وزيرة الشؤون كشفت عن توجه صندوق المشاريع التعاونية المستقبلي لدعم الفئتين

منتجعات ومراكز إيواء للمعاقين والمسنّين

1 يناير 1970 02:18 ص

الصبيح: الكويت حقّقت خطوات متقدمة جداً عربياً لتوفير احتياجات أطفال التوحد

الخراز: مركز الكويت التعاوني للتوحد يحتضن 150 من المرضى الذين تتجاوز أعمارهم 21 عاماً


كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، أن «صندوق المشاريع التعاونية سيتوجه في المستقبل لدعم فئات الاعاقة والمسنين لفتح مراكز لهم ومنتجعات لقضاء أوقات نهارهم كله، مع امكانية أن يكون هناك إيواء»، مبينة أن «ذلك حتى نعطي البعد المجتمعي الحقيقي لاهتمام المجتمع بـأكلمة، من تعاونيات أو مجتمع مدني أو حكومة، في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة باختلاف اعاقاتهم الذهنية أو السمعية والبصرية وغيره».
وقالت الصبيح، على هامش حفل افتتاح مبنى مركز الكويت التعاوني للتوحد للتأهيل المهني ورعاية الشباب، الذي أقيم برعاية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور فهد العفاسي، أمس، قالت إن «مركز الكويت للتوحد أقيم بتبرع من اتحاد الجمعيات التعاونية، وهذا هو البعد المجتمعي الحقيقي لأنه سيخدم جميع أطفال التوحد في الكويت والدول المجاورة»، مشيرة إلى ان «فيما يخص أطفال التوحد فإن الكويت خطت خطوات متقدمة جدا على مستوى العالم العربي حيث لديها الأبحاث وتوفر جميع الاحتياجات لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا». وأشادت بتمازج البعدين التعاوني والاجتماعي ممثلا بجمعيات التوحد والاعاقة والحكومة، متمنية أن يتم في القريب العاجل افتتاح مراكز أخرى لإعاقات مختلفة.
من جانبه، قال ممثل الوزير العفاسي، الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة صقر السجاري، إن «هذا الصرحِ الشامخِ الذي نفتتحه اليوم ليكونَ انطلاقةً نحو توسيع قاعدة العمل الإنساني والخيري وتطوير بيئة العمل المناسبة لكافة العاملين والمتطوعين في هذه المؤسسة الاجتماعية الإنسانية الرائدة»، مشيدا بفكرة الدكتورة سميرة السعد في تأسيس مركز الكويت للتوحد كمشروع وقفي ساهم في تعزيز دور الوقف في خدمة المجتمع، وشجع أهل الكويت على العمل الخيري في مجال رعاية المعاقين وخاصة فئة التوحد.
وأضاف السجاري ان «ثمرة ذلك تأسيس مركز الكويت للتوحد في عام 1994 بمساهمة الأمانة العامة للأوقاف ووزارة التربية وأهل الخير الكرام، ثم تلا ذلك افتتاح مبنى مركز الكويت للتوحد في عام 2011، والذي أصبح صرحاً إنسانياً علمياً نفخر به محلياً وعالمياً، ويقصده الزائرون من شتى أنحاء المعمورة لنقل التجربة الكويتية الفريدة في رعاية هذه الفئة».
من جانبها، أشادت رئيسة الجمعية الفيصلية النسوية في جدة الأميرة فهدة بنت سعود، بـ«جهود مركز الكويت للتوحد وريادته عربيا في تقديم الخدمات المبنية على أسس علمية تأتي من حرص القائمين عليه والجهات الداعمة له لتقديم الخدمات التعليمية والتربوية بأفضل صورها». وقالت «في كل مرة نأتي بدعوة كريمة من المركز لافتتاح مبنى جديد أو لمؤتمر علمي أو لخدمة مهنية وتأهيلية مما يدل على التطور في الخدمة المقدمة من المركز والذي يعود بالفائدة على أطفال وشباب التوحد وأهاليهم».
وأكدت آل سعود، ان «هذه الجهود جعلت من مركز الكويت للتوحد معلما علميا بارزا على مستوى العالم العربي حيث أتت بجهود المخلصين من أبناء وبنات الكويت الشقيقة وفي مقدمتهم الدكتورة سميرة السعد التي لها الفضل الكبير بعد الله على الكثير من المراكز الخليجية والعربية، ونحن في جدة نفخر بأنها أسست معنا مركز جدة للتوحد».
وتابعت، «نحن نعي حجم المشكلة خاصة بتزايد أعداد المصابين بالتوحد عاما بعد عام مما يجعلنا نحتاج لمثل هذه المراكز المتقدمة التي تساعد في توجيه طاقات شباب التوحد وامكاناتهم للمشاركة في التنمية قدر استطاعتهم في كل مجال».
بدوره، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سعد الخراز إن «مركز الكويت التعاوني للتوحد والتأهيل المهني ورعاية الشباب يحتضن بين أركانه عدد 150 من أبنائنا من مصابي التوحد والذين تتجاوز أعمارهم 21 عاما على مساحة تبلغ 6600 متر مربع بتكلفة تقدر بمليون وسبعمئة وخمسين ألف دينار»، مؤكدا أنه «سيكون له بصمة رائعة ومميزة في تأهيلهم وتدريبهم ليواكبوا معترك الحياة وعلامة مضيئة في مسيرة العلم والمعرفة والتنمية والابداع لمصابي مرض التوحد ومكانا رائدا في الدولة يقوم بخدمة تلك الفئة».