ضيوف الرحمن جماعات وأفراد سعوا لرضا الله عز وجل وكسب الأجر

المساجد والمراكز الرمضانية فاضت بعشرات الآلاف من المتهجّدين في ليلة السابع والعشرين

1 يناير 1970 05:06 ص

المسجد الكبير استقبل نحو 18 ألف مصلٍ  منهم 8 آلاف رجل و10 آلاف من النساء

العفاسي:
تناغم بين هيئات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لخدمة المصلين خلال الليالي المباركة

فرش الساحات الخارجية لمسجد جابر العلي بعد امتلاء مسجدي الرجال والنساء

أحمد القطان:
العمل الخيري صمام الأمان لبلدنا الكويت والصدقات تقي مصارع السوء


من مسجد الدولة الكبير، إلى المراكز الرمضانية في المحافظات الست، كانت ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل، على موعد مع عشرات الآلاف من المتهجدين مابين بين راكع وساجد وقارئ للقرآن، فاضت بهم المساجد والمراكز ماوسعت، في تظاهرة إيمانية رائعة شهدتها مساجد الكويت وهي تستقبل ضيوف الرحمن جماعات وأفرادا سعياً لرضا الله عز وجل وكسباً للأجر، وطلباً للمغفرة والعتق من النار.
وفي المسجد الكبير، تسابقت قلوب الطامعين في الثواب قبل خطواتهم، قاصدين الظفر في الصفوف الأولى، راغبين في مغفرة الله ليصدفوا ليلة القدر التي وصفها رب العزة بأنها خير من ألف شهر.
واستقبل المسجد الكبير نحو 18 ألف مصلٍ منهم 8 آلاف رجل و10 آلاف من النساء، حيث أمّهم في الركعات الأربع الاول القارئ الشيخ فهد الكندري، بينما أم المصلين في الركعات الاربع الاخيرة والوتر القارئ الشيخ مشاري العفاسي.
وتناول الشيخ أحمد القطان في الخاطرة الإيمانية في الاستراحة بين الركعات، أهمية ودور العمل الخيري، مبينا أن «هذا العمل المبارك الذي نسمع عنه ونتابعه كل يوم يقوم به المحسنون والمحسنات، ما ان يعرضوا امرا الا وتسابق الناس على تغطيته»، مؤكدا أن «هذا هو صمام الأمان لبلدنا الكويت».
وأضاف أن «الصدقات تقي مصارع السوء وتغلق 70 من أبواب السوء»، مبينا أن «بلدنا هذا محفوظا بعمله الخيري المبارك»، داعيا الجميع للتسابق لفعل الخيرات.
وفي مساجد الأحمدي، أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي، أن إدارة مساجد محافظة الأحمدي نجحت في تطبيق فكرة إقامة المراكز الرمضانية بشكل كبير.
وقال العفاسي في تصريح صحافي، عقب جولة تفقدية لمركز مسجد ضاحية جابر العلي الرمضاني، ان «إدارة مساجد الاحمدي استطاعت وفي وقت قصير، تحقيق قفزات كبيرة نحو القمة والريادة والتميز، التي احتلتها منذ سنوات حتى أصبحت يشار إليها بالبنان، نظير سرعة تفاعلها مع استراتيجية وزارة الأوقاف وتحقيقها لقيمها ومبادئها».
وأضاف ان «فكرة الشراكة مع الآخر تميزت كثيراّ في إدارة مساجد الاحمدي، وهو ما لمسته من هذه الزيارة، والتي رأيت فيها تناغم جميع هيئات ووزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في التعاون لخدمة المصلين خلال هذه الليالي المباركة».
من جانبه، أشاد مدير إدارة مساجد الاحمدي والمشرف العام على المراكز الرمضانية الدكتور احمد العتيبي، بالجولة التفقدية للوزير، لأنها تقرب المسافات بين المسؤولين وقيادات الوزارة وتضع حلولاّ سريعة لأي ملاحظة يتم رصدها في المراكز الرمضانية.
وفي مساجد محافظة حولي، أحيا عشرات آلاف المصلين ليلة السابع والعشرين من رمضان، ملتمسين ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، منيبين الى الله ورافعين اكف الضراعة أن يعفو عنهم ويغفر لهم في هذه الليالي المباركة.
وأكد الرئيس العام للمراكز الرمضانية بالمحافظة مدير ادارة المساجد الدكتور خالد الحيص، أن مساجد المحافظة والمراكز الرمضانية الأربع اكتظت بالمصلين.
وأوضح الحيص أن اجهزة ومؤسسات الدولة كانت حاضرة في المشهد بقوة، لتقديم الراحة لرواد بيوت الله في هذا الشهر الكريم، سواء من جهات الشراكة او فرق العمل التابعة للادارة.
بدوره، أوضح المراقب الثقافي الدكتور محمد المطيري، أن الفعاليات الثقافية في المراكز الرمضانية خرجت بشكل رائع أثلج صدور المصلين، الذين حرصوا على التوافد المبكر للمساجد لحجز الاماكن توخيا للازدحام.
وعج مركز بلال العامر بآلاف المتهجدين. وادى الشيخ وديع اليمني صلاتي العشاء والتراويح اماما بالمصلين، ثم أمهم في صلاة القيام الشيخان قتيبة الزويد، ثم ياسر الفيلكاوي الذي ابكى المئات منهم في الدعاء.
أما في مسجد جابر العلي، اضطرت ادارة المركز لفرش الساحات الخارجية للمسجد بعد امتلاء مسجدي الرجال والنساء، فأدى قرابة ثلاثة آلاف مصلٍ الصلاة خلف الشيخين طاهر الأهدل، وصالح الطوالة الذي اجهش بالبكاء طويلا أثناء الدعاء فأبكي معه الناس في لوحة ايمانية مهيبة.
وفي مسجد المزيني برئاسة الدكتور طلال المدعج ادى آلاف المصلين ايضا الصلاة خلف الشيخ محمد الشحات، بأداء بارع في التلاوة، نال رضا ضيوف الرحمن.
والقى الشيخ حسين الازهري والشيخ مصباح ابوبكر خاطرتين ايمانيتين حول شهر الخيرات الهبتا حماس المصلين.
ولم يكن المركز الرمضاني بمسجد موضي الذي يترأسه سالم الجمعان أقل حضورا، بل جاءت إمامة الشيخ احمد النفيس للمصلين لتكون معولا لوفود اعداد كبيرة من المصلين للصلاة خلفه، حيث الصوت الخاشع الجميل، فضلا عن الخدمات التي يقدمها المركز للمصلين، وتوفير كافة سبل الراحة لهم.
وفي مساجد العاصمة، أحيا جموع المصلين الليلة السابعة والعشرين من صلاة التهجد، والتي هي أرجى ليالي هذا الشهر أن تكون ليلة القدر.
وأفاد مسؤول الفريق الرمضاني في مراكز العاصمة المهندس عبدالله المسباح، أن «الإدارة استنفرت جميع جهودها وطاقاتها ليكون المكان مناسباً ومستوعباً لجموع آلاف المصلين لإحياء هذه الليلة التي تعدل بألف شهر».
وأضاف المسباح، أن فرق طوارئ الصيانة متواجدة باستمرار سواء للمركز الرمضاني أو لجميع مساجد المحافظة ويتم تدارك أي ملاحظة أو شكوى في حينها، حيث تتواجد فرقة الصيانة في المركز الرمضاني خلال الفعاليات وتقوم بتوفير جميع احتياجات المسجد اللازمة لاستمرار هذا الحدث.
وأشار المسباح إلى الشراكة القائمة بين وزارات الأوقاف والداخلية والصحة لتأمين صلاتي التراويح والقيام طوال الشهر الكريم.
من جانبه، قال المراقب الثقافي بإدارة مساجد العاصمة عبدالعزيز الدويلة، ان المصلين حريصون على إحياء ليلة القدر وشهود فضلها، لذلك فإن المراقبة الثقافية استضافت قراء متميزين لهذه الليلة.
 وكان في الركعات الأربع الأولى القارئ الشيخ ماجد العنزي، أما في الركعات الأخيرة وصلاة الوتر فقد أبدع القارئ الشيخ فهد الكندري، لافتا إلى ان «خاطرة الليلة كانت للشيخ أنس عبدالقادر ساعي تحت عنوان (علاج قسوة القلب )»
وأضاف الدويلة، أن المراقبة الثقافية وبالتعاون مع الجمعية الخيرية الكويتية لخدمة القرآن الكريم وعلومه قد أقامت محاضرة إيمانية في مسجد الغملاس للشيخ عبدالمجيد الظريف بعنوان (الحكمة من الصيام) فيما أمّ المصلين في مركز الغملاس الرمضاني الشيخ قيس الرفاعي.

من ليلة السابع والعشرين

الطراح جال متفقداً

تفقد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء ابراهيم الطراح، سير الأمن في مركز جابر العلي الرمضاني، مشيدا بحسن التنظيم، شاكرا ادارة مساجد حولي على الاهتمام بضيوف الرحمن.


الشاهين ثمن حسن التنظيم

 كما زار المركز مدير ادارة التخطيط في وزارة الاوقاف عبدالله الشاهين، مبديا اعجابه الشديد بقدرة ادارة مساجد حولي على تنظيم المراكز الرمضانية، واستقبال آلاف المصلين بحسن ترتيب ودقة وسعة صدر المنظمين.


تكريم الطراح

كرّمت إدارة مساجد محافظة العاصمة اللواء إبراهيم الطراح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام.
واهدته بهذه المناسبة درعاً تكريمية.
 كما كرمت الإدارة القارئ الشيخ الدكتور ماجد العنزي إمام مسجد الدولة الكبير. والقارئ الشيخ فهد الكندري.


مسابقة ثقافية

اختتم مركز مسجد جابر العلي أول من أمس المسابقة الثقافية التي بدأت في أول العشر الاواخر وتم السحب بعد صلاة القيام.
 وقام الحيص والنهام والشاهين والسبيعي بتوزيع الهدايا على الفائزين ومنها جهاز ايفون اكس.