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية.
من جانبه، أعرب محمد بن زايد عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين، مؤكداً أنها تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن والعمل من أجل ترسيخ أمن واستقرار المنطقة ودفع التنمية الشاملة في البلدان العربية.
وأشار إلى ما تمثله مصر كركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة العربية، مؤكداً حرص الإمارات على مواصلة دفع وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة تاريخية وثيقة.
بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن المحادثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وآخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.
وأعربا عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مؤكدين أهمية تضافر الجهود لدعم سيادة الدول على أراضيها، والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها، وصون مقدرات شعوبها ومصالحها العليا.
في شأن آخر، تواصلت حالة القلق في القاهرة من دعوة القيادي في «التيار الشعبي» السفير السابق معصوم مرزوق، إلى إجراء استفتاء لتغيير نظام الحكم وتعطيل الدستور وتكوين مجلس رئاسي يدير البلاد.
وأعلن حزب «التجمع» اليساري رفضه الدعوة شكلاً ومضموماً، معتبراً أنه يجب التفرقة بين توجيه انتقاد للحكم القائم وبين دعوات هدم نظام الحكم.
أما رئيس حزب «المصريين الأحرار» عصام خليل، فقال إن تصريحات مرزوق تدل على أنه لا يعرف ما يريد، وأنه مدفوع من قبل جماعة «الإخوان».
بدورها، استنكرت قيادات في حزب «الوفد» هجوم السفير السابق على أحكام القضاء، وتطاوله على حنفي جبالي رئيس المحكمة الدستورية العليا أعلى هيئة قضائية في مصر، معتبرة أن مرزوق يعمل على هدم مؤسسات سيادية.
وفيما تجري الشرطة تحريات موسعة للوصول الى صاحب السيارة التي انفجرت صباح أول أمس، بمطلع جسر أكتوبر في منطقة الدقي بالجيزة، أعلنت السلطات، أمس، الإفراج عن 1118 سجيناً بعفو رئاسي، في ثاني قرار بالعفو عن السجناء خلال أسبوع بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ66 لثورة 23 يوليو.
إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء المصري، أمس، على قانون حماية البيانات الشخصية، والذي فرض عقوبات تتراوح بين السجن  لمدة لا تقل عن سنة وغرامة مالية من 100 ألف جنيه (نحو 5 آلاف دولار) إلى مليون جنيه (ما يعادل 56 ألف دولار) أو بإحدى العقوبتين على متجاوزيه.
وينص القانون على عدم جواز جمع البيانات الشخصية، أو معالجتها أو الإفصاح أو الإفشاء عنها بأية وسيلة من الوسائل إلا بموافقة الشخص المعني، أو في الأحوال المصرّح بها قانونياً.
من جهة أخرى، اتفق السودان ومصر، أمس، على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين بشكل استراتيجي.
وعقب محادثات في الخرطوم مع رئيس الأركان المصري الفريق محمد حجازي، أعلن رئيس الأركان المشتركة السوداني الفريق أول كمال عبد المعروف جاهزية البلدين لدراسة مشاريع التعاون وإرساء عهد جديد من العلاقات الاستراتيجية تكون نموذجاً في المنطقة.