افتتح مساء أول من أمس، في إحدى قاعات برج الحمرا، معرض «معهد الفنون التشكيلية للتدريب الأهلي» بحضور صاحبته الفنانة التشكيلية سميرة اليعقوب والفنان التشكيلي الكبير سامي محمد.
والمعرض تضمن أعمالا فنية لما يقارب 36 فنانا، وهي حصيلة إبداعات المتدربين في المعهد تحت اشراف أساتذة متخصصين في الفنون التشكيلية، وذلك من أجل تدشين فنانين تشكيليين جدد إلى الساحة الفنية، تكون لديهم القدرة على المنافسة، والتواصل مع مواهبهم، التي تتناسب مع ما تتطلبه الرؤى الفنية سواء كانت الكلاسيكية أم الحديثة.
وفي هذا السياق، أبدى الحضور إعجابهم بالأعمال الفنية المطروحة، تلك التي تعبر عن الحياة في امتدادها وتنوعها، والتي استخدم فيها المشاركون أساليب فنية متنوعة، وذات مضامين فنية مأخوذة من الواقع والخيال معا، وذلك وفق أنساق ذات صلة بالإنسان في كل أحواله.
ويقيم المعهد دورات للأطفال يتعلمون فيها مبادئ الرسم، والقدرة على التخيّل والابتكار، وذلك لتجهيزهم كي يصبحوا فنانين واعدين، بالإضافة إلى دورات أخرى للكبار في فنون النحت والخزف، والتي تتضمن التدريب على استخدام أدوات النحت والخزف بأسلوب صحيح، من أجل الحصول على أعمال متميزة.
فيما تحوي دورات الطباعة على القماش التقنيات التي يمكن للمتدرب استخدامها للحصول على عمل فني متكامل على قطعة القماش، بالإضافة إلى تصميم الأزياء للمتدربات، والتي يتمكن فيها من معرفة أسرار هذا الفن العالمي، كما أن هناك دورات تقدم للرسم بالرصاص، والفحم والألوان الزيتية والمائية، و«الإكريلك»، و«الباستيل»، و«الجواش»، وطريقة رسم البورتريه، والكاريكاتور، والرسم على الزجاج والحرير والأعمال اليدوية، والخط العربي وهندسة الديكور والتصوير الضوئي، وغير ذلك من الدورات التي تساهم في صقل مواهب المبدعين، وتحديد اتجاهاتهم نحو آفاق فنية أرحب.
ويهتم المعهد بنشر الثقافة الفنية وإعطاء شهادة معتمدة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، كما يهيئ المتدرب لامتحان القبول للمعهد العالي للفنون المسرحية، وكلية التربية الأساسية وقسم العمارة، وهذه الدورات يقوم بها أساتذة من الفنانين والأكاديميين المتخصصين.
ويقام هذا المعرض السنوي كتقليد للمعهد، من أجل تشجيع المواهب الواعدة، والسماح لأعمالهم كي تعرض على الجمهور، ومن ثم تبادل وجهات النظر، واستشراف رؤى جديدة، من الممكن أن يتحصل عليها المشارك في المعرض من خلال رأي يبديه أحد الحضور.