سهم «الوطني» يدخل قائمة «فوتسي» من بابها العريض

1 يناير 1970 01:59 ص

القائمة المنتظر الإعلان
عنها قد تتسع لمزيد
من الشركات وفقاً
لوزن السوق الكويتي

راينهود: الأصول التي تتبع
مؤشر «فوتسي» للناشئة
تقدر بنحو 184 مليار دولار

نهتم بمعيار سيولة الأسهم
... لها دور كبير في تحقيق
التطور المنشود



تكشف «فوتسي راسل» خلال الساعات القليلة المقبلة عن القائمة الثانية المُحدثة للشركات الكويتية، المتوقع انضمامها للمؤشر في نطاق الترقية إلى الأسواق الناشئة التي منحتها للسوق الكويتي بنهاية سبتمبر الماضي.
ويتوقع أن تُعلن «فوتسي» عما أسفرت عنه المراجعة الثانية، لتتبقى مراجعة وحيدة يُنتظر أن تتم في سبتمبر المقبل، وهو الموعد المُحدد لإدراج السوق وتفعيل بطاقة الترقية المستحقة للكويت.
وبحسب المعادلات التي يتم اختيار الشركات والأسهم بناء عليها، يتوقع أن يدخل سهم البنك الوطني قائمة «فوتسي» من بابها العريض وفق التحديث المرتقب.
ويمثل سهم «الوطني» 25.6 في المئة من وزن مؤشر «كويت 15» و16.2 في المئة من المؤشر الوزني للبورصة، فيما يتوقع أن يستحوذ على حصة كبيرة من قيمة السوق الأول الذي سينطلق اعتباراً من يوم الأحد المقبل.
وكانت شركة «فوتسي» أعلنت في وقت سابق عن 9 أسهم مدرجة في بورصة الكويت، يتوقع انضمامها إلى مؤشرها العالمي بحلول شهر سبتمبر المقبل، وهي: «بيتك» و«زين» و«أجيليتي» و«بوبيان» و«ميزان» و«وربة» و«الدولي» و«الصناعات» و«الامتياز».
وفي سياق متصل، قال رئيس إقليم الشرق الأوسط وافريقيا في (فوتسي راسل) غاري راينهود خلال المؤتمر السنوي الأخير لـ «هيئة أسواق المال» الذي عقد الأسبوع الماضي «نعتقد أن سهم البنك الوطني سيكون ضمن قائمة الشركات المرشحة للتأهل والانضمام إلى مؤشرها العالمي».
وأوضح راينهود أن سهم «الوطني» مرشح، ومن الوارد أن تكون القائمة أكثر اتساعاً لمزيد من الشركات، وذلك بحسب وزن السوق الكويتي ضمن مؤشر «فوتسي» للأسواق الناشئة. وبذلك يفتح حديث راينهود الباب أمام شركات أخرى حققت المعدلات المطلوبة.
ووفقاً للمعايير الفنية، فإن جانباً كبيراً منها يتمثل في معدلات الدوران والقيمة السوقية، وحجم الأسهم الحرة في كل سلعة من السلع الوارد ترقيتها، وغيرها من المعطيات.
ويبقى الهدف من دخول البورصة مؤشر «فوتسي» تسليط الضوء على التحسّن الذي يشهده في ظل الخطة التي تعكف الهيئة والبورصة والمقاصة على تطبيقها.
وقال مراقبون إن «إدارج الأسهم الكبير والثقيلة على غرار (الوطني) وغيره من الكيانات التشغيلية يخدم هذه الصورة والشكل العام للسوق الكويتي لما تمتكله من سمعة طيبة وأداء مستقر وتوازن في أحجام ملكيات المساهمين وغيرها من المعطيات.
وستنشر «فوتسي» عقب إقفالات الغد، قائمةً محدّثة، تواكب التجهيز لتدشين المرحلة الثانية من المنظومة التي تتضمن تقسيم الأسواق والمؤشرات الوزنية والعمل بنظام القواطع السعرية للأسهم والمؤشرات، فيما ستقرر أيضاً ما إذا كان الانضمام سيتم على مراحل أم لا، وفي هذه الحالة ستكون معايير السيولة الأكثر تأثيراً.
ويتوقع أن يكون وزن السوق الكويتي ضمن مؤشر «فوتسي» بنحو 0.5 في المئة، فيما كان لراينهود توضيحات، قال فيها «نهتم بمعيار السيولة فلها دور كبير في تحقيق التطور المنشود، وعملنا مع الكويت على ملف الترقية منذ 8 أعوام عبر تعاون مشترك لشرح العملية ومتطلباتها الأساسية باعتبارها خطوة رئيسية».
وأضاف أنه تمت ترقية سوقي قطر والإمارات، وسنتخذ قراراً قريبا في ترقية السوق السعودي، وإذا ما تمت ترقية الأخير، ستكون هناك أربع دول خليجية على مؤشر «فوتسي»، منوهاً بأن الترقية تحسّن في مؤشرات السوق الكويتي، وتجعلها أكثر تنافسية وتطوراً، وبالتالي تساعدها بقوة على جذب المزيد من الاستثمارات.
وألمح إلى أن الشركات المدرجة في «فوتسي» ستتم مراجعتها بشكل دوري لإعادة تقييمها، في إشارة إلى أن سهم «الوطني» سينضم إلى القائمة.
وفي السياق ذاته، قال راينهود إن حجم الأصول التي تتبع مؤشر «فوتسي» للأسواق الناشئة يقدر بنحو 184 مليار دولار، منوها بأن السوق الكويتي بإمكانه وفق تقديرات أولية اجتذاب استثمارات بنحو 700 مليون دولار بعد تفعيل الترقية.