اكتظت المقابر صبيحة عيد الفطر أمس بحشد من الزوار الذين سارعوا بعد صلاة العيد لزيارة قبور أحبابهم، ليلقوا السلام على أحباء فارقوهم جسداً وبقيت ذكراهم في القلوب، رافعين أكفّهم لتلاوة الدعاء وقراءة الأذكار.
واحتضنت مقبرة الصليبيخات جموع المؤمنين الحزينة من الزوار رغم حرارة الشمس، والذين جالوا على قبور أقاربهم بألسنة تلهج بذكر الله عز وجل، وفي قلوبهم شوق المحبين لأناس أعزاء يصعب نسيانهم داعين لهم بالمغفرة والرحمة.
وما بين العِبرة والعَبرة يقضي الزائرون وطرا من وقتهم، متنقلين بين قبور ذويهم معتبرين بقضاء الله وأمره المفعول، قبل أن يلملموا عبراتهم متهيئين لوداعهم ومغادرة مقابر ضمت أعزاء لم تمح ذكراهم من عقول وقلوب أهلهم ومحبيهم.
وقال عبدالعزيز علي، وهو أحد الزائرين انه «جرت العادة أن يذهب الناس يوم العيد بعد انتهاء صلاة العيد لزيارة القبور، ليتذكروا أحبتهم وأهاليهم»، مبينا أن «في زيارة المقابر موعظة وترقيقا للقلب وهي ايضا صلة رحم خصوصا اذا كانت الزيارة للوالدين»، مردفا أن «زيارة القبور تؤنس الميت وتريح الحي إلى جانب الثواب الجزيل».