الشركة على أعتاب
مرحلة جديدة ستكون
لها انعكاسات إيجابية
نهتم بتنمية حقوق
المساهمين وموارد
الشركة في ظل
التحديات
أفاد رئيس مجلس إدارة شركة الصفاة للاستثمار، عبدالله التركيت، أن الشركة اهتمت خلال الفترة الماضية بإعادة هيكلة أصولها، لافتاً إلى أنها نفذت تخارجات أسهمت في توفير سيولة تم توجيهها نحو استثمارات مختلفة لتحقيق التدفقات النقدية المنتظمة.
وقال التركيت خلال الجمعية العمومية التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 66.1 في المئة، بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة فهد المخيزيم، إن الشركة تحوّلت إلى الربحية لتحافظ على أدائها الإيجابي للعام الثالث على التوالي، منوهاً باتخاذ خطوات جريئة للحفاظ على حقوق المساهمين، وتنمية موارد الشركة في ظل التحديات التي كانت تواجهها، بما يؤكد أن خطة إعادة الهيكية حققت أهدافها.
وأضاف أن «الصفاة» واكبت الخطة المعتمدة التي ترتكز في الأساس على إعادة هيكلة استثماراتها واستثمارات الشركات التابعة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنها بصدد البحث عن الفرص المواتية لاستراتيجيتها وفقاً لمعدلات مخاطر منخفضة، في الوقت الذي تركز فيه على الفرص الجيدة، لاسيما في قطاعات تشغيلية بالقطاع العقاري.
وأشار إلى أن الشركة باتت على أعتاب مرحلة جديدة يتوقع أن تشهد الكثير من التطورات التي سيكون لها آثار وانعكاسات إيجابية، لافتاً إلى نية مجلس الإدارة بحث إعادة الإدراج مُجدداً في البورصة، وذلك بعد الانتهاء من المشاكل كافة التي أثقلت كاهلها منذ ما قبل تسلم الإدارة الحالية مقاليد الأمور.
وبيّن أن إدارة الشركة عملت على تطبيق خطة عمل طموحة واستراتيجية جديدة من خلال التركيز على قطاعات استراتيجية محورية لتحقيق النمو المستدام لأعمالها، وتسريع وتيرة النمو داخلها من خلال اقتناص فرص استثمارية لتحقيق أعلى معدلات النمو.
وأكد أن تركيز إدارة «الصفاة» انصب على زيادة الإيرادات وتحسين معدلات السيولة والمحافظة على سلامة المركز المالي، وكذلك تعزيز أصول الشركة من خلال التركيز على الاستثمارات التشغيلية والمدرة للدخل، وفي المقابل تخفيض مصروفات الشركة، وذلك ضمن إطار الخطة الاستراتيجية.
وقال التركيت «استمرت (الصفاة) في عملها على ترسيخ أنظمة الشفافية والحوكمة والرقابة الداخلية التي تؤدي بدورها الى رفع مستوى العمل المؤسسي».
وفي ما يتعلق بالتزام الشركة بقواعد حوكمة الشركات والمتعلقة بضمان نزاهة التقارير المالية، أكد التركيت سلامة ودقة البيانات المالية لعام 2017 والتقارير ذات الصلة بنشاط الشركة، التي يتم تزويد مراقبي الحسابات الخارجيين بها وذلك من أجل القيام بالمهام الموكلة إليهم بالشكل المطلوب.
وفي ما يخص مزايا أعضاء مجلس الإدارة خلال 2017، نوه بأن أعضاء المجلس لم يتقاضوا أي مزايا مالية أو عينية أو رواتب أو مكافآت أو بدلات حضور اجتماعات اللجان المنبثقة عن مجلس الإدارة.
وقال إن «تنفيذ الخطة التي وضعتها الشركة في السنوات السابقة وذلك بتخفيض التكاليف والمصروفات بهدف تحسين وتعزيز أداء الشركة، هذا بالإضافة إلى اقتناص الفرص الاستثمارية الجيدة من خلال شراء وتملك حصص في شركات ذات أصول وعوائد قيمة، الأمر الذي أدى إلى زيادة النمو والربحية على صعيد أنشطة الشركة».
وأضاف «لا يخفى عليكم حجم الصعوبات التي يعانيها قطاع الاستثمار الذي لا يزال يواجه انخفاضا نسبياً في السيولة في ظل البدء بالتحسن الملموس والانتعاش على مستوى العمليات التشغيلية للشركات».
كما أشار إلى تقلبات الأسواق في المنطقة، وذلك لارتباط اقتصاديات المنطقة بتذبذبات الأسواق العالمية، والأوضاع السياسية التي ما زالت تعصف بالمنطقة، والتخوف من حدوث انكماش اقتصادي، الأمر الذي يعد بحد ذاته تحدياً حقيقياً.
وعن الاستثمار المباشر، الذي تخوض فيه «الصفاة» والعوائد منها، أفاد التركيت بأن الشركة تتطلع إلى اقتناص الفرص الاستثمارية التشغيلية والمدرة للدخل والمدروسة بعناية، والمتوقع لها أن تحقق قيمة مضافة، و«سينرجي» مع الشركات التابعة والزميلة مع الأخذ بعين الاعتبار التوزيع الجغرافي والقطاعي الأمثل.
وبين التركيت أن استمرار استثمار محفظة الشركة المباشرة بحصص مؤثرة واستراتيجية في شركات تشغيلية عدة بالقطاع المالي، والصناعي، والصحي، والعقاري، والنفطي، والغذائي، والتعليم، وبلغ حجم محفظة الاستثمار المباشر ما يفوق 190 مليون دولار.
وأوضح أن أصول الشركة المحلية تشكّل ما نسبته 80 في المئة من إجمالي قيمة الأصول، فيما تساهم محفظة الاستثمارات المباشرة بما نسبته 85 في المئة من إجمالي إيرادات الشركة السنوية، بالإضافة الى قيام الشركة حالياً بتطوير بعض المشاريع الخدمية بشكل مباشر بقطاع الخدمات اللوجستية عن طريق شركات تابعة وزميلة.
وأضاف «تملك الشركة بعض الاستثمارات الخارجية الاستراتيجية مثل حصة مؤثرة بإحدى كبرى الشركات الاستثمارية القابضة في إمارة أبوظبي من حيث رأس المال، وحجم الأصول وحصة أغلبية بإحدى شركات السمسرة في الأوراق المالية بمصر، وفندق سياحي في لبنان».
واعتمدت الجمعية العمومية بنود جدول الأعمال، بما في ذلك توصية مجلس الإدارة باستقطاع 10 في المئة من صافي الأرباح تخصص لمقابلة الالتزامات المستقبلية.
تفاوض وتخارج
كشف التركيت عن عمل فريق الشركة على تحقيق تخارجات مجزية بقطاعات عدة لصالح الشركة الأم وشركاتها التابعة، وآخرها القيام بالتفاوض للتخارج من أصل صناعي بالبحرين بما يعادل 3 ملايين دولار.
ولفت الى القيام بعمل استحواذات عدة لزيادة حصة المجموعة وتعزيزها في القطاع الصناعي عن طريق ملكيات مباشرة بشركات عاملة بصناعة التغليف، بالإضافة إلى السجاد والكيماويات، كما تم توجيه بعض الاستثمارات لشركات عاملة بالقطاع النفطي والعقاري بإجمالي استثمارات بلغت 10 ملايين دولار.