تحدثت في ورشة قضايا سوء المعاملة وإهمال الأطفال في معهد القضاء

مساعد مدير إدارة الطب الشرعي نورة العمير: أب يمارس الجنس مع ابنتيه مقابل هدايا بسيطة

1 يناير 1970 01:47 م

القضية ليست وحيدة وهناك أخرى منظورة أمام القضاء لجد اعتدى على حفيدته جنسياً

 35 في المئة يتعرضون لعنف جسدي و20 لعنف جنسي و55 لعنف لفظي في الكويت

الخلف: الورشة تهدف إلى إلقاء نظرة عامة على مفاهيم العنف والإساءة ضد الأطفال


كصاعقة هزت وجدان جميع الحضور، وقعت التفاصيل المثيرة حول حادثة اعتداء لأب متوحش يمارس الجنس مع ابنتيه، نظير السماح لهما بالخروج للتنزه ورؤية صديقاتهما.
القصة المفجعة ليست نسيج خيال، بل حقيقة مؤلمة، كشفتها مساعد مدير إدارة الطب الشرعي الدكتورة نورة علي العمير، في سياق حديثها صباح أمس، خلال ورشة عمل حول قضايا سوء المعاملة وإهمال الاطفال في معهد القضاء، حيث اعتاد متجرد من الانسانية الاعتداء على ابنتيه (14 عاما) والأخرى (12 عاما)، بشكل متكرر ومقابل هدايا بسيطة، إلا أن الصدفة وحدها كشفت جريمته الجنسية وهي منظورة الآن أمام القضاء.
وقالت العمير إن ما يزيد الصدمة أن هذه القضية ليست وحيدة، ولكن هناك قضية أخرى منظورة أمام القضاء لجد اعتدى على حفيدته جنسيا، مشيرة إلى أن مفاهيم العنف والإساءة للاطفال وأشكاله متعددة وكثيرة، لافتة إلى أن «أخطر حالات الاعتداء الجنسي من الاقرباء كونها تحصل بشكل متكرر».
وأشارت إلى أن «قضايا سوء معاملة وإهمال الاطفال في تزايد مستمر كل عام، فهناك 35 في المئة يتعرضون لعنف جسدي و20 في المئة يتعرضون لعنف جنسي، إضافة إلى 55 في المئة يتعرضون لعنف لفظي في الكويت».
وزادت أن «أضرار وآثار سوء معاملة الاطفال له جوانب سلبية على حياة الطفل، وقد تؤدي إلى الموت المبكر»، مؤكدة أن ظاهرة الاعتداء الجنسي يتم إثباتها بالفحص المختبري والدلائل السلوكية للطفل، وهذا يتطلب سرعة في تقديم البلاغ وآلية محددة في تقديم البلاغات، إضافة إلى تكوين فرق عمل لحماية الطفل.
من جانبه، قال نائب مدير المعهد القضائي المستشار محمود الخلف، إن «المعهد يسعى بشكل حثيث لنشر الثقافة والفكر القانوني والاطلاع على جديد التشريعات والقوانين والانفتاح على جميع الافكار والرؤى والسبل والمثلى لمعالجة الاشكاليات القانونية».
وأضاف أن هذه الورشة تعد استكمالا لمسار التطور التشريعي الذي انطلق في الكويت وإرساء الضمانات الدستورية.
وأكد الخلف أن الورشة تهدف إلى إلقاء نظرة عامة على مفاهيم العنف والاساءة ضد الاطفال، مع التركيز على التنسيق مع وكلاء النيابة والاستجابة الفورية لقضايا سوء المعاملة وإهمال الاطفال، وغيرها من المحاور الغنية التي من شأنها التمهيد لاقامة خارطة طريق، لمعالجة معاملة الطفل بصفة عامة.
وزاد الخلف أنه «لايمكن معالجة النتائج دون التطرق لمسبباتها، لذلك نرى أن التطرق لسلبيات العولمة وما تدعو إليه من انفلات معياري وقيمي أو تذويب للحدود وقتل للهويات والمرجعيات، بالاستفادة من إيجابياتها وتقنياتها الحديثة، من أجل بناء جيل يعي حدود رسالته».