«زين» ترتكز
على 6 مبادرات
تحوّلية نحو مشغل
الاتصالات الرقمي
استثمارنا في مزود الحلول المتنقلة في لبنان «FOO» يثبت أنه مثمر
المجموعة تواصل تركيزها على الإدارة المتحوّطة للتكاليف التشغيلية
قيمة علامة «زين» التجارية تُقدّر حالياً بأكثر من 2.3 مليار دولار
مسألة وقت قبل
أن نشهد أول عملية
اندماج أو استحواذ
في المنطقة
رأى نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات المتنقلة (زين) المهندس بدر ناصر الخرافي أن شركات الاتصالات تواجه تحديات تشغيلية، منها تآكل إيرادات الخدمات الصوتية، والمنافسة السعرية المحمومة، ومعدلات الانتشار العالية لخدمات الاتصالات المتنقلة.
ولفت الخرافي خلال الجمعية العامة العادية، إلى أن هذه العوامل تدفع شركات الاتصالات نحو البحث عن روافد عمل جديدة حتى تستمر في المنافسة والبقاء، ولذلك بات يتعين عليها أن تلتزم بتقديم أفضل مستوى من الأداء في ظل هذه التطورات.
وأكد أن مجموعة «زين» لديها استراتيجية عمل واضحة، وهي التحول إلى مشغل الاتصالات الرقمي، وبالنسبة لنا فإن التنفيذ هو المفتاح الأساسي لخطة عمل هذه الاستراتيجية، وهي ترتكز على ست مبادرات تحوّلية: تجربة العملاء، والفعالية التشغيلية، وإدارة القيمة، وفرص خدمات (B2B) والجبهة الرقمية والإبداعية، وتنمية مواهب الأفراد.
وتوجه الخرافي للمساهمين بالقول «خدوا راحتكم، حقكم تسألون، وعلينا الإجابة وتوضيح الأمور»، مبيناً «كنت عضواً في مجلس الإدارة منذ 2011، ونائبا لرئيس مجلس الإدارة منذ 2014، ولذلك كنت قريبا ومُلِمّا بخطط أعمال المجموعة وشركاتها التابعة قبل أن أتولى مهام منصب الرئيس التنفيذي، ولطالما أبديت إعجابي بتفاني الموظفين في العمل، وبثقافة الابتكار السائدة في المؤسسة».
وأضاف «نحن مستمرون في خدمة عملائنا من الأفراد والشركات، وتزويدهم بتجربة اتصالات ثرية على شبكاتنا، فهدفنا ليس مجرد إرضاء العملاء فقط، بل بناء قاعدة ولاء وانتماء لعلامتنا التجارية، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحقيق نمو عضوي أسرع لقاعدة عملائنا».
وأشار إلى أن الشركات التابعة لمجموعة «زين» تواصل تركيزها على الإدارة المتحوّطة للتكاليف التشغيلية، إذ إن هامش الـ (EBITDA) استقر في العام الماضي عند مستوى 40 في المئة، وفي موازاة ذلك، فإن هناك تأكيد على التحسُّن الحاصل في جودة الخدمة، وفي مدى وصول وأداء الشبكات، وفي معدلات نمو خدمات البيانات بالتزامن مع تعظيم فرص تطويرات المدن الذكية، و«إنترنت الأشياء» وخدمات الـ B2B (قطاع الأعمال).
وتابع الخرافي أن «زين» تسعى إلى أن يكون لها تأثير حقيقي على المجتمعات، وتشجعيها بشكل قوي على الابتكار الاجتماعي، في المقابل سنواصل تنفيذ وطرح مبادرات مبتكرة من أجل الاستفادة من موجة الثورة الصناعية الرابعة، فنحن نؤمن بأن هذا التوجه الاستراتيجي يؤدي إلى خلق مزيد من القيمة لمساهمينا.
وحول الإتمام الناجح لصفقة «عُمانتِل»، وآثارها على عمل تكتل واندماج في سوق الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط على المدى القريب، أعرب الخرافي عن اعتقاده بأن الوضع الحالي لأسواق الاتصالات في المنطقة سيبقى على نفس ما هو عليه، وقال إن كيانات الاتصالات ستواصل سعيها إلى خلق مزيد من القيمة لشركاتها التابعة، وفي حال كون عملية شراء أو دمج أو بيع أصول من أي نوع ستساعد في تحقيق هذا الهدف، فإنه قد يكون من المفيد إتمامها.
وأكد ان المجموعة تبحث دائما عن أفضل الفرص لتطوير ودفع عجلة نمو أعمالنا، لكننا لن نمضي قدما في مثل هذا الاتجاه إلا إذا كان مفيدا لنا، وذا مغزى على نحو يضيف قيمة لصالح أطرافنا ذات الصلة.
جبهات متعددة
وذكر الخرافي ان جميع شركات الاتصالات المتنقلة على مستوى منطقة الشرق الأوسط تواجه سلسلة من التحديات على جبهات متعددة، وأعتقد أن الاتجاه الرئيسي المقبل في قطاع الاتصالات، سيتمثل في أن الآخرين سيسعون إلى نسخ خطوتنا في السوق الكويتية ببيع أبراج الاتصالات، واستخلاص قيمة من البنية التحتية، وبالتالي تمهيد الطريق للتوجه الجديد بتشارك الأبراج.
وعن عمليات التكتل والاندماج على نطاق أوسع، أكد الخرافي أنها ستحدث، إذ إن شركات الاتصالات في الأسواق الأصغر حجما ستكون غير قادرة على أن تحافظ على استدامتها وبقائها، وهكذا فإن المسألة هي مسألة وقت فقط قبل أن نشهد أول عملية اندماج أو استحواذ في المنطقة.
واشار الى أن هذه الأوقات هي أوقات مثيرة بالنسبة لجميع الأطراف ذات الصلة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، منوهاً الى أن مجموعة زين ستبقى متأهبة لاقتناص الفرص الاستثمارية التي تسهم في خلق مزيد من القيمة.
وأوضح الخرافي انه من خلال شركات المجموعة التابعة «مدى للاتصالات» المملوكة لنا بالكامل والمتخصصة في خدمات الاتصالات اللاسلكية، أصبحت «زين» أول مجموعة اتصالات على مستوى المنطقة تنضم إلى برنامج الشركاء «دايركت كونكت» الذي تديره شبكة خدمات «أمازون ويب» (AWS).
ولفت إلى أن هذه الشراكة تسمح لمجموعة «زين» بأن تربط الشركات مباشرة بسحابة شبكة خدمات «أمازون ويب» (AWS Cloud) كما أنها تبني على أساس خدمة «Cloud Connect» الخاصة بزين، وهي الخدمة التي توفر منصة ابتكارية تربط العملاء بالعديد من مزودي الخدمات السحابية بطريقة سهلة وكفؤة من حيث التكاليف.
الاستثمارات الاستراتيجية
وأكد الخرافي أن «زين» تشهد مردودا متزايد للربحية من ذراعها التشغيلي مجموعة «NXN» الخاصة بالمدن الذكية (neXgen سابقا)، منوها الى أنه في أعقاب مشروع العدادات الذكية مع وزارة الكهرباء والماء في الكويت في النصف الأول من العام 2017، وقّعت «NXN» أيضا مذكرة تفاهم مع «وحدة التحول الرقمي» في السعودية، وهي الاتفاقية التي كانت بمثابة أول خطوة للمملكة في اتجاه التحكم في حركة البيانات المفتوحة بهدف المساعدة في تسريع وتيرة التحول الرقمي للمملكة، وتواصل «NXN» رحلتها سريعة النمو في مجالات أعمال المدن الذكية، والخدمات الحكومية الاستشارية والمُدارة.
وقال «ما يشكل أمرا مهما لنمو أعمالنا وللطموحات الاستراتيجية الخاصة بنمط الحياة الرقمي، تعكف(FOO)على بناء واجهة برمجة تطبيقات»(API) بالتعاون والتنسيق مع شركة«Apigee»(احدى الشركات التابعة لـ«غوغل») وهي الواجهة التي سيتم إطلاقها خلال الربع الأول من العام 2018، وستؤدي«واجهة برمجة تطبيقات»هذه إلى الربط بين جميع شركاتنا التابعة في أرجاء المنطقة في منصة تمكين واحدة بما سيؤدي بالتالي إلى تسريع وتيرة الابتكار وخلق فرص سوقية للاعبين الرقميين العالميين فضلا عن مطوري البرامج الأفراد كي يطلقوا خدمات لمجموعة زين».
وأضاف إن «استثمارنا في مزود الحلول المتنقلة في لبنان (FOO) يثبت أنه مثمر على جبهات متعددة، فلقد دعمتنا شركة(FOO)في بناء منصة الأموال المتنقلة(زين كاش)في العراق كما طوّرت العديد من التطبيقات المتنقلة المتمحورة حول العملاء لعدد من شركاتنا التابعة».
ونوه إلى طموحات استراتيجية نمط الحياة الرقمي التي تنتهجها مجموعة «زين» والشعار بشكله الجديد يضمن استمرارية ملائمة علامتنا التجارية، كما أنه يرتقي بمستوى جودة علامة زين التجارية التي تُقدّر قيمتها حاليا بأكثر من 2.3 مليار دولار.
وأكد أن التقييم الخاص بالعلامة التجارية زين هو نتيجة للتطورات الملموسة التي تحصل داخل المجموعة، إذ يسهم كل من تطوير المواهب والبرامج المتمحورة حول العملاء والاستثمارات الكثيفة في تحديث الشبكات والابتكار التكنولوجي في التأثير بشكل إيجابي على تجربة العملاء، وبالإضافة إلى ذلك، فإن برامج الاستدامة المؤسسية الخاصة بمجموعة «زين» وبرامجها التسويقية اللافتة للأنظار وحملاتها الواسعة النطاق عبر شبكات التواصل الاجتماعي نجحت في أن تأسر وتستحوذ على مخيلة المنطقة بأسرها.
وألمح الى أن الهدف الأشمل للمجموعة هو تعزيز قدراتها الداخلية، «ندعم بيئات ريادة الأعمال في أسواقنا، ونوظف أفضل التقنيات، بينما نواصل البحث عن البناء والمشاركة والاستثمار في فرص أعمال رقمية مستدامة»
وذكر ان إيرادات المجموعة من خدمات البيانات تشكِّل 25 في المئة من إجمالي الإيرادت المجمعة، منوهاً الى هذه النسبة تزداد، وذلك على الرغم من تزايد استهلاك البيانات واستخدام الخدمات الرقمية، لافتاً إلى ان هناك أيضا حاجة إلى مزيد من الاستثمارات في تحديث الشبكات، وفي الموارد من أجل خدمة العملاء الأفراد والشركات فضلا عن المسؤولية عن اتخاذ وتنفيذ تدابير أمن سيبراني أكبر.
توزيعات نقدية
اعتمدت الجمعية العمومية العادية توزيع أرباح نقدية بقيمة 35 فلساً للسهم الواحد، وذلك للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي الشركة كما في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له يوم الأربعاء 11 أبريل المقبل، علما أن توزيع الأرباح النقدية سيبدأ يوم 17 أبريل المقبل.
527 مليون دولار لـ «زين»
علق الخرافي على القرار الصادر من هيئة التحكيم الدولية بشكل نهائي في 21 مارس الجاري، بإلزام مصنع البلاستيك السعودي دفع نحو 527 مليون دولار لصالح الشركة، بالقول إن المجموعة بصدد اتخاذ كل ما يلزم لحماية مصالح مساهميها.
وبينت «زين» في بيان للبورصة أن المحكمة حكمت بتقسيم المبلغ المُشار إليه بواقع 496 مليون دولار خاصة بالمطالبة الأصلية على المصنع، و30 مليون دولار خاصة بالعمولات وفوائد التأخير.
أداء «زين السودان» ممتاز وقضية العُملة «سياسية»
أشار الخرافي الى أن «زين السودان» تحقق أداءً ممتازاً على المستوى التشغيلي والمالي، لافتاً إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل في العملة وآلية إخراجها وهذا أمر سياسي لا يمكن التحكم فيه، إلا أن «زين» تناقش إمكانية استبدال جانب من المبالغ المتوافرة هناك ببعض الاستثمارات الكويتية الحكومية هناك «على أن نتسلم مقابلها هنا بالكويت».
الطاحوس... رئيساً
انتخبت الجمعية العمومية العادية عضوين مكملين لمجلس الإدارة بعد أن أقرت عدداً من البنود المدرجة على جدول أعمالها، وهما عبد الرحمن محمد ابراهيم العصفور، وممثل عن الهيئة العامة للاستثمار.
واجتمع مجلس إدارة المجموعة بعد انتهاء أعمال الجمعية العمومية العادية، وجاء تشكيل مجلس الإدارة كالآتي: أحمد طاحوس الطاحوس، رئيسا لمجلس الإدارة، بدر ناصر الخرافي نائبا لرئيس مجلس الإدارة، وطلال بن سعيد المعمري، ومهدي بن محمد العبدواني، وسعود بن أحمد النهاري، ومارتيال كاراتي، ونيجيل جوفيت، وممثل عن الهيئة العامة للاستثمار، وعبدالرحمن محمد العصفور (عضو مستقل).