احذروا الـ «أفلاتوكسين»... «عطنة» المكسرات المُسرطِنة!

1 يناير 1970 11:46 م

حذَّرت نتائج دراسات حديثة من عواقب خطر كامن قد يوجد بين ثنايا ثمار المكسرات، خصوصاً الفستق، وهو الخطر الذي يتمثل في نوع من الفطريات السامة المسببة للسرطان!
ووفقاً لتلك الدراسات، فإنه على غرار كثير من المحاصيل الزراعية، يُصاب الفستق بأمراض وآفات من أهمها نوعان من الفطريات هما فِطر الرشّاشيِّة الصفراء (Aspergillus flavus) وفِطر الرشّاشيِّة المتطفلة (Aspergillus parasiticus)، ويُشار إلى أعراضهما الظاهرية عادة بمصطلح «عطنة»، والعطن هو أحد أشكال العفن الذي يكون مشوباً بالاخضرار، وهذان النوعان يفرزان مُرَكَّبات بروتينية بيولوجية سامة تعرف علمياً باسم «أفلاتوكسين» (Aflatoxin)، وهي من المُرَكَّبات المسببة للسرطان لدى الثدييات عموماً، بما في ذلك الإنسان، ويُشار عادة إلى أعراضها الظاهرية في بطانة صدفة ثمرة الفستق بمصطلح «عطنة».
ويتم استقلاب الـ «أفلاتوكسين» في الكبد بعد دخوله إلى الجسم، حيث يتحول من خلال عمليات الأيض والتمثيل الغذائي إلى مُركّب «أفلاتوكسين M1» الذي أثبتت نتائج دراسات وأبحاث علمية أنه يلعب دوراً أساسياً في الإصابة بأنواع عدة من السرطان، وهناك أنواع من مُرَكَّبات الـ «أفلاتوكسين» المسرطنة، لكن أخطرها على الجسم البشري هو النوع الذي يحمل اسم «أفلاتوكسين B1».
وأظهرت تجارب مختبرية أجريت على فئران تجارب (التي تكون الجرعة المميتة لها 7.2 مليغرام /‏‏ كيلوغرام من وزن الجسم) أن إعطاء جرعة «أفلاتوكسين B1» يومية مقدارها 10 ميكروغرامات /‏‏ كيلوغرام من وزن الجسم قد سبب الإصابة بالسرطان لدى جميع تلك الفئران.
وقال باحثون تابعون لمجلس كاليفورنيا لأبحاث الفستق إنه إلى جانب لون العفن المشوب بالاخضرار، فإن من بين العلامات الظاهرية الأخرى التي تدل على احتمال الإصابة بـالـ «أفلاتوكسين» أن تكون ثمار الفستق الداخلية مجعّدة أو ضامرة جزئياً وغير منتظمة الشكل، كما هو مبين في الصورة المرفقة.