إصدار سندات غير وارد على المدى القريب
التحديات قصيرة إلى متوسطة الأجل وليست هيكلية
فكرة التخارج من «OSN»ممكنة حال توفر السعر المناسب
بوادر إيجابية للغاية على مستوى تأجير«حصة المبارك»
رجح نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة مجموعة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو)، فيصل العيار، أن يكون أداء المجموعة هذا العام مشابهاً للعام الماضي، متوقعاً في الوقت نفسه أن يبدأ الانتعاش في 2019.
وقال العيّار في تصريحات صحافية على هامش منتدى الشفافية وعمومية «كيبكو» التي عقدت بحضور 90.7 في المئة من المساهمين، إن هناك بعض الصعوبات التي تستدعي مواجهتها، وأبرزها بعض التشريعات والعوامل الاقتصادية والسياسية، واستمرار الظروف الصعبة في 2018، مشيراً الى أن استراتيجية «كيبكو» تبقى على المسار الصحيح، إذ يتم النظر إلى التحديات التي تواجهها على أنها قصيرة إلى متوسطة الأجل، وليست هيكلية.
وأوضح أن فكرة إصدار سندات غير واردة لدى «كيبكو» على المدى القريب، وهو أمر يتعلق بالمستجدات التي تطرأ، مؤكداً أن هذا الرأي قد يتغير في حال استجد ما يستدعي المضي فيه.
وأفاد العيار أنه على صعيد التوسعات التي تعكف على تنفيذها «OSN»، فهناك برنامج لتطوير خدماتها بما يتوافق مع إفرازات ومتطلبات الشارع الإعلامي بوجه عام، منوهاً بأن برنامج الإنفاق لتطوير الخدمات يتضمن 150 مليون دولار سنوياً، ولمدة 5 سنوات.
وأشار إلى أن الخطة تتضمن المحافظة على حقوق بث أفلام وبرامج أكبر وأهم استوديوهات هوليوود، وإلى حرص الشركة على إطلاق خدمة «WAVO» للبث التلفزيوني عبر الإنترنت، موضحاً أنه تم توقيع 7 اتفاقيات شراكة مع شركات الاتصالات والموزعين، وأنه هناك استعدادات لتوقيع 15 اتفاقية أخرى.
وبيّن العيّار أن تعويض المبلغ يتطلب بعض الوقت من خلال تعظيم الإيرادات وتقليص المصاريف وغيرها من المنافذ، لافتاً إلى أن الاحتفاظ بالمحتوى الذي تقدمه «OSN» يستدعي إنفاقاً، في ظل الحرص على مجاراة ما تشهده الساحة من منافسة غير عادلة وغير مبنية على أي معايير تجارية.
وأعرب عن تمنياته بأن تشهد الأعوام 2018 و2019 و2020، نتائج وتطورات إيجابية على مستوى الإستراتيجية.
وذكر أن فكرة التخارج من «OSN» ممكنة في حال توافر السعر المناسب الذي يضمن عوائد مجزية، إذ إن الباب سيكون موارباً حال توافر العرض المناسب، خصوصاً وأن لديها أكثر من مليون مشترك، إضافة الى ضمان وجود محتوى جيد على مدار السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى فريق للمبيعات وتواجد وانتشار كبير على مستوى المنطقة العربية، في الوقت الذي يتوافر لديها ما بين 700 إلى 800 مليون دولار كإيرادات.
وكشف أن 80 في المئة من مشروع ضاحية «حصة المبارك» تحت التطوير، مبيناً أنه هناك بوادر جيدة وإيجابية للغاية على مستوى التأجير وغيرها.
وأفاد العيّار أن المجموعة تهتم بهيكلة الأصول غير المُدرة التي تشكل هماً رئيسياً لها منذ سنوات، إذ تعمل دائماً على فرز الأصول لمعرفة المدرة من غير المدرة، مبيناً أن الأمر يرتبط في الاساس بالسوق أو اتخاذ القرار بالتخارج حتى ولو بخسارة طفيفة.
وأضاف أن سوق الدين يشهد تطوراً، وأن «كيبكو» تُعد أول شركة تقوم بإصدار سندات لسبع سنوات في السوق المحلي، منوهاً بالحاجة إلى تنظيم أكبر وفتح آفاق جديدة لتداول السندات والصكوك من خلال آليات العرض والطلب.
واعتبر العيار أن الأداء الذي تحققه شركات المجموعة يظهر أن التحديات التي واجهتنها ليست هيكلية، بل هي نتيجة مجموعة من العوامل الخارجية مثل المنافسة التي ترافقت في بعض الحالات مع بيئة التشغيل الضعيفة على خلفية الصعوبات التي تستمر الاقتصادات الإقليمية في مواجهتها.
ولفت إلى أن «كيبكو» ستستمر في الاعتماد على نقاط القوة التي تكمن في إستراتيجيتها، بما في ذلك الممارسات الداخلية الحصيفة، ومحفظة استثماراتها المتنوعة، في الوقت الذي تستمر فيه بالعمل على مواجهة التحديات هذا العام.
وقد أقرت العمومية كافة البنود على جدول الاعمال، وأبرزها توزيع 10 في المئة نقداً، و5 في المئة منحة على المساهمين.
الشركات التابعة
وأكدت «كيبكو» أنها نجحت في تحقيق العام السادس والعشرين من الربحية المتواصلة، على أن يكون هذا العام هو العام السادس عشر على التوالي الذي تعمل فيه على توزيع أرباح على المساهمين.
وبينت الشركة أن أنشطتها تواجه ارتفاع في التكاليف بسبب ازدياد حدة المنافسة لاسيما في قطاع الإعلام، وتراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، والتباطؤ الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي العوامل التي كان لها تأثير على النمو.
واحتل بنك برقان المرتبة الثانية بين البنوك التقليدية في الكويت من حيث القروض والإيرادات، كما حققت أرباحه التشغيلية نمواً بنسبة 8 في المئة بالتزامن مع انخفاض نسبة القروض المتعثرة إلى 2.7 في المئة بينما بلغ معدل كفاية رأس المال 16.2 في المئة.
أما على صعيد مجموعة الخليج للتأمين، فقد بلغت قيمة إجمالي الأقساط المكتتبة 1.1 مليار دولار بما في ذلك أنشطة التكافل، وهو الذي جعلها إحدى أكبر 10 شركات تأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث إجمالي الأقساط المكتتبة.
من جهته، حقق بنك الخليج المتحد، بعد استكمال عملية إعادة التنظيم للامتثال لمتطلبات «بازل 3»، أرباحاً تشغيلية للعام السابع والعشرين على التوالي، كما نجحت شركة الخليج المتحد القابضة التي تم تأسيسها خلال العام الماضي بجمع 190 مليون دولار على شكل قروض ثنائية من البنوك الإقليمية.
أما «OSN» فقد نجحت خلال العام في المحافظة على حقوق بث محتوى أكبر وأهم استوديوهات هوليوود، كما قامت بإطلاق خدمة «WAVO» للبث التلفزيوني عبر الإنترنت، في الوقت الذي عقدت فيه 7 اتفاقيات شراكة مع شركات الاتصالات والموزعين.
وشهد العام الماضي قيام شركة العقارات المتحدة، ومستثمرين من المجموعة بشراء 38 في المئة من أراضي ضاحية حصة المبارك التي يتم تشييدها على مساحة 227 ألف متر مربع.
وكانت شركة المباني المتحدة التابعة للعقارات المتحدة قد حصلت خلال العام الماضي على عقود جديدة بقيمة 35 مليون دينار، كما استكملت الأخيرة أيضاً صفقة الاستحواذ على شركة إنشاء القابضة التي تستثمر في قطاع صناعة وتأمين مواد البناء.
وأكدت الشركة أن ثقة الأسواق المالية العالمية بإستراتيجيتها كبيرة، وأن خير دليل على ذلك نجاحها في إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار، تحت مظلة برنامجها لإصدار أوراق مالية متوسطة الأجل باليورو بقيمة 3 مليارات دولار بسعر فائدة ثابتة بنسبة 4.5 في المئة.
وفاق الاكتتاب في السندات 4 مرات، وحصلت الشركة على مستوى فائدة جديد، بالتزامن مع عطاء لسندات الشركة التي تستحق في عام 2019، وتبع ذلك إصدار سندات بقيمة 100 مليون دينار، وهو الأول لشركة من القطاع الخاص في الكويت لأجل 7 سنوات، ليصبح متوسط استحقاق الديون 5 سنوات.
المسؤولية الاجتماعية
ويشمل برنامج «البروتوجيز»، وجائزة «كيبكو تمكين» لدعم مشاريع الشباب والشراكة مع مؤسسة «إنجاز الكويت» لتدريب الشباب والشابات في المدارس والجامعات، كما استكملت الشركة بناء مركز المرحومة سلوى صباح الأحمد الصباح للخلايا الجذعية والحبل السرّي.
وكانت «كيبكو» ومجموعة شركاتها قد تقدمت عبر مبرة مؤسسة مشاريع الخير، بتبرّع بقيمة 7 ملايين دينار لصالح وزارة الصحة من أجل بناء المركز.
ولفتت إلى أن تطلعاتها المستقبلية خلال العام 2018 ستكون مشابهة للعام الماضي، متوقعة في الوقت نفسه أن يبدأ الانتعاش في عملياتها خلال العام 2019.
تطويرات البورصة... إيجابية
أشاد العيّار بالجهود التي يبذلها فريق تطوير البورصة، والتي تضمنت أخيراً «تقسيم الأسواق» (الأول والرئيسي والمزادات) التي انطلقت قبل أيام ضمن المرحلة الثانية.
وقال «هناك تطويرات إيجابية جاءت عقب جهود بُذلت من قبل فريق السوق، لهم كل الاحترام والتقدير، نحن بلا شك ندعم مثل هذه الجهود التي تهدف الى تطوير البورصة».
وأضاف العيار أن «كيبكو» لم تكن في السابق تركز بشكل كبير على تداول الأسهم بالبورصة، إذ كانت تهتم طيلة الفترات الماضية بدعم استثماراتها وتوسعاتها، داعياً الجهات القائمة على خطة تطوير السوق إلى الإسراع في إطلاق الادوات الاستثمارية الداعمة والتي ستسهم بلا شك في تكثيف السيولة المتداولة على السلع المُدرجة.
وأشار إلى أن هناك أدوات مهمة على غرار تأجير الأسهم (إقراض واقتراض الأسهم) والأوبشن وغيرها من الأدوات سيكون لها أثرها الإيجابي لدى تفعيلها في البورصة، مؤكداً أنه كلما تطورت الأدوات سيكون السوق أكثر سيولة وجذباً، في إشارة الى أن «كيبكو» ضمن مكونات السوق الأول إذ تعتبر تاريخياً من الأسهم الشعبية.