«البابطين» أطلقت فعاليات مهرجان «ربيع الشعر العربي» برعاية رئيس مجلس الوزراء

أنس الصالح: الثقافة حاضرة في أسس بناء الدولة الكويتية الحديثة

1 يناير 1970 08:39 م

البابطين:
الشعراء يحصنون بكلماتهم الخلاقة
روح الأمة من التشظي

شهد مساء أول من أمس انطلاق مهرجان ربيع الشعر العربي في دورته الـ 11 - الذي تنظمه جائزة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري - الكثير من الفعاليات، تلك التي تحتفي بالشعر العربي في أجمل صوره، وهو المهرجان المهم على المستوى العربي، والذي أقيم برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، وأناب عنه في الحضور نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، وبحضور وزير التعليم العالي في الجزائر الدكتور طاهر حجار، ووزير الخارجية والتعاون المغربي الأسبق محمد بن عيسى، ومستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام نبيل يعقوب الحمر. وكُرمت فيه الشاعرتان الدكتورة سعاد الصباح والدكتورة ثريا العريض، فيما صدح الشعراء في الأمسيات الشعرية بالقصائد التي تعيد للشعر العربي عبقه، ونظمت الندوات والعديد من الأنشطة التي تناغمت مع الوجدان المحب للشعر في تألقه وحضوره الشديدين.
وحفل الافتتاح - الذي أقيم في مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي - بدأ بجولة في معرض الكتاب ثم عرض فيلم وثائقي عنوانه «الشعر والسلام»، وعرض مصور حول إصدارات المهرجان.
وفي كلمته أوضح الصالح أن الثقافة حاضرة في أسس بناء الدولة الكويتية الحديثة من خلال إنشاء أول مكتبة عامة في الكويت عام 1922، وغير ذلك من أوجه الثقافة والحضارة، وتحدث عن الإصدارات المهمة التي تتبناها وترعاها الكويت مثل مجلة «العربي» وسلسلة «عالم المعرفة» و«عالم الفكر» و«المسرح العالمي»، وغيرها.
وقال الصالح: «مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين تمثل الوجه المضيء للثقافة العربية، والتي لم تقتصر جهودها على الشعر وحده، بل انفتحت على ثقافات العالم الواسع وباشرت ثقافة السلام مع منظمات دولية عريقة، وأوجدت ساحة للحوار بين نخب فكرية وسياسية ودينية من مختلف الدول، ليتعرف كل طرف إلى الطرف الآخر على حقيقته لا على صورته المتخيلة التي لوثتها الأعمال المشينة لفئات ضالة لبست عباءة الإسلام، والإسلام منها براء».
وقال البابطين في كلمته: «يأتي هذا المهرجان والعالم يحتفل بالمرأة في يومها العالمي، ونحن نحتفي بالمرأة العربية، ونعقد هذا المهرجان تحت اسم شاعرتين لهما بصمتهما في عالم الشعر العربي وهما الدكتورة سعاد الصباح والدكتورة ثريا العريض، تقديرا من المؤسسة لهما ولإبداعهما الشعري ولمكانة المرأة العربية ودورها المتميز في المجتمع وإسهامها في بناء الأوطان في كل المجالات».
وأضاف: «تكريم الأدباء من الأهداف الأساسية للمؤسسة وفاء لجميل هؤلاء الشعراء الذين يحصنون بكلماتهم الخلاقة روح الأمة من التشظي والانحراف».
وبشر البابطين الحضور بحزمة من الفعاليات والإصدارات التي قدمتها المؤسسة للثقافة العربية والعالمية، ومنها اصدار معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات منذ 1285 حتى 1800، ومنتدى البابطين العالمي للسلام في عام 2019 في مدينة ترمز للسلام، وقرار مجلس أعضاء جامعة ليدن الهولندية تأسيس مركز البابطين- ليدن للثقافة العرب. وإصدار كتاب «ديوان القدس».
ونظمت الأمسية الشعرية الأولى، بمشاركة الشعراء عبدالعزيز سعود البابطين، وأحمد عنتر مصطفى، ومروة حلاوة، وعبداللطيف بن يوسف، وعمر الراجحي، وسمير فراج، وقامت بإدارتها الدكتورة فاطمة الملحم.

الفائزون والمكرمون


- الجائزة التكريمية للإبداع الشعري منحت للشاعر الراحل فاروق شوشة لجهوده الأدبية والثقافية.
- جائزة الإبداع في نقد الشعر حصل عليها الدكتور فوزي عيسى والدكتور عبدالرحمن عبدالسلام من مصر، وجائزة أفضل ديوان شعر للشاعر أحمد عنتر من مصر والشاعرة مروة حلاوة من سورية أفضل قصيدة.
- فئة جائزة البابطين للشعراء الشباب حصل عليها عبداللطيف بن يوسف من السعودية في مجال أفضل ديوان شعر، والشاعر المغربي عمر الراجحي حصل على جائزة أفضل قصيدة.
- كُرمت في الاحتفالية الطالبة الكويتية فاطمة القراشي الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة إدارة الثقافة في جامعة الدول العربية، والطالب الكويتي هادي المطيري الفائز بالمركز الثالث في الإلقاء الشعري للمرحلة الثانوية.