أقامت العديد من المحاضرات والندوات والأمسيات المكثفة

«الأدباء»... اختتمت موسمها الثقافي وفعاليات أكاديمية الأدب

1 يناير 1970 07:10 م

اختتمت رابطة الأدباء الكويتيين موسمها الثقافي والأنشطة المصاحبة لأكاديمية الأدب في دورتها الثالثة، تحت رعاية وحضور الوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب في وزارة الدولة لشؤون الشباب مشعل السبيعي، وبحضور الأمين العام لرابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي.
وفي حفل الختام ألقى رؤساء الأكاديمية في مجالاتها المختلفة القصة والشعر والرواية... كما كرم المشاركين في الموسم الثقافي للرابطة، من خلال محاضرات ألقوها أو أمسيات شعرية شاركوا فيها، إلى جانب تكريم المنتسبين للأكاديمية.
والقى رئيس أكاديمية الرواية الدكتور عايد القحطاني كلمة تحدث فيها عن أهداف الدورة التي قدمت، وما تضمنته من فعاليات، مؤكدا على أنهم تمكنوا من تغطية أسس كتابة الرواية من خلال جوانبها المختلفة، بالإضافة إلى مساعدة المنتسبين للأكاديمية في التعرف على الطريقة التي يمكنه من خلالها وضع كتبه على موقع أمازون، وكذلك الطرق المتبعة في الترجمة، والأسلوب المتبع في طرق بيع الروايات من خلال الطباعة عند الطلب.
وذكرت رئيسة أكاديمية الأدب الكاتبة حياة الياقوت في كلمتها قول الشاعر أحمد شوقي:
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها
تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
وقالت: «إذا، الروعة والخرافة، الجمال والخيال متلازمان... نعم، إنه الخيال يا سادة، الحاسةُ السادِسة لدى الأديب، حاسة لم يتصنّعها، بل هكذا اصطنعها اللهُ له... إذا، ماذا نفعل نحن في أكاديميتنا هذه؟ وكيف تسوّل لنا نفوسنا أن نتدخلَ ونقفَ في طريق هذا الخيال، وقد تدكنا مداحله المنطلقة؟!».
وأضافت: «لا نزعم أننا نعلّم الأدباء سرّ الصنعة، ولا ندّعي أننا نعطيهم إكسير الخيال. هذا أمر لا قبلَ لنا به، وما ينبغي لنا. في هذا لا نملك إلا جُهد المقلّ، وهو أن نقدّم لهم قالَبا يضعون فيه بهاء الخيال، قالَبا يجعل خيالهم مفهوما لمن لم يَطعموا تلك الحاسةَ الخاصةَ، حاسةَ الخيال الجامح. وقد يكون هذا القالَب قصةً كما في دورة(فنِّ كتابةِ القصة)، أو قصيدة كما في دورةِ علمِ العروض، ودورةِ(علمِ القافية)، أو لازمةً من لوازم هذا كله؛ لغةً سليمةً كما في دورةِ مفاتيحِ السلامةِ اللغويةِ للأديب، أو في شؤونِ وشجونِ النشر كما في دورة التأليفِ والنشرِ في العصرِ الرَقْمي». وهنا، لا يفوتنا أن نشكر شريكتنا في هذه المُهمة منذ عام 2015، وَزارةِ الدولة لشؤون الشباب، فشكرا لهذه الرعاية الوارفة.
واستطرت قائلة: «يا لهذا الخيال يجمح ويجنح، يأتي لنا بقِصصٍ لم توجد، وبشخصياتٍ لم تولد، وبأبياتٍ كاذبة جدا. لكن ألم تقل العرب أعذبه أكذبه»؟
وختمت بقولها: «أكاديميتنا هذه تعطي الأديبَ المجنّح بالخيال قوانينَ تجعل كذبه قابلا للفهم والهضم، وتعطيه الأداة ليؤديَ رسالته في تصحيح هذا العالم البشع. وإلا، فإن الأديب سيبقي هنالك، بجناحيه يرفرف في عالم سحريّ سريّ، عالم لا يعرفه إلا الأدباء. والذين يعرفون مكان ذلك العالم، أرجوكم، لا تفشوا السر!».
بينما ألقى رئيس اللجنة الثقافية في رابطة الأدباء الشاعر طلال الرميضي كلمة تحدث فيها عن الموسم الثقافي المنتهي، والذي- رغم قصر مدته التي لم تتجاوز 6 أشهر- إلا أنه أثمر فعاليات وأنشطة عدة، لدرجة أن الأسبوع الواحد كان يشهد أكثر من 7 فعاليات، وأن اليوم الواحد كان- في بعض الأحيان- يضم ناشطين، لدرجة أن الرابطة قد فتحت أنشطتها في يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع بسبب زحمة الأنشطة.
وأوضح سالم الرميضي إلى أن الرابطة من خلال أكاديمية الأدب انتصرت لكل أنواع الإبداع من شعر وقصة وراوية، وأصبح للأدب مكانته المتميزة، كاشفا أن هذه الفترة الزمنية القصيرة من الموسم الثقافي الأخير شهد فعاليات مكثفة ومتميزة، حققت نجاحاتها المطلوبة.
كما تحدث عن منتدى المبدعين الجدد الذي قام بتأدية مهمته على أكمل وجه من خلال جلساته الأسبوعية وأمسياته الشعرية والسردية، بالإضافة إلى المحاضرات المتخصصة في علم الآثار والرحلات والتاريخ، والأنشطة التفاعلية، خصوصا تلك التي أقيمت ردا على ما قام ترامب من قرار جائر وظالم، ومحاولته نزع القدس من أحضانها العربية والإسلامية، إلى جانب الفعاليات التي أقيمت في الديوانية، وقال: «أصبحت الرابطة من أكثر جمعيات النفع العام نشاطا وإقامة للأنشطة»،
ثم كرمت الرابطة السبيعي بدرع تذكارية، إلى جانب شخصيات ثقافية وأدبية مهمة في الساحة الثقافية.