خلصت دراسة مسحية لمعهد الكويت للابحاث العلمية، للمنطقة البحرية حول الدقائق البلاستيكية بهدف جمع وتحليل الأحياء البحرية والعينات البيئية لمياه البحر والتربة القاعية والشاطئية، إلى أن تلك الدقائق الضارة بالنظام البحري الايكولوجي، استوطنت معظم السواحل الكويتية.
وقال المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع للمعهد الدكتور عبدالنبي الغضبان في تصريح أول أمس، ان مجموعة من باحثي المركز قاموا بإجراء الدراسة المسحية بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، من خلال جمع عينات من 50 موقعاً في البيئة الشاطئية والبحرية، إلى جانب العينات الخاصة بالأصداف البحرية.
وأوضح الدكتور الغضبان أن الأحجام الكبيرة من المنتجات البلاستيكية تتحلل إلى أحجام أو دقائق صغيرة جدا، بحيث يصل حجمها إلى 5 مليمترات أو أقل، ما يجعلها ضارة بالنظام البحري الايكولوجي.
واضاف ان نتائج الدراسة أظهرت تواجد الدقائق البلاستيكية في مياه معظم السواحل الكويتية، وأن وزنها يختلف من منطقة إلى أخرى، سواء كانت المنطقة ملوثة أو نقية.
وذكر ان النتائج بينت أن أغلب الكمية التي رصدت تعتمد بشكل عام على وجود المصادر الأرضية للتلوث، وأن تلك الكمية تتزامن أو تكون قريبة من مخارج الطوارئ، مبينا أن منطقة الساحل ما بين أبراج الكويت والشويخ تحتوي كميات عالية نسبيا من الدقائق البلاستيكية مقارنة بالمناطق الأخرى.
وأشار إلى أن الفريق قام بتدوين نفس الملاحظة في المنطقة الساحلية الواقعة ما بين الفنطاس والفحيحيل ولم يتم رصد وجود أي دقائق بلاستيكية في الأصداف التي جمعت، في حين أن أمعاء أسماك الهامور التي تم فحصها احتوت ما يقارب 30 في المئة من نسبة أو مجموع الدقائق البلاستيكية التي رصدت بشكل عام.