أنا وخالد النفيسي
كنا نقطن «الفريج»
نفسه... وكان يضربني لأنه يكبُرني سناً
النصوص الدرامية الحالية ضعيفة... ولا تتناسب
مع ريادة الكويت
لفن المنطقة
يستمر برنامج «الكارت مع بركات» للإعلامي المتميز الدكتور بركات الوقيان في تقديم وجبة قابلة للهضم لجمهور مُشاهدي تلفزيون «الراي»، من خلال التنويع في شخصيات ضيوفه، وكذلك حيثياتهم ومجالات تخصصهم المعرفي والمهني، والهدف الذي يضعه فريق البرنامج، بقيادة المخرج الدكتور علي حسن، نُصب عينيه هو استقطاب أكبر شريحة من الجمهور العربي.
وفِي حلقة استثنائية، من حيث طبيعة الضيف ومضمون الحوار، احتضن استديو «الراي» الفنان القدير خالد العبيد، أحد رواد الفن في منطقة الخليج والذي أثرى الساحة الإبداعية بكثير من الأعمال التلفزيونية التراثية والدرامية، بالإضافة إلى المسرحيات التي كانت ولا تزال جزءا من وهج المسرح الكويتي على مدارعقود ماضية.
وفي ثنايا الحوار شخَّص القدير خالد العبيد ما تعانيه الدراما الخليجية من وجهة نظره، فأنحى باللائمة على «ضعف النصوص المكتوبة في الوقت الحالي»، معتبراً «أن هذه النصوص لا تتناسب مع ريادة الكويت بالتحديد في هذا المجال»، (وفقاً لكلامه)، معرباً عن «أن الذوق العام أفسد الأعمال الدرامية، حيث صار أغلبها يفتقر إلى العمق في الطرح».
وفي جانب آخر من البرنامج استرجع العبيد ذكرياته في الأعمال التراثية، متطرقاً إلى الإفيهات التي كان يرتجلها في كل عمل، ومشيراً إلى أنه تميز في أدوار الشر التي لا تخلو من الكوميديا، وأكد «أن العمل التلفزيوني في السابق كانت تسبقه بروفات لا تقل عن ثلاثة أشهر من التحضير، عكس ما نراه حالياً من استعجال في صنع الأعمال».
وأزاح العبيد الستار عن كواليس أعمال عدة كان مرشحاً للمشاركة في بطولتها، فقال: «رفضتُ أدواراً كثيرة، لأنني لا أحب الازدواجية في العمل، بدليل أن شخصية (كامل الأوصاف) في مسلسل (الغرباء)، والذي جسده الراحل غانم الصالح كان لي في الأصل، ولأنني عملت دوراً من النوعية نفسها، وتكررت الشخصية فضلتُ الاعتذار»، مردفاً أنه كان المرشح الأول لمشاركة الراحل عبدالحسين عبدالرضا في مسلسل «أبو الملايين»، وبعدما اعتذر العبيد عن عدم المشاركة في المسلسل استعانوا بالفنان ناصر القصبي.
وفي عودة إلى البدايات الحميمة وعهد الطفولة، استذكر العبيد - في ثنايا البرنامج - ملامح طفولته في منطقة جبلة في فريج النفيسي، حيث كان الراحل خالد النفيسي يقطن في الفريج نفسه، مشيراً إلى أن هذا الأخير كان يضربه لمجرد أنه كان يكبره في العمر.